يشهد شهر رمضان المبارك ازديادًا ملحوظًا في طلبات استئذان أولياء الأمور لأبنائهم خلال اليوم الدراسي. ووفقًا لموجهين طلابيين ووكلاء في مدارس، فإن هذه الظاهرة تُلاحظ في مختلف المراحل التعليمية.

ويُفضل بعض أولياء الأمور طلب استئذان أبنائهم بدلًا من الغياب، لتفادي حسم درجات المواظبة.
ويشمل ذلك التواصل مع المدرسة عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو تطبيق الواتساب، وتُضطر إدارات المدارس إلى قبول طلبات الاستئذان، مما يُتيح للطلبة فرصة مغادرة المدرسة خلال اليوم الدراسي.

أخبار متعلقة "البيئة": 10 مناطق تشهد هطول الأمطار بالمملكة.. والباحة تتصدر بـ50.8 ملمفلكية جدة: غير مشاهد في المملكة.. خسوف شبه ظل للقمر استمر 4 ساعات
وأكد مختصون بأن الأمهات يلعبن دوراً هامًا في انضباط أبنائهن الطلاب في المدارس، مشيرين إلى أن بعضهن يتثاقلن في شحذ همم الأبناء والبنات الطلاب على استمرارية وأهمية الحضور للمدرسة.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" بأن العلم والتعليم لا ينحصر في أوقات وأزمنة محددة، وأن التربية مقرونة بالعلم، والأخلاق مقرونة بالسلوك، مشددين على عدم بث الاستهتار والتغيب والكسل والخمول والسهر والنوم عن موارد العلم والمعرفة والتحصيل الدراسي.
وزارة "الأمهات"
وقالت الباحثة في القضايا الفكرية والمسؤولية المجتمعية والمستشار الأسري والتربوي د.ريم عبدالرحمن رمزي، إن اللأسبوع الدراسي الأخير شهد غياباً ملحوظاً من قبل الطلاب والطالبات في شهر رمضان المبارك، ويعود هذا الغياب إلى مبررات تتعلق بالمهام الدراسية أو بشعيرة الصيام وما يتعلق بها من تغيير أوقات النوم والدوام الصباحي، و الظروف الصحية والطارئة التي تعيق الطلاب عن الحضور للمدرسة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د ريم عبدالرحمن
وأكدت أن كل هذا يؤثر بشكل سلبي على مستوى الطالب الدراسي وتحصيله العلمي والمعرفي، ومن اللافت في هذا المقام ما تم رصده مؤخراً عن حالات الغياب المتكررة أن الأسرة تتصدر المشهد التعليمي وتقف خلف مسألة الغياب، وبالأخص ربات البيوت اللاتي لهن الدور الأبرز هذه المرة في مسايرة أبنائهن وبناتهن الطلاب ودفعهم على الغياب غير المُبرر.
وأصبح "رمزي" دور الأمهات حالة اجتماعية تتداولها وسائل التواصل الاجتماعي تحت مسميات عديدة أبرزها "وزارة الامهات" إذ يُبرز دور الأمهات السلبي والمؤثر على الأبناء وتثاقلهن في شحذ همم الطلاب على استمرارية وأهمية الحضور للمدرسة، من خلال التلويح بنوع من المطالبات بمراعاة ظروف الطلاب والآسر في الشهر الفضيل.
وأوضحت: "عكس هذا الموقف الصورة الذهنية والإيجابية التي لابد أن يكون عليها الأمهات، والدور الذي يقمن به في المساهمة بانضباط الطلاب والطالبات لضمان نجاح العملية التعليمية.
ولفتت إلى أهمي أن تقوم كل الأطراف المسؤولة عن إتمام العملية التعليمية بدورها من خلال القيام بالمهمات المطلوبة على أكمل وجه.
حتى تكون الأم حقًا "مدرسة"
ونصحت "رمزي" الأمهات بزيادة الحرص والمتابعة وعدم مسايرة الأبناء في مطالباتهم بالغياب، والتشديد على حضورهم للمدرسة وبشكل نظامي وتحفيزهم له، وصقل ثقافة الوعي والإحساس بالمسؤولية تجاه واجبهم المدرسي، ومساعدتهم لرفع مستواهم الدراسي لنحقق الغاية الأسمى من العملية التعليمية.
وقال التربوي د.عبدالعزيز آل حسن، إن تربية الأبناء ورعايتهم وتعليمهم والحرص على تقدمهم ورقيهم ونبوغهم في المجال الدراسي والاجتماعي وغيرهما مسؤولية تقع على عاتق الوالدين بشكل كبير.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د عبدالعزيز آل حسن
وإضاف: "لقد توقفت كثيراً عند قول الشاعر (الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعباً طيب الأعراق)، وتشبيه الشاعر هنا ثقة منه في أن المدرسة هي المؤسسة الأفضل لإعداد الأجيال من خلال ما يتلقاه الطلاب من معلومات ومهارات ومعارف وقيم سلوكية وأخلاقية وتربوية، لذلك كانت الأم كالمدرسة".
وتسائل "آل حسن" هل ما نراه من توجيه الأبناء بالتغيب عن المدرسة وعدم الحضورومخالفة قواعد الانضباط المدرسي وتوجيه الأمهات لأبنائهن وبناتهن بعدم الحرص على الاستذكار، يشير إلى أن الأم كالمدرسة؟ لا اعتقد ذلك".
ودعا التربيو أولياء الأمور وبالأخص الأمهات ألا يزرعوا في أبنائهم الإهمال والاستهتار والتغيب عن موارد العلم، وألا يشجعوا فيهم الكسل والخمول والسهر والنوم الكثير.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: أمهات الطلاب الانضباط المدرسي

إقرأ أيضاً:

عاجل - المملكة المتحدة: توسيع المستوطنات الإسرائيلية يقوض السلام ويجب أن يتوقف فورًا

أكدت المملكة المتحدة، ضرورة وقف توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن هذا التوسع يقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة.

جاء ذلك، حسب ما نشرته الحكومة البريطانية، في بيان، اليوم /الجمعة/، خلال تصويت المملكة المتحدة لصالح قرار في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة بشأن فلسطين، حيث عبرت عن موقفها الثابت في رفض المستوطنات الإسرائيلية.

وفي تصريح للسفير البريطاني لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة آرتشي يونج، أكد أن المملكة المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء استخدام المستوطنين الإسرائيليين أساليب الترهيب والعنف لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

كما دعا يونج إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال، مشيرًا إلى العقوبات التي فرضتها المملكة المتحدة على جماعات وأفراد إسرائيليين متطرفين بسبب العنف في الضفة الغربية.

وقال السفير البريطاني، إن المملكة المتحدة تكرر موقفها الرافض لأي محاولة لتغيير التركيبة الجغرافية أو الديموجرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة بالقوة، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال غير مقبولة وغير قانونية.

وفي ختام تصريحاته، شدد السفير البريطاني، على ضرورة الوصول إلى سلام دائم يستند إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، إلى جانب دولة إسرائيل آمنة.

مقالات مشابهة

  • تعليم أسوان تنظم ندوات توعية لأبنائها الطلاب بالمدارس
  • مصادر لـ"اليوم": بدء التشغيل التجريبي لمترو الرياض خلال أيام
  • عاجل - المملكة المتحدة: توسيع المستوطنات الإسرائيلية يقوض السلام ويجب أن يتوقف فورًا
  • "مسار" يواجه "إيدو كوينز" اليوم في دوري أبطال أفريقيا
  • وكيل تعليم كفر الشيخ يستعرض آليات انضباط العام الدراسي والاستعداد لامتحانات نصف العام
  • وكيل تعليم كفر الشيخ يستعرض إجراءات واستعدادات امتحانات الفصل الدراسي الأول.. صور
  • وكيل تعليم كفر الشيخ يستعرض آليات انضباط العام الدراسي والاستعداد لامتحانات
  • ملف الانضباط.. مطالبة لـ التعليم لمنع ظاهرة العنف بالمدارس| تفاصيل
  • ريم مصطفى بطلة "سيد الناس" أمام عمرو سعد في رمضان 2025
  • ريم مصطفى بطلة مسلسل "سيد الناس" أمام عمرو سعد في رمضان 2025