عمرو طلعت: نتعاون مع الهند لتعميق التصنيع المحلي لمنتجات الاتصالات في مصر
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت إننا نستهدف ضخ استثمارات هندية في مصر، وتوطين صناعة منتجات الاتصالات؛ لزيادة القدرة على تطوير البنية التحتية الرقمية بمختلف أنحاء الجمهورية .
جاء ذلك على هامش حضور وزير الاتصالات توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية للاتصالات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" والمعهد القومي للاتصالات وشركة "تيجاس TEJAS" الهندية العاملة بمجال تصميم وتصنيع منتجات الشبكات السلكية واللاسلكية؛ لتعميق التصنيع المحلي لمنتجات الاتصالات في مصر، وإنشاء أكاديمية لشركة تيجاس لبناء القدرات وفقًا لأحدث تقنيات الشبكات والاتصالات.
ووفقًا للمذكرة، ستقوم شركة "تيجاس" بتصنيع منتجات الاتصالات الخاصة بها في مصر باستخدام تكنولوجيا الألياف الضوئية للمنازل وستحصل الشركة على حوافز من أجل التصدير.
كما ستعمل شركة "تيجاس" على إنشاء مركز للبحث والتطوير الهندسي، وستقوم بإنشاء مركز للدعم الفني في مصر لخدمة العملاء في السوق المصري ومنطقة إفريقيا والشرق الأوسط .
وفي إطار التعاون في بناء القدرات، ستقوم الشركة بإنشاء أكاديمية "تيجاس" لتدريب واعتماد المهندسين المصريين من خلال المعهد القومي للاتصالات (NTI) لتوفير الدعم الفني في مجالات الشبكات والألياف الضوئية، حيث ستوفر شركة "تيجاس" برنامج لتدريب المدربين لـ25 مدربًا تابعًا للمعهد، كما سيتم إتاحة المواد التدريبية الخاصة بالشركة.
وأضاف الوزير أن مذكرة التفاهم تعد أحد ثمار المباحثات التي بدأت في يناير 2023 لتعزيز التعاون بين مصر والهند في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح أن مذكرة التفاهم تعد متكاملة حيث تشمل تصنيع منتجات الاتصالات في مصر وتحقيق قيمة مضافة لا تقل عن 45%، بجانب تدريب الشباب على صيانة هذه المنتجات وتقديم الدعم الفني لها عند تشغيلها، كذلك تشمل إنشاء وحدة للبحث والتطوير في مجال الاتصالات بالتعاون بين شركة "تيجاس" والمعهد القومي للاتصالات.
وتابع أن التعاون يستهدف خفض الواردات الدولارية وخلق فرص تصدير لهذه المنتجات للأسواق المحيطة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل في مجال الدعم الفني وتقديم خدمات الصيانة والتركيب للمنتجات عند تشغيلها، وتنمية الكوادر البحثية في مختلف مجالات الاتصالات.
من جانبه..أشار سفير مصر لدى الهند وائل حامد إلى زيادة أوجه التعاون بين مصر والهند خلال الفترة الماضية منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الهند في عام 2023.
وقال إن مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد أحد الأعمدة الرئيسية للتعاون المشترك بين مصر والهند في ضوء توافر إرادة مشتركة من البلدين لدعم التعاون بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوقيع اتفاقية تعاون بين البلدين لتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال، مشيرًا إلى وجود برامج تنفيذية للتعاون بين البلدين بمجالات التحول الرقمي والبنية التحتية للاتصالات وبناء القدرات.
وبدوره..قال سفير الهند لدى مصر أجيت جوبتيه إن تزايد أوجه التعاون بين مصر والهند بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتيح فرصة كبيرة للشركات الهندية للتواجد في مصر.
وأضاف أنه يوجد العديد من مجالات التعاون المشترك بين مصر والهند بمجال التصنيع، حيث تضيف هذه المذكرة بعدًا جديدًا للتعاون وهو الخاص بتصنيع منتجات الاتصالات.
وأوضح أن الهند لديها قدرات عالية بمجال تصنيع المعدات الهندسية للاتصالات، حيث يوجد العديد من الدول التي تتعاون مع الهند في هذا المجال.
من ناحيته..قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات محمد نصر إن مذكرة التفاهم مع شركة "تيجاس" تؤسس شراكة استراتيجية طويلة المدى تستهدف تزويد المصرية للاتصالات بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات في العالم وتضمن لها تقديم أفضل مستوى من خدمات البنية التحتية.
وبدوره..قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المهندس أحمد الظاهر إن المذكرة مع الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة ستساهم في تعميق التصنيع المحلي لمنتجات الاتصالات الإلكترونية، ومساعدة شركة "تيجاس" في تسريع إجراءات وعمليات التصنيع المحلى مع الشركاء المحليين أو بأنفسهم، بجانب تقديم الدعم اللازم وتوفير المهارات الفنية المطلوبة وتأهيل الكوادر المتخصصة في عمليات البحث والتطوير.
وأضاف أن الهيئة تتطلع إلى البناء على هذه المذكرة والعمل مع شركة "تيجاس" على إنشاء مراكز لخدمات البحث والتطوير الهندسي والدعم الفني في مصر لخدمة عملاء الشركة بالسوق المصري ومنطقة إفريقيا والشرق الأوسط.
ومن جهته..أوضح مدير المعهد القومي للاتصالات الدكتور أحمد خطاب أن مذكرة التفاهم تمكن المعهد من إنشاء أكاديمية "تيجاس" في مصر لتدريب وتأهيل واعتماد المهندسين والفنيين المصريين في مجالات تنفيذ وتصميم وتركيب شبكات الألياف الضوئية وشبكات الاتصالات وتقديم الدعم الفني؛ تنفيذًا لاستراتيجية وزارة الاتصالات لبناء الكوادر من الشباب المصري ورفع إمكانياتهم بأحدث التقنيات العالمية لمواكبة متطلبات سوق العمل.
وأضاف أنه وفقًا لمذكرة التفاهم تقوم الشركة بإتاحة المادة العلمية الخاصة بالشركة للمعهد ونقل خبراتها في مجالات الاتفاق بتدريب المدربين التابعين للمعهد لتقديم البرامج في الأكاديمية مع إمكانية إنشاء الشركة لمعامل تخصصية بالمعهد لتنفيذ التدريب العملي.
وبدوره..قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "تيجاس" أناند أثريا، إن مذكرة التفاهم مع المصرية للاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات تعد خطوة هامة نحو تعزيز رؤية مصر الرقمية من خلال الاستفادة من تجربة "تيجاس" الناجحة في تصميم أكثر من 500 شبكة داخل الهند وخارجها.
وأكد التزام الشركة بنقل الخبرات والعمل كشريك تكنولوجي للشركة المصرية للاتصالات مع دعم التصنيع المحلي لمنتجات الاتصالات، وتقديم الدعم بمجال البحث والتطوير وتخطيط الشبكات وتركيبها وصيانتها.
يذكر أن شركة "تيجاس Tejas" لديها تجارب ناجحة في تنفيذ مشروعات توصيل النطاق العريض بالريف الهندي، وإنشاء شبكة المعلومات الوطنية.
وكان وزير الاتصالات قد التقى مسئولي شركة "تيجاس" خلال زيارته للهند يناير وأغسطس 2023، وتم مناقشة فرص التعاون في تصنيع منتجات الاتصالات وبناء القدرات الرقمية، وتم استكمال المباحثات خلال لقاء عُقد على هامش مشاركته بفعاليات المعرض والمؤتمر العالمي للهواتف المحمولة ببرشلونة في الشهر الماضي بحضور قيادات الشركة المصرية للاتصالات.
[system-code:ad:autoads]]
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجال الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات تکنولوجیا المعلومات المصریة للاتصالات القومی للاتصالات بین مصر والهند مذکرة التفاهم الاتصالات فی التعاون بین الدعم الفنی الهند فی فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
الصحافة المتخصصة.. الي أين نحن ذاهبون؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الندوة الأولى لشعبة صحفي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي انعقدت على هامش معرض ومؤتمر Cairo ICT 2024، نقاشات حيوية حول مستقبل الصحافة المتخصصة، لكنها سلطت الضوء أيضًا على تحديات هيكلية تعرقل هذا المجال.
جاءت النقاشات لتؤكد ما يعرفه الجميع بالفعل: الصحافة المتخصصة في مصر لا تزال تبحث عن موطئ قدم ثابت في مواجهة مشكلات بنيوية مثل نقص المعلومات وتأثير شبكات التواصل الاجتماعي.
فيما أدار الزميل الصحفي خالد البرماوي النقاشات بمهارة، وطرح موضوعات هامة مثل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ونقص المعلومات.
إلا انه أكد أن الصحافة المتخصصة تواجه تحديات كبيرة لمواكبة النمو المتسارع في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وطرح سؤالًا محوريًا: هل المشهد الحالي للصحافة المتخصصة هو نتيجة تقصير في التكيف مع المتغيرات، أم أنه انعكاس لأزمة أعمق تتعلق بفقدان المصداقية والفعالية؟
خلال الندوة تكررت الانتقادات الموجهة إلى منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها مصدرًا رئيسيًا للأخبار الزائفة والمعلومات غير الدقيقة وهو ما أشار إليه الدكتور خالد شريف، مساعد وزير الاتصالات للبنية التحتية سابقًا، مؤكداُ انها تمثل تهديدًا للصحافة المتخصصة منذ عام 2011، لكنها ليست السبب الوحيد لتراجعها.
فالتحدي الحقيقي يكمن في قدرة الصحافة على تقديم محتوى موثوق ومميز يتجاوز السطحية التي تروج لها تلك المنصات.
ومن وجهة نظري أن الاعتماد المفرط على لوم وسائل التواصل الاجتماعي يغفل حقيقة أن جزءًا كبيرًا من المسؤولية يقع على عاتق المؤسسات الإعلامية نفسها، التي لم تستثمر بشكل كافٍ في التدريب والتطوير لمواكبة التحولات الرقمية.
ورغم النقاشات العميقة التي شهدتها الندوة، إلا أن غياب الحلول الواضحة يثير القلق. فالصحافة المتخصصة، كما أوضح المتحدثون، تُبنى على ثلاثة أعمدة رئيسية هي: السرعة، الانتشار، والمصداقية. ومع ذلك، فإن الأداء الحالي يشير إلى عجز واضح عن تحقيق هذا التوازن، مما يضع الصحافة أمام خيارين: إما التكيف مع الواقع الجديد بطرق مبتكرة، أو المخاطرة بفقدان دورها الأساسي في تشكيل الرأي العام.
في النهاية وجب القول إن مستقبل الصحافة المتخصصة لن يُبنى على الشكوى من سرعة تطور منصات التواصل الاجتماعي أو نقص المعلومات، بل على قدرتها على التكيف مع العصر الرقمي وإعادة تعريف نفسها كصوت موثوق في عالم مليء بالضجيج.