لجريدة عمان:
2024-11-27@02:57:08 GMT

قيم تحتاج إلى دعم

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

مقيم في سلطنة عُمان مع عائلته يظهر مع ابنه في بعض مقاطع التوعية حول «السمت العماني» الذي ترسخ في هذا المجتمع منذ مئات السنين، يقدم من خلالها شذرات حول العادات والتقاليد العمانية التي تربى عليها المواطن في تلك المجالس.

الغريب أن هذا المقيم الأوروبي الذي يتقن اللهجة العمانية لديه فهم كبير لذلك السمت، ويقدمه بطريقة سهلة وجميلة ومفهومة كمقطع تمثيلي مع ابنه الذي يندمج أيضًا بشكل سريع في تفاصيل هذا المجتمع، وبالتالي يضيف هذا العمل قيمة مهمة للأجيال الحالية من الناشئة التي لم تستوعب تفاصيل هذا السمت من مجتمعها المحيط أو ممارستها تلك العادات التي ترفع من قيمة الفرد وتعلي من شأن المجتمع وترسخ تفاصيل مهمة في حياة الفرد.

الفكرة رائعة في طرحها، والأمنية أن تكون قد طرحت بهذا الأسلوب السلس منذ فترة ليساعد ذلك أبناءنا على فهم تلك العادات وتقبلها لتكون جزءًا من ممارساتهم اليومية.

لذلك فإن أهمية المجالس والسبلة في الأحياء والحارات ضرورة لاستمرار النهج نفسه الذي نبني به القيم والمبادئ والعادات والسمت العُماني الذي يشكل هذه الشخصية التي تحظى باحترام وتقدير كبيرين.

ومن المهم الالتفات إلى غرس هذه المفاهيم في الناشئة لتحصينها أمام التيارات الجارفة التي يتلقونها بشكل يومي من خلال منصات التواصل التقني المتنوعة والبث اليومي عبر الرسائل الزائفة التي تهدد أخلاقيات المجتمعات وتنذر بانهيارها أخلاقيا.

ولأننا نحتاج إلى ضخ المزيد من المفاهيم حول قيم المجتمع وتثبيتها في الناشئة، علينا أن نعيد صياغة وسائل جديدة ومستحدثة لإيصالها للأجيال عبر السبلة والمجالس والمدارس والجامعات والأندية والتجمعات المتنوعة ووسائل الإعلام وقنوات التواصل والبرامج الجماهيرية، كبرنامج مسابقة الأطفال «سمتنا» الذي تبثه إذاعة سلطنة عُمان خلال شهر رمضان والذي يتبنى هذا النهج القيم.

لذا فإن مهمة المحافظة على القيم خلال المرحلة المقبلة تحتاج إلى المزيد من الجهد والتكاتف والعمل لإبقاء هذه القيم مستمرة وحاضرة وفاعلة وقادرة على التأثير الجماهيري.

ولذلك يتخطى الأمر موضوع السمت العماني فقط إلى أبعد من ذلك، ولعل الشهر الفضيل مناسبة مواتية أيضا لأن يتم فيه تنظيم فعاليات تهدف إلى ذلك الترسيخ وتأكيد مكانته، ففقدانها سيكلف الأسرة والمجتمع ثمنا وسيقلل من قيمة تلك الشخصية المعروفة وسيؤدي إلى تآكل مرتكزاتها الأخلاقية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هل يحل نظام FVS بديلا لـ VAR؟ كل ما تحتاج معرفته

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" استبدال تقنية الفيديو VAR  بنظام الـ FVS، المُسمى بـ دعم الفيديو في كرة القدم، والذي يعطي الحق للمدربين أن يطلبوا من الحكم مراجعة قراره مرتين في كل مباراة.

https://www.youtube.com/shorts/WYFDJ_CaiyI

 

مقالات مشابهة

  • هل يحل نظام FVS بديلا لـ VAR؟ كل ما تحتاج معرفته
  • من الخدمات إلى القيم: البلديات شريك في تعزيز الانتماء للوطن
  • النوّاب يبحث الصعوبات التي تواجه عمل منظمات المجتمع المدني
  • وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
  • “الشويهدي” يناقش الصعوبات التي تواجه عمل منظمات المجتمع المدني
  • الشويهدي يناقش الصعوبات التي تواجه منظمات المجتمع المدني
  • طب أسنان عين شمس تناقش دعم منظومة القيم والأخلاق
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • د.محمد الشحي: لا أحبِّذ التصنيف الجيلي وأنظر باهتمام إلى القيم الفنية العابرة للزمن
  • محمد الشرقي: الفلسفة تعزز وعي الفرد تجاه فهم القيم الإنسانية المشتركة