دمشق-سانا

ناقش مجلس الشعب في جلسته السادسة والعشرين من الدورة العادية الحادية عشرة للدور التشريعي الثالث، المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس، أداء وزارة والكهرباء والقضايا المتصلة بعملها.

وفي عرض قدمه أمام المجلس أوضح وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل أن التوجهات العامة للاستجابة لمتطلبات قطاع الكهرباء واستدامة تقديم خدمات التغذية الكهربائية خلال العام الحالي تتمثل بمتابعة تنفيذ وإنجاز عقود الصيانة وتأهيل مجموعات التوليد المتعاقد عليها والمباشر بها، وطرح بعض محطات التوليد التي تحتاج إلى إعادة تأهيل للاستثمار على أساس التشاركية، ودعوة المستثمرين إلى تنفيذ مشروعات طاقات متجددة مستقلة، بهدف بيع الكهرباء للمشتركين الرئيسيين أو للوزارة، وتطوير أنظمه قراءة العدادات بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة للحد من الفاقد الكهربائي.

وأشار الوزير الزامل إلى أن الاستطاعة الإجمالية لمحطات توليد الكهرباء التابعة للوزارة والمتاحة حالياً تبلغ حوالي 5500 ميغا واط، وتحتاج من الوقود الأحفوري إلى حوالي 23 مليون متر مكعب غاز و12 ألف طن فيول يومياً، والمتوافر منها حالياً هو تقريباً 6.6 ملايين متر مكعب غاز و5500 طن فيول، وهذه الكمية تولد 2300 ميغا واط يومياً، قد تزداد إلى 2500 في حال زيادة بعض توريدات الفيول والغاز.

وبالنسبة لواقع الطاقات المتجددة لفت الوزير الزامل إلى مواصلة الوزارة العمل وفق البرنامج التنفيذي المحدد ضمن الاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة حتى عام 2030، والتي تهدف إلى الوصول الإجمالي إلى استطاعة تقدر بـ 2500 ميغا واط من المشروعات الكهروضوئية و1500 ميغا واط من المشروعات الريحية وتركيب مليون ومئتي ألف سخان شمسي.

وبين الوزير الزامل أن عدد مشروعات الطاقة الكهروضوئية المنفذة وقيد الاستثمار حالياً هي 146 مشروعاً استطاعتها بحدود 100 ميغا واط، بينما عدد المشروعات الكهربائية المرخصة وقيد التنفيذ 197 مشروعاً باستطاعة 270 ميغا واط، وعدد المشروعات الريحية المنفذة هي 1 باستطاعة 5 ميغا واط والمرخصة 3 مشروعات، في حين بلغت استطاعة المشروعات المستقلة عن الشبكة والمنفذة من قبل بعض المواطنين في منازلهم ومنشآتهم الصناعية والحرفية والزراعية والتجارية والخدمية حتى نهاية العام 2023 حوالي 1400 ميغا واط.

وأشار الوزير الزامل إلى الصعوبات التي تواجه قطاع الكهرباء حالياً، كوجود العديد من المواقع الإنتاجية للنفط والغاز والثروة المعدنية تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية وقوات الاحتلال الأمريكي، الأمر الذي أدى إلى زيادة نسبة استيراد حوامل الطاقة المختلفة، إضافة إلى إحجام العديد من الشركات الأجنبية عن تقديم العروض أو التعاقد للاستثمار في مجال الكهرباء بسبب العقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على سورية، وصعوبة تأمين قطع التبديل اللازمة للصيانة، والتعديات والسرقات التي تتعرض لها شبكة الكهرباء ومكوناتها بشكل متكرر.

وفي مداخلاتهم طالب عدد من أعضاء المجلس بالتشدد في حماية الشبكة الكهربائية من التعديات والسرقة، وإعداد صك تشريعي خاص بهذا الأمر، مؤكدين على تبسيط إجراءات منح قروض الطاقة المتجددة والتشجيع على الاستثمار في هذا المجال، وتهيئة البيئة التشريعية والاستثمارية المناسبة لجذب المستثمرين، وتأمين عدادات للمنازل التي تعرضت للتخريب بفعل الإرهاب، وتقليل عدد خطوط الكهرباء المعفاة من التقنين لصالح التغذية الكهربائية المنزلية.

ودعوا إلى تخفيض عدد ساعات التقنين الكهربائي بالنسبة للمنازل والمنشآت الحرفية والمهنية الصغيرة، وإنجاز تأهيل المحطات ومراكز الطوارئ المتضررة في الأرياف والمناطق المحررة من الإرهاب، وتزويدها بالآليات والوقود اللازم، والحرص على تدريب وتأهيل العاملين في الوزارة بمختلف فئاتهم لرفع كفاءتهم المهنية، وتخصيص محطات ضخ مياه الشرب بخطوط معفاة من التقنين بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية، لافتين إلى ضرورة اتخاذ الوزارة إجراءات لضبط وتنظيم عمل مجموعات التوليد الصغيرة (الأمبيرات) والحد من انتشارها واستخدامها بشكل عشوائي.

وفي رده على المداخلات أكد وزير الكهرباء أهمية زيادة التعاون بين الوزارة والوزارات الأخرى والمجتمع المحلي لحماية الشبكة الكهربائية من التعديات والسرقة، كونها تستنزف الاقتصاد الوطني وتنعكس سلباً على الحياة العامة، مبيناً أن الوزارة تعاني صعوبة في تأمين العدادات، حيث يبلغ النقص 1 مليون و200 ألف عداد بسبب الحرب، وتم تأمين جزء منها ويجري العمل على تأمين الباقي حسب الإمكانات، كما يجري العمل على مشروع القراءات الآلية لتأشيرات العدادات.

ولفت الوزير الزامل إلى أن الوزارة ليست مع موضوع استخدام مجموعات التوليد الصغيرة (الأمبيرات)، لما تسببه من تلوث بصري وسمعي وبيئي، فضلاً عن تكلفتها العالية، ويمكن الحد من انتشارها من خلال زيادة إنتاج الطاقات لدى مؤسسات وشركات الكهرباء وبالاعتماد على أنظمة الطاقات المتجددة كطاقة نظيفة، مؤكداً حرص الوزارة على أن تكون الخطوط المعفاة من التقنين ممنوحة وفق ضوابط وتعليمات محددة، وموجهة لمشروعات خدمية تعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني.

وأشار الوزير الزامل إلى أن عدد المتقدمين للحصول على دعم من صندوق دعم الطاقات المتجددة وصل حتى تاريخه إلى 40 ألف مواطن، بينما بلغ عدد المشروعات التي تم استكمال إجراءاتها الورقية للحصول على قرض 16648 مشروعاً، والمشروعات المنفذة بدعم من الصندوق 5600 مشروع خلال العام 2023، بينما وصل حجم الدعم المالي المقدم من قبل الصندوق للمشروعات المنفذة على هيئة قروض أو دعم فوائد القروض إلى 69 مليار ليرة سورية، كما تم إطلاق منصة إلكترونية للتسجيل على قرض من الصندوق للحد من احتمالية حصول فساد أو تلاعب بأدوار المسجلين.

من جهة ثانية أحال المجلس مشروع القانون المتضمن إحداث المؤسسة العامة للدم والصناعات الطبية، لتحل محل المؤسسة المحدثة بموجب المرسوم التشريعي رقم (141) لعام 1961 وتعديلاته، إلى لجنة الأمن الوطني لدراسته موضوعاً، وإعداد التقرير اللازم بشأنه.

كما وافق المجلس على تقريري مكتبه حول تشكيل لجنتي أخوة برلمانيتين (سورية سعودية) و(سورية بوليفية).

رفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم غد الثلاثاء.

لؤي حسامو

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: میغا واط

إقرأ أيضاً:

وكيل تعليم الفيوم يناقش مشكلة التسرب التعليمي بأبشواي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم اللقاء الجماهيري الحاشد للتسرب التعليمي بإدارة أبشواي التعليمية- مدرسة بنات أبشواي، بحضور، ريحاب عريق وكيل المديرية، وهاني رجب رئيس مجلس مدينة أبشواي، والدكتور حسين العشيري مدير عام ادارة ابشواي وأحمد رياض سيف النصر وكيل الادارة وأشرف درويش رئيس جهاز تنمية المشروعات بالفيوم وإيمان ذكي مقرر المجلس القومي للمرأة، وأحمد إبراهيم مدير الوحدة العامة لحماية الطفولة، والدكتورة كريمة أبو المجد مدير ادارة المشاركة المجتمعية بالمديرية، وعدد من مديري المدارس والأخصائيين الإجتماعيين بمدارس أبشواي  وأولياء أمور وأسر الطلاب المتسربين والمنقطعين عن التعليم.

وفى كلمته، قدم الدكتور خالد قبيصي وكيل الوزارة، رسالة ترحيب بالمنصة الكريمة ، كما قدم رسالة شكر لإدارة أبشواي  التعليمية، وذلك للتنظيم الجيد والجهد المتميز المبذول فى العمل

أشار وكيل الوزارة إلى أن مديرية التربية والتعليم بالفيوم، تقوم بدور كبير فى حل مشكلة التسرب التعليمي، من خلال توفير بيئة تعليمية ملائمة ومحفزة لكل الطلاب وتحسين البنية التحتية التعليمية وتدريب المعلمين وتوفير الموارد اللازمة لضمان جودة التعليم. كما تعمل على تعزيز دور الأسرة والمجتمع في دعم الطلاب وتحفيزهم على مواصلة تعليمهم، وكذلك معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تقف عائقاً أمام تعليم أبنائنا, فالفقر والظروف الأسرية الصعبة لا يجب أن تكون سببًا لتخليهم عن حقهم المشروع في التعليم.

وتتطلب مشكلة التسرب التعليمي جهوداً متعددة من قبل المؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني، والأسرة، لتعزيز بيئة تعليمية مشجعة ومتكاملة، وتوفير الفرص لجميع الطلاب للبقاء في المدارس حتى إتمام تعليمهم، مشيراً إلى ضرورة وضع حلول لمشكلة التسرب التعليمي، حيث بلغ عدد أسر الطلاب المنقطعين والمتسربين عن المدرسة ٥٦٨ طالب وطالبة على مستوى إدارة أبشواي

أسباب التسرب التعليمي

1.الظروف الاقتصادية التى يعاني منها بعض الطلاب من الفقر، مما يجعلهم يتركون التعليم للعمل على مساعدة أسرهم مالياً، بالإضافة إلى تكلفة المواصلات والتى قد تشكل عبئاً على بعض الأسر، والظروف الاجتماعية، لبعض الأسر والتى قد تعتقد أن التعليم ليس ضرورياً، خصوصاً للفتيات في بعض المجتمعات، ما يدفعهم لترك المدرسة في سن مبكرة، بالإضافة إلى العنف الأسري، أو الزواج المبكر للفتيات، أو الانفصال الأسري والذي يمكن أن يؤثر سلباً على استمرارية الطالب فى المدرسة، والتنمر، الذي يواجهه بعض الطلاب حالات من التنمر  في المدارس، مما يدفعهم إلى ترك الدراسة، والظروف الصحية، والأمراض الجسدية أو النفسية قد تؤدي إلى توقف الطلاب عن الذهاب إلى المدرسة، بالإضافة إلى أنه في بعض الأحيان، قد لا تتوفر خدمات صحية كافية في المدارس لدعم الطلاب الذين يعانون من مشاكل صحية، وغياب الوعي بأهمية التعليم :
قد تكون بعض الأسر غير مدركة لأهمية التعليم في تحسين حياة الأبناء، مما يؤدي إلى عدم الاهتمام بتعليمهم، والتفكك الأسري، وعمل الطالب فى سن مبكرة من حياته التعليمية

كما أكدت ريحاب عريق وكيل المديرية، على دور مديرية التربية والتعليم بالفيوم، وجهود المديرية فى علاج مشكلة التسرب التعليمي، من خلال الجمعيات، ومنها جمعية المصري الأصيل، والهيئة العامة لمحو الأمية، ووحدة حماية الطفل بالمحافظة، وتكثيف كافة الجهود بالمديرية والجهات الأخرى الداعمة لحل مشكلة التسرب التعليمي.

وفي كلمته، أشار أشرف درويش مدير جهاز تنمية المشروعات ، إلى دور جهاز تنمية المشروعات فى إتاحة تقديم تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى الخدمات غير المالية، ومنها صيانة المدارس والمستشفيات والوحدات المحلية، وكذلك تقديم قروض ومنح للأسر الفقيرة عن طريق التعاقد مع الجمعيات، وكذلك رفع الوعي الصحي والوعي البيئي من خلال البرامج التدريبية، مشيرًا إلى استعدادات جهاز المشروعات لدعم أسر الطلاب المنقطعين والمتسربين من التعليم من خلال دعم هذه الأسر بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

وتقرر تدبير حجرة بإدارة أبشواي التعليمية، لاستقبال أولياء أمور أسر الطلاب المتسربين والطلاب المنقطعين عن التعليم، من أجل تقديم حلول سريعة وعاجلة لهذه الأسر، وتوفير فرص عمل ومشروعات صغيرة، بالتعاون مع جمعيات تنمية المجتمع وجهاز تنمية المشروعات، لعودة أبنائهم للمدارس مرة آخرى.

15dcfeec-206e-4f56-b837-13dc47d16d60 df518ebb-8ca7-4e50-8928-52d275bf5606 e4da320c-cb42-41d0-a972-01f94634b3ea e6e487a4-38f6-4e61-92d3-1b4cb178e89b

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: شرعنا في تنفيذ خطط استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة
  • لجنة نصرة الأقصى تناقش عددا من المواضيع المتصلة بإسناد مظلومية الشعب الفلسطيني
  • نائب وزير الكهرباء يناقش مع الهلال الأحمر دعم قطاع المياه
  • سقوط عامل بأسانسير وزارة الصحة.. وتوجيه من الوزير
  • الوزير يُكرّم وكيل وزارة التموين بمحافظة الإسماعيلية
  • وزير الإسكان: لا مشكلة في معدلات أداء المشروعات القومية.. فقط التدفقات المالية
  • رئيس الوزراء يُتابع الموقف التنفيذي لمشروعات قطاع الكهرباء
  • رئيس الوزراء يُتابع الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات قطاع الكهرباء
  • رئيس الوزراء يُتابع تنفيذ لعدد من مشروعات قطاع الكهرباء
  • وكيل تعليم الفيوم يناقش مشكلة التسرب التعليمي بأبشواي