الفجيرة: محمد الوسيلة استعرضت الجلسة الحوارية الثالثة التي استضافها مجلس سعيد محمد بن سيف الكندي، بمنطقة الفرفار بالفجيرة، ضمن فعاليات المنتدى الرمضاني في دورته التاسعة، الذي تنظمه «جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية» بالتعاون مع «مؤسسة غبشة»، اهتمام القيادة الرشيدة بأبنائها من الجنسين، لأن الموارد البشرية الإماراتية، ثروة محلية حقيقية يستثمر فيها، ومن أجلها، ويراهن عليها لأبعد الحدود، لخلق واقع زاهر للوطن ومستقبل زاخر على الصعد كافة، ينعم فيه الإماراتي بالرفاه المحلي والتقدير الدولي.

حضر الجلسة التي حملت عنوان «الشخصية الإماراتية ركيزة أساسية»، الدكتور محمد سعيد الكندي، وزير البيئة والمياه الأسبق، والدكتور خالد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومحمد خليفة الزيودي، مدير دائرة الموارد البشرية بحكومة الفجيرة.

تحدث في الجلسة الدكتور سعيد بالليث الطنيجي، والدكتور فيصل الحفيتي، والدكتور عيسى البلوشي، أدارها الدكتور حمد البقيشي، المدير التنفيذي للجمعية.

وأجمع المتحدثون على أن دولة الإمارات تفخر بأبنائها وتعدّهم سفراء داخل الدولة وخارجها، وتثق بطاقات الإماراتي وقدراته وولائه لوطنه، وسعيه ليكون مرآة عاكسة لنجاح وطنه، وساعداً من سواعد البناء والتنمية من أجل بلوغه مصاف الريادة؛ فالإماراتي أينما حل نبراس هويته، يمثل نفسه ووطنه على السواء، ويتماهى مع هذا الوطن قلباً وقالباً حتى يصبح صورة نابضة عنه، ويحمل لمحيطه الخارجي بصمة وسمعة وطنه مخلفاً انطباعاً أصيلاً، ضارباً مثالاً فريداً للانفتاح على مختلف ثقافات العالم.

وناقش المشاركون سبل ترسيخ السنع والقيم الثقافية الإماراتية الأصيلة عبر الأجيال، فالرصيد الأخلاقي والموروثات الاجتماعية والعادات البنّاءة التي توارثها أهل الإمارات أباً عن جد، وغرس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بذورها في الوجدان، ثروة زاخرة من الروابط المتينة والمثمرة للحب والوحدة والوفاء والعطاء، وهو ما يسعى قادة الإمارات اليوم ومحبو هذا الوطن إلى جعله عقيدة راسخة عبر الأجيال، ليبقى المجتمع الإماراتي محافظاً على رصيده الأخلاقي والاجتماعي، ويكون دائماً نموذجاً يحتذى بين الأمم.

وشددوا على أهمية تعزيز أخلاقيات العمل كونه سمةً مميزة للإماراتيين، والمتعلقة أساساً بالإخلاص والتفاني وبذل الجهد واحترام الوقت والحفاظ على الموارد، فحب الإماراتي لوطنه وتعلقه بجذوره واعتزازه بهويته واحتفاؤه بثقافته، تجعل منه مثالاً لشخصية ملهمة محلياً وعالمياً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة الفجيرة

إقرأ أيضاً:

العلاقات الإماراتية - القطرية.. روابط متينة لمستقبل مزدهر

آمنة الكتبي (دبي)

أخبار ذات صلة ولي عهد أبوظبي يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى دولة قطر 73 ألف خريج وخريجة من جامعة الإمارات منذ انطلاق مسيرتها

تجمع الإمارات ودولة قطر علاقات تاريخية وجغرافية وثقافية متجذرة، تمتد لعقود من الزمن، وبفضل هذه الروابط المشتركة، استطاعت الدولتان بناء علاقات قوية قائمة على التعاون في مختلف المجالات: الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وتتسم العلاقات بين الإمارات وقطر الشقيقة بالعمق والتقارب على المستويين القيادي والشعبي، ما يترجم متانتها على الصعد كافة، فهي علاقات متميزة منذ القدم ومتجذرة تاريخياً عبر الروابط الاجتماعية والأسرية بين شعبي البلدين، وهي علاقات تفوق حد التعريف الدبلوماسي للعلاقات بين الدول، لما لها من خصوصية وتقارب كبيرين.
وتعززت العلاقات الثنائية بين الإمارات وقطر من خلال تأسيس عدة لجان مشتركة، أبرزها اللجنة العليا الإماراتية القطرية التي تأسست خلال عام 1998 من منطلق حرص البلدين على تطوير وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، وسعت هذه اللجنة على مدى ما يقارب 25 عاماً إلى تعميق التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الطاقة، والصناعة، والمالية، والاقتصاد، والتجارة، والشباب والرياضة، والمواصلات والنقل، والطيران المدني، والأرصاد الجوية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والبلدية والزراعة، والخدمة المدنية، والأشغال العامة، والإسكان.
التعاون الاقتصادي
يعزز التعاون المتنامي بين الاقتصادين الكبيرين المكاسب الاقتصادية للبلدين ورخاء وازدهار الشعبين الشقيقين، وينعكس إيجاباً على التنمية في المنطقة، حيث شهدت العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وقطر طفرة حقيقية ونقلة نوعية في مختلف القطاعات حيث سجلت المبادلات التجارية بين البلدين الشقيقين زيادة كبيرة. كما نمت الاستثمارات خاصة في قطاعات السياحة والنفط والطاقة.
وبلغ حجم رصيد الاستثمارات القطرية في الإمارات 4.3 مليار درهم، بينما بلغت العلامات التجارية القطرية المسجلة بالإمارات 1475 علامة، بينما بلغ عدد الوكالات التجارية 8 وكالات، في وقت بلغ فيه عدد الشركات القطرية بالإمارات 14 شركة قطرية، ومن أهم القطاعات المتعلقة بالاستثمارات القطرية في الإمارات الأنشطة المالية، وأنشطة التأمين والصناعة التحويلية، والأنشطة العقارية، والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية، وغيرها.
وفيما يتعلق بالرصيد الاستثماري الإماراتي المباشر في قطر، بلغ 29 مليار درهم (ما يعادل 7.8 مليار دولار)، وذلك في قطاعات مختلفة، منها البناء والتشييد، وصناعة الألمنيوم وصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل وتوليد الطاقة وتجارة الجملة والتجزئة، كما تعد قطر الشريك الاستثماري السادس لدولة الإمارات على المستوى العربي، والـ26 عالمياً بالنسبة للرصيد التراكمي للاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى دولة الإمارات حتى مطلع 2021.
وبلغت قيمة إجمالي إعادة التصدير الإماراتي إلى قطر خلال النصف الأول من العام الماضي 9 مليارات درهم (ما يعادل 2.4 مليار دولار)، بنمو بلغ 293 بالمائة مقابل الفترة ذاتها من عام 2021، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وقطر في عام 2010 نحو 8.6 مليار درهم (ما يعادل 2.3 مليار دولار)، ليصل العام الماضي إلى 31 مليار درهم (ما يعادل 8.4 مليار دولار).
نجاح كبير
تبرز التقارير الصادرة عن المؤسسات الاقتصادية الدولية الطفرة الحقيقية في الاقتصادين الإماراتي والقطري، كما يبرز بصفة خاصة النجاح الكبير لمشروع دولفين للغاز الطبيعي، حيث يعتبر مشروع دولفين للغاز مبادرة استراتيجية فريدة في مجال الطاقة تهدف إلى توريد كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المستخرج من الحقول البحرية لدولة قطر إلى دولة الإمارات، وهو أكبر مشروع للطاقة في الشرق الأوسط من حيث التكلفة الإجمالية للأعمال الخاصة بالتنقيب والإنتاج وإنشاء محطة تجميع ومعالجة الغاز في منطقة رأس لفان بدولة قطر، بالإضافة إلى خط أنابيب الغاز الممتد لأكثر من 400 كيلومتر.
وتم إطلاق مشروع دولفين للغاز الطبيعي في عام 1999 كمبادرة فريدة في قطاع الطاقة، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تنمية التعاون في مجال الطاقة عبر دول مجلس التعاون الخليجي.
وبعد 9 أعوام من التخطيط والتطوير وبناء المنشآت، وصلت في يوليو عام 2007 أول دفعة من الغاز من قطر إلى دولة الإمارات، وفي فبراير من عام 2008 وصل المشروع إلى طاقته الإنتاجية الكاملة، وأعقب ذلك ضخ إمدادات الغاز لأول مرة إلى سلطنة عمان في أكتوبر من العام ذاته.
ونجح المشروع على مدى 15 عاماً من التشغيل في نقل وتسليم 10.7 تريليونات قدم مكعب معياري من الغاز الطبيعي، وبيع 485 مليون برميل من المكثفات البترولية في الأسواق العالمية، وإنتاج 11.9 مليون طن متري من البروبان، و6.9 مليون طن متري من البيوتان، و3.8 مليون طن متري من الكبريت، و18.4 مليون طن متري من غاز الإيثان.
روابط تاريخية
يرتبط البلدان بعلاقات أخوية متينة وراسخة، تؤسس لمستقبل مزدهر للبلدين والشعبين الشقيقين، تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي روابط تاريخية مدعومة بالإرث الثقافي والاجتماعي المشترك، الذي أتاح ترسيخ علاقات انعكست على كثير من القطاعات، لاسيما الاقتصادية والثقافية والإبداعية.
وتعد العلاقات الإماراتية القطرية الأخوية المتجذرة والفاعلة ضمن منظومة العمل الخليجي المشترك من الأولويات الاستراتيجية التي تعمل عليها الإمارات، وتندرج ضمن نهجها الأصيل وسياستها الحكيمة وحرصها على تعزيز التعاون، لتحقيق الطموحات المشتركة نحو مراحل أرحب من التقدم والازدهار لمصلحة الجميع.
وتعد العلاقات بين الإمارات وقطر ترسيخاً لتعاون خليجي مستقر ومزدهر، ويمثل الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك أحد مقومات توطيد العلاقات الأخوية وترسيخ الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • العلاقات الإماراتية - القطرية.. روابط متينة لمستقبل مزدهر
  • عبدالله آل حامد: “اليوم الإماراتي للتعليم” يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد
  • عبدالله آل حامد: اليوم الإماراتي للتعليم يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد
  • مرصد الأزهر يكشف سمات الشخصية المتطرفة بـ12 لغة
  • أكاديميون: "اليوم الإماراتي للتعليم" يعكس اهتمام القيادة العميق بأهمية التعليم
  • مريم بنت محمد بن زايد: اليوم الإماراتي للتعليم رسالة تقدير خاصة لكل من يعمل في القطاع
  • مريم بنت محمد بن زايد: "اليوم الإماراتي للتعليم" رسالة تقدير لكل من يعمل في القطاع
  • محمد بن زايد يعتمد 28 فبراير «اليوم الإماراتي للتعليم»
  • محمد بن زايد يعتمد 8 فبراير "اليوم الإماراتي للتعليم"
  • ما هي سمات القنابل التي استخدمها جيش الاحتلال باغتيال نصر الله؟