ما هو العلاج الكيميائي الوقائي المستخدم لعلاج سرطان كيت ميدلتون؟
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
ويلز – أعلنت أميرة ويلز في بيان لها أنه تم تشخيص إصابتها بالسرطان بعد اكتشافه عقب إجراء عملية جراحية في البطن.
وعادة ما يخضع مرضى السرطان للعلاج الكيميائي وهو علاج دوائي يُستخدم فيه مواد كيميائية قوية لقتل الخلايا السرطانية سريعة النمو في الجسم، لكن كيت ميدلتون استخدمت مصطلح العلاج الكيميائي “الوقائي” على وجه التحديد.
وقالت كيت خلال مقطع الفيديو الذي كشفت فيه عن تشخيصها: “في شهر يناير، خضعت لعملية جراحية كبيرة في البطن في لندن، وكان يُعتقد في ذلك الوقت أن حالتي غير سرطانية. كانت الجراحة ناجحة. ومع ذلك، أظهرت الاختبارات بعد العملية وجود السرطان. ولذلك نصحني فريقي الطبي بضرورة الخضوع لدورة من العلاج الكيميائي الوقائي وأنا الآن في المراحل الأولى من هذا العلاج”.
ما هو العلاج الكيميائي الوقائي؟
لم يتم تقديم أي معلومات إضافية حول سرطان كيت أو نوع العلاج الذي تتلقاه، ومع ذلك ذكرت أميرة ويلز أنها تخضع للعلاج الكيميائي الوقائي، وهو في الواقع ليس مصطلحا رسميا لنوع من العلاج.
وتستخدم أدوية العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية وتعمل هذه الأدوية على تعطيل الطريقة التي تنمو بها الخلايا السرطانية وتنقسم، وبالتالي تمنع الخلايا السرطانية من الانتشار في الجسم.
ووفقا للمتخصصين في مستشفى رويال مارسدن للسرطان في لندن، فإن العلاج الكيميائي “الوقائي” والذي يسمى أيضا العلاج الكيميائي “المساعد”، يستخدم أحيانا للمساعدة على تدمير الخلايا السرطانية التي قد تبقى بعد الجراحة أو العلاج الإشعاعي للحد من احتمال تكرار الإصابة بالسرطان.
وحتى لو كانت الجراحة ناجحة في إزالة جميع الخلايا السرطانية الظاهرة، فإن بعض الخلايا السرطانية المجهرية تظل أحيانا ولا يمكن اكتشافها بالوسائل الحالية.
وبالتالي، غالبا ما يستخدم العلاج الكيميائي المساعد لجعل العلاج الأساسي، مثل العملية الجراحية أو العلاج الإشعاعي، أسهل أو أكثر فاعلية.
كيف يعمل العلاج الكيميائي الوقائي ؟
بعد الإزالة الناجحة للخلايا السرطانية أو السابقة للتسرطن، قد تظل الخلايا السرطانية المجهرية غير القابلة للاكتشاف باقية في الجسم وتؤدي إلى تكرار الإصابة بالسرطان بعد أشهر أو حتى سنوات من العلاج الأولي أو بعد دخول مرحلة الهدأة.
والعلاج الكيميائي الوقائي الذي يمكن أن يستمر لأسابيع أو حتى سنوات، يهاجم تلك الخلايا بشكل منهجي ويزيل المرض الموجود، ما يقلل من خطر تكراره.
ما هي أنواع السرطان التي يتم علاجها بالعلاج الكيميائي الوقائي؟
في حين أن العلاج الكيميائي الوقائي يمكن أن يعالج العديد من أنواع السرطان المختلفة، إلا أنه يستخدم بشكل شائع في المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي أو سرطان القولون أو سرطان المبيض.
كما يتم استخدامه حاليا لأولئك الذين لم يصابوا بسرطان الثدي ولكنهم معرضون بشكل كبير للإصابة به بسبب تاريخ عائلتهم مع المرض.
ما هي الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي الوقائي؟
وفقا لـ Healthline، تقتل أدوية العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية سريعة النمو، ولكنها يمكن أن تلحق الضرر أيضا بالخلايا السليمة، ما يسبب آثارا جانبية معدية معوية قصيرة المدى مثل الغثيان والتقيؤ وفقدان الشهية والإسهال والإمساك وفقدان الوزن.
ويمكن أن تؤدي الأدوية أيضا إلى تقرحات الفم، وفقدان الشعر، والتعب، وفقر الدم، وأكثر من ذلك، على الرغم من أن الأفراد الأصحاء أقل عرضة للتعرض لآثار جانبية.
ومع ذلك، هناك عواقب طويلة المدى للعلاج الكيميائي، مثل انقطاع الطمث المبكر أو تلف القلب أو الرئتين أو الكلى أو الأعصاب.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: العلاج الکیمیائی الوقائی الخلایا السرطانیة للعلاج الکیمیائی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ابتكار خارق.. فحص جديد يكتشف السرطان المقاوم للأدوية قبل بدء العلاج
السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، ولكن مع التقدم المستمر في الطب قد يؤدي التصوير الطبي إلى إحداث تحول في علاج السرطان من خلال تحديد الأورام المقاومة مبكرًا، مما يسمح للأطباء بالتحول إلى علاجات أكثر فعالية في وقت أقرب.
وطور باحثون في "كينجز كوليدج" في لندن تقنية مسح تجعل الأورام السرطانية العدوانية المقاومة للعلاج مرئية في فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، مما قد ينقذ المرضى من العلاج الكيميائي غير الفعال.
بالنسبة لـ 47000 شخص يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة في المملكة المتحدة كل عام، فإن الوقت ثمين. تتطلب الأساليب التقليدية من المرضى الخضوع لـ 12 أسبوعًا من العلاج الكيميائي قبل تحديد ما إذا كان العلاج فعالًا، وهو وقت ثمين لا يستطيع بعض المرضى تحمل خسارته.
"الآن، يمكن لمادة مشعة معاد استخدامها أن تغير هذه المعادلة بشكل كبير".
يقول البروفيسور تيم ويتني، الباحث الرئيسي من كلية كينجز لندن: "في الوقت الحالي، لا توجد طريقة سريعة ومبكرة لإظهار ما إذا كانت الأورام الخبيثة مقاومة للعلاج أم لا. الوقت ضروري لمرضى سرطان الرئة، والعديد منهم لا يستطيعون الانتظار لمعرفة ما إذا كان العلاج الكيميائي فعالاً".
تعتمد هذه التقنية على مركب مشع يستهدف بروتين "xCT"، وهو بروتين موجود في الأورام المقاومة للعلاج. وعند حقن هذه الخلايا السرطانية المقاومة، فإنها "تضيء مثل شجرة عيد الميلاد" على فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، ما يجعلها قابلة للتحديد على الفور.
ويمكن أن يساعد هذا المؤشر البصري الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية حاسمة قبل الشروع في العلاج الكيميائي غير الفعال المحتمل.
وسوف ينتقل جهد فريق البحث الذي استمر خمس سنوات إلى التجارب البشرية في يناير/كانون الثاني في مستشفى سانت توماس في لندن.
وبحسب مجلة "scienceblog" العلمية، فإن المرحلة الأولى من التجربة السريرية ستشمل 35 مريضًا يستخدمون ماسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لكامل الجسم في المستشفى، لمراقبة التصوير المقطعي المحوسب قبل وبعد العلاج.
وبخلاف التصوير، كشف البحث أيضًا عن إمكانية استهداف التصوير المقطعي المحوسب بواسطة مركبات جديدة من الأجسام المضادة والأدوية، مما يوفر أملًا محتملًا للمرضى الذين يعانون من أورام عدوانية في سرطان الرئة والبنكرياس والثدي.