عثمان ميرغني: موقف «قحت» من الحرب أفقدها تأييد قطاع مقدر من السودانيين
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن عثمان ميرغني موقف قحت من الحرب أفقدها تأييد قطاع مقدر من السودانيين، الموال الذي دمر السودان!في الوقت الذي تتزايد فيه معاناة السودانيين بسبب الحرب، لا تزال القوى المدنية التي تصدرت المشهد خلال الفترة .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عثمان ميرغني: موقف «قحت» من الحرب أفقدها تأييد قطاع مقدر من السودانيين، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الموال الذي دمر السودان!
في الوقت الذي تتزايد فيه معاناة السودانيين بسبب الحرب، لا تزال القوى المدنية التي تصدرت المشهد خلال الفترة الانتقالية التي امتدت أربعة أعوام، تتحرك بالطريقة ذاتها، بخلافاتها وانقساماتها ومماحكاتها ومناوراتها. تعقد قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي (قحت) اجتماعها في القاهرة، فتعقد القوى المنضوية تحت لواء «الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية» اجتماعاً آخر في القاهرة أيضاً، وفي التوقيت ذاته. هذا في الوقت الذي كان ينعقد فيه اجتماع ثالث مثير للجدل والتساؤلات في توغو بين قوى من دارفور، بحضور مسؤول بارز من «الدعم السريع»، ومشاركة شخصيات محسوبة على قوى «الحرية والتغيير».
أضف إلى ذلك الصراع المحتدم بين قوى «الحرية والتغيير» والإسلاميين، وموال كيزان (أي إخوان) و«قحت» الذي طغى على النقاشات حول الحرب الجارية، وشوش على أحاديث كيفية إنهائها، لتعرف حجم تعقيد المشهد السوداني الراهن.
هذا التشرذم والصراع المستمر بين القوى السياسية لن يساعد في وقف الحرب، بل في تأجيجها، وربما إطالة أمدها أكثر مما طالت. إذا خلصت النوايا فإن أرضية وقف الحرب يجب أن تنطلق أولاً من حل الخلافات التي عصفت بالفترة الانتقالية وقادت البلاد إلى هذه الحرب المأساوية. يحدث ذلك عبر حوار موسع لا ينغلق على فئة دون غيرها، ولا يستبعد في تقديري سوى حزب المؤتمر المنحل الذي قال فيه الشعب كلمته وأطاح نظامه في ثورة تعد بمثابة استفتاء على إدانته ورفضه. إذا حلت هذه القوى خلافاتها، وتوافقت على خريطة طريق واضحة للفترة المقبلة وكيف يُحكم السودان، أكاد أجزم بأن الحرب ستنتهي في وقت قريب، وسيمهد الطريق لاستئناف الفترة الانتقالية والعمل على معالجة آثار وأضرار الكارثة التي حلت بالبلد، وهي مهمة ضخمة بكل المعايير.
الحرب فرضت واقعاً جديداً يحتم إعادة النظر في كثير من الأمور؛ لأنه من الصعب العودة إلى ذات النقطة التي كنا فيها عشية الحرب بما في ذلك «الاتفاق الإطاري» الذي كان من بين أسبابها. والتوافق المطلوب للتأسيس للمرحلة المقبلة لن يتحقق بأن يتخاطب كل تكتل مع نفسه، بل بتوسيع دائرة الحوار، لتوحيد الرؤى حول خريطة طريق واضحة تنهي هذا الوضع الكارثي وتعد الأرضية لاستعادة المسار الانتقالي بصورة أكثر ثباتاً، وأقل صراعات وقلاقل.
الظرف العصيب الذي يمر به البلد يتطلب فتح العقول والبصائر والصدور للتلاقي حول رؤية موحدة لعبور هذا النفق. أولاً بالاتفاق حول كيفية إنهاء الحرب، وهو البند الأول في هموم وأولويات المواطن السوداني الآن، ومن ثم البحث في ترتيبات المرحلة الانتقالية وما بعدها. كل هذا يتطلب بالضرورة الابتعاد عن التفكير الإقصائي بين القوى المدنية، بما يعني توسيع الحوار ليشمل إسلاميين ممن قاموا بمراجعات جادة لسجل حكمهم البائس، ويريدون اليوم أرضية للتوافق مع القوى الأخرى بما يخرج البلد من دوامة عدم الاستقرار ويقوده للاحتكام إلى صناديق الاقتراع، ولا شيء غيرها.
توسيع الحوار يعني كذلك التواصل مع الجيش والحوار معه بشكل مباشر وتلمس، بل تفهم، رؤيته لكيفية إنهاء الحرب، لأن أي محاولة لتجاوزه لن تزيد الأمور إلا تعقيداً في هذه المرحلة. فإذا كان ممثلو قوى «الحرية والتغيير» يجلسون مع ممثلي «الدعم السريع» ويتحاورون معهم، فلماذا لا يجلسون مع قيادات الجيش للحوار حول كل الموضوعات المتعلقة بالمرحلة وتعقيداتها، والحلول المطلوبة لها؟
الواضح أن العلاقة بين قوى «الحرية والتغيير» والجيش عانت من توترات وشكوك كثيرة أسهمت في تقويض الفترة الانتقالية، وزادت تعقيداً في الآونة الأخيرة بسبب الموقف من الحرب. فقوى «الحرية والتغيير» تحت شعار «لا للحرب» اختارت التعامل مع الجيش وقوات «الدعم السريع» على قدم المساواة، وواجهت اتهامات صريحة بموالاة «الدعم السريع»، بينما ذهب البعض إلى أبعد من ذلك بالقول إن بعض قياداتها تواطأ وشجع قيادات «الدعم السريع» على انقلابها. الحقيقة أن موقف «قحت» من الحرب أفقدها تأييد قطاع مقدر من السودانيين الذين باتوا ينتقدونها علانية في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كانوا يؤيدونها بحماس في السابق. في نظر هؤلاء، المعادلة بسيطة، فمن جانبٍ هناك قوات تستهدف المواطنين بأبشع الممارسات؛ إذ نقلت الحرب إلى أحيائهم واستخدمتهم دروعاً بشرية، استباحت بيوتهم، ونهبت واغتصبت، ودمرت البلد. وعلى الجانب الآخر يوجد جيش يقاتل لطرد كل من ارتكب هذه الممارسات وأكثر، ويطالب «الدعم السريع» بإخلاء منازل المواطنين وأحيائهم والمرافق العامة والحيوية، ويشعر المواطنون بالأمن كلما رأوا الجيش في شوارعهم، ويهللون لانتصاراته.
في محاولة لمواجهة الانتقادات الواسعة والاتهامات بموالاة قوات «الدعم السريع»، والسكوت عن إدانة ممارساتها وانتهاكاتها البشعة، ضمّنت قوى «الحرية والتغيي
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل عثمان ميرغني: موقف «قحت» من الحرب أفقدها تأييد قطاع مقدر من السودانيين وتم نقلها من النيلين نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: تاق برس تاق برس تاق برس تاق برس ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الحریة والتغییر الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
كينيا والدعم السريع.. تحركات تثير القلق في السودان
كل يوم يتأكد لنا أن الحرب التي اندلعت في السودان قبل ما يقرب من العامين لم تكن حدثًا طارئًا، ولا هي من طبيعة الانقلابات العسكرية التي تعودنا عليها، بل ثمّة قوة خارجية متآمرة ظلت تنفخ في أوارها لتحرق مركز الدولة، حتى تتداعى البلاد، وتقوم بعد ذلك بإعادة هندستها، وتقسيمها وفقًا لتصورات غربية قديمة.
كينيا مخلب المصالح الغربيةكينيا والغة ظاهريًا في الصراع السوداني، وهي أقرب إلى مناصرة مليشيا الدعم السريع، لكنها في حقيقتها مجرد دولة مأمورة، أو بالأحرى مقاول يقوم بواجبات الضيافة، وتهيئة طاولة الرمل لإعادة رسم المنطقة الأفريقية ليسهل للغرب ابتلاعها، أو بالأحرى هي واحدة من مخالب الحكومات الأميركية في المنطقة.
بالرغم من التحذيرات العربية، وتلويح السودان بالمقاطعة التجارية، مثل التوقف عن استيراد الشاي والبُن الكينيَين، وحرمان الخطوط الجوية الكينية من التحليق في الأجواء السودانية، فمع ذلك أصرّ الرئيس الكيني ويليام روتو على استضافة حكومته للمليشيا المتمردة، وتجميع بعض الواجهات السياسية المصنوعة للتوقيع على ما عرف بـ (الميثاق التأسيسي)، الذي يدعو صراحةً لإقامة دولة عِلمانية ديمقراطية غير مركزية في السودان.
تناقضات تحت منصة التأسيسمطلب الدولة العلمانية يخص القائد عبدالعزيز الحلو رئيس "الحركة الشعبية شمال"، الذي أُلحق بالاتفاق مؤخرًا، وقد ظلّ -على الدوام- يزرع شرط "علمانية السودان أو تقرير مصير جبال النوبة" كاللغم تحت كافة طاولات التفاوض، مما كان يتسبب في نسفها.
إعلانلكنه هذه المرة لم يصطدم بأي اعتراض، لا من رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، وريث الثورة المهدية بكل تمظهراتها الدينية، ولا من بعض حركات دارفور، التي تنتمي إلى مجتمعات شديدة الاعتزاز بدينها وثقافتها الإسلامية، أهل "التقابة" والقرآن.
فضلًا على أن ذلك التحالف التأسيسي "اللقيط" تعيش أطرافه حالة من القطيعة الجماهيرية، فكل ما يجمعهم هو البحث عن سلطة ترد لهم اعتبارهم، وتحفظ لهم امتيازاتهم، فمعظم أعضاء النادي السياسي في بلادي، أسرى لمصالحهم الشخصية، وآخر ما يهمهم هو الوطن والمواطن.
كما أن معظم الوجوه التي رقصت على أنغام حفل التأسيس في نيروبي تنتمي للدولة القديمة التي صنعها أبطال الاستقلال، ويريد الدعم السريع دفنها!
متغيرات عسكرية هائلةولذلك فإن هذا التحالف محكوم بجملة من التناقضات، ويؤسس لدورة جديدة من الصراعات لا أكثر، لا سيما أن الأرض تتناقص أمام الطرف الرئيس فيه، وهو الدعم السريع، حيث انتفضت القوات المسلحة السودانية وحررت معظم المناطق التي خسرتها بداية الحرب، بل إن القصر الجمهوري، بكل رمزيته السياسية، تم تحييده بالكامل، وهو حاليًا تحت مرمي نيران قوات الجيش السوداني، التي سيطرت على أغلب الجسور والنقاط الحاكمة في الخرطوم، ما يعني أننا أمام متغيرات عسكرية هائلة.
حتى ولايات دافور لن تكون خاضعة لسيطرة قوات التمرد، ولذلك فإن المشهد برمته سوف يتبدل نتيجة لتلك التطورات.
وهنا، أو بالأصح فإن دخول القائد عبدالعزيز الحلو في هذا التحالف تم بعد معافرة، مقابل أن يمنحهم مدينة كاودا في أقصى جنوب كردفان، لتصبح عاصمة لهم، لأن مدينة الفاشر لا تزال تقاوم، ولذلك اضطرت عائلة دقلو لبذل الكثير من التنازلات، على رأسها فكرة دولة العطاوة الكبرى، الحُلم الذي ضحى من أجله مئات الشباب من عرب دارفور، والعقبة الكؤود أيضًا أنّ أبناء جبال النوبة الذين قبلوا على مضض برئاسة الحلو لحركتهم، واختطافها لصالح أجندة خارجية، لن يسمحوا بالسطو على مناطقهم التاريخية لصالح عدوهم، مليشيا الجنجويد، فكاودا هي المدينة العصية على التدجين، ما يعني – إن لم تكن تلك مجازفة بالظن- إطاحة الحلو نفسه من منصبه وتنصيب نائبه جقود مكوار، أو رئيس أركان الجيش الشعبي عزت كوكو بديلًا له، لتتبخر أحلام قاعة جومو كينياتا، مرة واحدة وإلى الأبد.
إعلان لماذا علينا أن نقلق؟مع ذلك يجب علينا أن نقلق من محاولة تأسيس حكومة بديلة، حتى وإن كانت حكومة منفى، لأن وضعية السودان الحالية هشة، ولا تحتمل مشادة المركز والهامش، كما أنه يمكن أن تتولد من ذات الفكرة المطالبة بدولة في دارفور، فالتربة الحالية مهيأة لأي بذرة انفصالية، قد تجد من يسقيها فتنمو.
وربما كان الهدف الآخر إيجاد موطئ قدم لحكومة تبحث عن صيغة شرعية تحصل بها على طائرات حربية وأسلحة ثقيلة، خصوصًا أن الذي حرّض الدعم السريع على التمرد، وابتلاع الدولة، وقام بتسخير كل شيء له ليكسب هذه الحرب، لن يتردد في تمويل صفقات جديدة لشراء المزيد من الأسلحة، والضغط على بعض الدول للاعتراف بتلك الحكومة الافتراضية.
قد يبدو من الطبيعي أن تداعيات الحرب هي التي صنعت هذه اللحظة الحرجة من تاريخ السودان، وما نتج عنها من مخاض صعب أفضى للاستقطاب الجهوي والإثني، ومع ذلك من غير المستبعد أن تلك السيناريوهات المخيفة القصد منها ممارسة المزيد من الضغط على الجيش ليذهب إلى التفاوض، ويوقع على مشروع الخضوع الكامل لمن يقف وراء الدعم السريع.
عاصفة من التحدياتبنظرة أعمق فإن كل هذه المشاهد تبدو مصنوعة، ويتعين علينا أن نتعامل معها بنوع من التحليل السياسي والعسكري، وقراءة ما وراء السطور، وهي مشاهد بالضرورة وليدة هزائم على الميدان تعرضت لها قوات آل دقلو.
إذ كيف بدأت الأزمة وتطورت على مدى عامين؟ كانت عبارة عن حرب مباغتة وضعت قيادة الجيش تحت الحصار العنيف، ثم توسعت رقعتها الجغرافية وابتلعت النيران ولايات الوسط، والخرطوم والجزيرة وسنار، وتحت ذلك الضغط اضطر الجيش للذهاب إلى التفاوض.
كان حميدتي وقتها يرفع لافتة واحدة تطالب البرهان بالاستسلام، موقنًا بالنصر. لكن الأمور تغيرت بوتيرة سريعة، وانتقلت القوات المسلحة والقوى المساندة لها من الدفاع إلى الهجوم، وانتظمت في عمليات تحضير واسعة لاجتياح الخرطوم، وقام الجيش فعليًا بربط ولايات الوسط، وتعزيز السيطرة على الأجواء، وتضييق الخناق على بقايا المليشيا في ولايات النيل الأبيض وكردفان، ومن الراجح أن يعلن البرهان -خلال أيام قليلة- خطاب النصر من داخل القصر الرئاسي، ذلك المبنى التاريخي السيادي، الذي لم يتمكن الدعم السريع من إعلان حكومته فيه، لكن هذا أيضًا ليس كافيًا لتجنب إنتاج النموذجين: الليبي واليمني في التقسيم، فبلادنا مهددة بالفعل بعاصفة من التحديات الوجودية.
إعلان الذهاب إلى الانتخاباتمن المهم والضروري اجتراح حلول عملية تردم فجوة الفراغ الدستوري والسياسي الحالي، والمسارعة بإعلان حكومة مدنية تقودها شخصية وطنية لديها القدرة على اختراق الصعاب، وأن يتفرغ الجيش لمعركة الحفاظ على وحدة البلاد، وحراسة الفترة الانتقالية حتى قيام الانتخابات، لتشارك فيها كل القوى السياسية، دون إقصاء، وأن تقبل كذلك بخيار الشعب، فالذي يريدُ السلطة عليه أن يستوفي حقها الديمقراطي، وأن يقنع الجماهير بما يمتلكه من أفكار وبرامج تخاطب أحلامه وتطلعاته.
وقبل كل شيء على الجميع أن يفهموا أننا دولة حرة ذات سيادة، وأن مصالحنا الوطنية الحيوية تتطلب التضحية، ولا مساومة فيها، ولا يمكن أبدًا أن نتسامح مع من يريد أن يعبث بخارطة السودان، فهذا الوطن الكبير المكتنز بالموارد ليس ملكية خاصة، ليكونَ معروضًا للبيع والتقسيم.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline