عضو مجلس حكماء المسلمين: استخلف الله الإنسان في الأرض ليعبده ويعمرها ويبنيها
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أكد فضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، عضو مجلس حكماء المسلمين وكبير مفتيي مدير إدارة الإفتاء في دبي، وعضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن الله سبحانه وتعالى أخذ العهد على الإنسان أن يحافظ على الأمانة، وليس هناك أمانة أحق بالحمل والأداء بعد الدين إلا البيئة التي استخلف فيها بني آدم ليعبد الله تعالى فيها ويعمرها.
وقال الحداد، في الحلقة الثانية عشرة من برنامج "قيم إنسانية مع الحكماء" الذي يُبثُّ يوميًّا طوال شهر رمضان عبر منصات مجلس حكماء المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن حمل الأمانة ثقيل، لكنه واجب على كل إنسان الذي تقبل حملها، لما لديه من الاستعداد الفطري بما تميز به من العقل، ووزن الأمور بميزان الشرع والعقل والمصالح، فقال الله عز وجل: "إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا" (الأحزاب:72).
وأوضح أن فساد البيئة يعني أنها لا تكون صالحة للعيش، مشيرًا إلى أنه إذا فسدت البيئة فإنها تثور على ساكنيها بالدمار والهلاك، كما هو مشاهد الآن فيما يعرف بالتلوث البيئي، وحدوث الفيضانات والزلازل، وذوبان الجليد، واشتداد الحر بسبب ما يصنعه هذا الإنسان الظالم لنفسه، لذلك كان الحفاظ على البيئة من أوجب الواجبات الشرعية، داعيًا إلى ضرورة أن يحافظ الإنسان على كوكب الأرض وموارده الطبيعية.
جدير بالذكر أن مجلس حكماء المسلمين يقدِّم عبر صفحاته الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك خمسة برامج متنوِّعة: "الإمام الطيب" و"قيم إنسانية مع الحكماء" و"هلال التعايش" و"في صيامك تفكَّر" و"حكايات إنسانية مع الشباب"، وذلك انطلاقًا من إستراتيجيَّة المجلس الهادفة إلى توظيف كافة المنصات في تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتَّعايش الإنساني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
مجلس حقوق الإنسان بجنيف يعتمد قرارا قدمه المغرب بشأن تمكين النساء في المجال الدبلوماسي
أفاد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن مجلس حقوق الإنسان بجنيف، اعتمد خلال دورته الـ58 الأخيرة، قرارا مهما قدمه المغرب بشأن تعزيز التمثيلية النسائية في المجال الدبلوماسي والمحافل متعددة الأطراف.
وكشف المجلس أن القرار المعتمد حول « المرأة والدبلوماسية وحقوق الإنسان »، حظي بدعم من مجموعة عبر – إقليمية تضم، بالإضافة إلى المغرب، كلا من الشيلي والمالديف وموريشيوس والمكسيك وسلوفينيا وإسبانيا.
وأشاد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، باعتماد القرار، وأوضحت بوعياش أنه « يعكس التزاما جماعيا يتجدد بمشاركة النساء في صنع القرار، وتمكينهن من المشاركة الكاملة والمتساوية والآمنة في العمل الدبلوماسي ».
وأبرزت بوعياش أن « مشاركة المرأة في العمل الدبلوماسي ليست فقط حقا مشروعا، بل ضرورة لضمان الدفاع الشامل عن حقوق الإنسان »، مشيرة إلى « أهمية الاعتراف بمساهمات الدبلوماسيات، وإزالة العقبات البنيوية التي تحول دون تمكين المرأة من ممارسة أدوار قيادية في المنظمات الدولية ».
وأكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن « القرار لا يمثل فقط خطوة إضافية في مسار ترسيخ المساواة بين الجنسين، بل يشكل أيضا اعترافا رسميا بالجهود التاريخية والرمزية التي بذلتها نساء رائدات في المجال الدبلوماسي، عبر العالم ».
كلمات دلالية بوعياش حقوق الإنسان حقوق المرأة