القاهرة "د ب أ": أكد وزير الخارجية المصري سامح شكرى ، اليوم على حتمية إنفاذ التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة فى أسرع وقت، محذرا من أية عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير شكري ، اليوم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ، حيث عقد الجانبان مباحثات موسعة، تناولت فى الشق الأكبر منها الأوضاع في قطاع غزة وجهود وقف الحرب الدائرة، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل أولوية الجانبين، فضلاً عن سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وفق المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد.

وكشف المتحدث ، في بيان صحفي ، عن أن المباحثات تناولت مختلف جوانب الأزمة في غزة، والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والحد من المعاناة الإنسانية المتفاقمة لسكان القطاع، حيث استعرض الوزير شكرى الاتصالات والجهود التي تبذلها مصر على كافة الأصعدة، بما فى ذلك الاتصالات مع الجانب الأمريكي وجهود الوساطة بين حماس وإسرائيل، بهدف الوصول إلى هدنة تُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأكد وزير الخارجية لنظيرته الألمانية مجدداً، رفض مصر القاطع وتحذيرها غير القابل للتأويل أو الشك، من أية عملية عسكرية إسرائيلية فى رفح الفلسطينية، لما ستنطوي عليه من كارثة إنسانية ستخرج عن السيطرة، وتعقيدات غير مسبوقة.

كما أكد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل الضغط على إسرائيل لضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل، وفتح المعابر البرية بين إسرائيل والقطاع، وعدم وضع عوائق أمام وصول المساعدات لجميع مناطق القطاع بما في ذلك شمال غزة. وقد اتفقت بيربوك مع شكري على أهمية فتح جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، وإزالة العوائق التي تحول دون دخول المساعدات.

وأردف المتحدث أن وزير الخارجية ذكر لنظيرته الألمانية أنه لم يعد مقبولاً استمرار عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من هذه الحرب الضروس وما نتج عنها من سقوط أعداد غير مسبوقة من الضحايا المدنيين والأطفال والنساء، بل أن قرارات مجلس الأمن والتدابير التي تطالب بها محكمة العدل الدولية لا يتم احترامها على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك القرار 2720 الذي أنشأ آلية أممية تتولى مراقبة والتحقق من دخول المساعدات من داخل القطاع لتجنب الإجراءات الإسرائيلية المعوقة، إلا أن الآلية لم تتمكن حتى الآن من الإضطلاع بمهمتها.

وأضاف المتحدث أن المباحثات تناولت أيضاً الوضع الأمني غير المستقر في البحر الأحمر نتيجة تصاعد العمليات العسكرية التي تستهدف حرية الملاحة في هذا الشريان الملاحي الهام.وأعربت وزيرة الخارجية عن تطلعها للتنسيق والتشاور للوقوف على تقييم مشترك لطبيعة التهديدات وسبل مواجهتها.

ووفق المتحدث ، تطرق الوزيران إلى مسار الأفق السياسي للتعامل مع القضية الفلسطينية، حيث أكد الوزير شكري على أهمية حل الأزمة من جذورها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل المدى، استناداً إلى رؤية حل الدولتين ومقررات الشرعية الدولية، مطالباً بتغيير نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية عن النهج السابق، وأن يبدأ ذلك بتحرك جاد نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإقرار العضوية الكاملة لها داخل الأمم المتحدة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

سوريا تفتح تحقيقاً في تسجيل صوتي مسيء للنبي وتحذر من الإخلال بالأمن

في ظل تصاعد الجدل والغضب الشعبي، أعلنت وزارة الداخلية في سوريا، أنها تتابع باهتمام بالغ ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يتضمن إساءات بالغة تمس مقام النبي محمد، مؤكدة أن الجهات المختصة باشرت تحقيقاً مكثفاً لتحديد هوية صاحب التسجيل ومحاسبته.

وقالت الوزارة في بيان رسمي: “انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية، باشرت الجهات المختصة تحقيقاتها المكثفة في هذا الشأن، حيث تبين من التحريات الأولية أن الشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام لم تُثبت بعد نسبة التسجيل الصوتي إليه”.

وأضافت أن العمل لا يزال جارياً لتحديد هوية صاحب الصوت وتقديمه إلى العدالة لينال العقوبة الرادعة وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها.

وأعربت الوزارة عن شكرها للمواطنين على مشاعرهم الصادقة وغيرتهم الدينية دفاعاً عن مقام النبي، لكنها شددت في المقابل على أهمية الالتزام بالنظام العام، وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية قد تُخلّ بالأمن العام أو تمس الأرواح والممتلكات.

وختم البيان بالتأكيد على أن الدولة “قائمة بدورها الكامل في حماية المقدسات ومحاسبة المسيئين إليها بكل حزم ومسؤولية”، محذرة من أن أي تجاوز للقانون سيُقابل بإجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار.

يذكر انه وخلال الساعات الماضية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا تفاعلاً واسعاً مع تسجيل صوتي منسوب لأحد الأشخاص، يتضمن عبارات مسيئة بحق النبي محمد.

وأثار التسجيل موجة استنكار وغضب، حيث عبّر ناشطون عن رفضهم لخطابات الكراهية، مطالبين باتخاذ إجراءات قانونية عاجلة بحق كل من يسيء إلى الرموز الدينية.

وتؤكد السلطات السورية في أكثر من مناسبة على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي، ومنع التحريض أو بث الفتنة، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد.

اشتباكات دامية في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق إثر تسجيل مسيء للنبي.. والأمن يتدخل لضبط الوضع

شهدت مدينة جرمانا ومنطقة أشرفية صحنايا بريف العاصمة السورية دمشق، مساء الإثنين، اشتباكات مسلحة عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط تحذيرات رسمية من خطورة الانجرار خلف الفتن الطائفية التي تهدد الأمن والسلم الأهلي.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً توثق لحظات الاشتباك، أظهرت استخدام أسلحة رشاشة وقذائف هاون لاستهداف أحياء مدنية، وسط حالة من الذعر بين السكان، خصوصاً مع امتداد الاشتباكات إلى مناطق أخرى مثل قطنا، التي تضم تجمعات سكانية من الطائفة الدرزية.

ووفق مصادر أهلية، جاءت هذه التطورات الدامية عقب انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نُسب إلى أحد المواطنين السوريين الدروز، ما أثار حالة من الغضب العارم لدى فصائل إسلامية متشددة، اتهمتها المصادر بشن الهجمات المتزامنة على تلك المناطق. وأكدت المصادر أن أبناء الطائفة الدرزية سارعوا إلى التبرؤ من التسجيل الصوتي، مشددين على رفضهم الكامل لمحتواه واعتباره محاولة لإثارة الفتنة الطائفية.

وأفادت المصادر بأن اللجان الشعبية المحلية في جرمانا تصدت للمهاجمين، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى في صفوفهم، وفي الوقت نفسه، تدخلت قوات الأمن السوري لضبط الاشتباكات، حيث أشاد الأهالي بدور الأمن الإيجابي في احتواء الموقف ومنع تفاقم الأوضاع، مع استمرار حالة من الهدوء الحذر حتى صباح اليوم الثلاثاء.

وأثّر التوتر الأمني على الحياة اليومية للسكان، حيث امتنع العديد من الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدارس خشية تجدد العنف أو وقوع أعمال انتقامية.

من جهتها، نشرت عدة قنوات عبر تطبيق “تلغرام” بياناً منسوباً إلى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، حمود الحناوي، دعا فيه إلى وأد الفتنة، محذراً من محاولات استغلال الحادثة لإثارة النعرات الطائفية التي تهدد بتفكيك النسيج الاجتماعي السوري.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعلن مشاركتها في عملية عسكرية ضد الحوثيين
  • وزير الخارجية: التهجير خط أحمر.. ولن نساوم على القضية الفلسطينية |فيديو
  • وزير الخارجية: مصر ترفض أي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين
  • بلجيكا: لا سيادة للاحتلال على الأراضي الفلسطينية
  • الصومال: مقتل عناصر من مليشيات الشباب في عملية عسكرية بشبيلى الوسطى
  • سوريا تفتح تحقيقاً في تسجيل صوتي مسيء للنبي وتحذر من الإخلال بالأمن
  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الاحتلال التجويع سلاحًا ضد سكان غزة
  • وزير الخارجية الإيراني: سنتخذ رد فعل فوري على أي ضربات عسكرية توجه ضدنا
  • حماس: “الحرب الشاملة محاولة إسرائيلية يائسة لكسر المقاومة الفلسطينية
  • "لن نشارك في السيرك".. إسرائيل ترفض التعاون مع العدل الدولية