إنقذوا الأطفال: 2 من كل 5 أطفال لا يرتادون المدارس قتيلان من القوات الحكومية اليمنية في هجوم نسب لـتنظيم القاعدة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
دبي"أ ف ب": قتل عنصران من القوات الحكومية اليمنية فجر اليوم في هجوم بجنوب البلاد منسوب إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، في أول هجوم للتنظيم عقب تعيين زعيم جديد له.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس "قتل جنديان يمنيان وجرح 5 آخرون في هجوم لتنظيم القاعدة على مركبة عسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرق أبين" في جنوب اليمن.
وأشار إلى أن هذا الهجوم هو الأول منذ تولّي سعد بن عاطف العولقي قيادة التنظيم في 10 مارس الماضي.
وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تعيين العولقي زعيماً له، لخلافة خالد باطرفي الذي توفي متأثراً بمرض خبيث كان يعاني منه منذ فترة طويلة، بحسب مصادر قبلية.
ويمثّل تنصيب العولقي زعيماً في الوقت الحالي، محاولة لإحياء التنظيم وإعادة رصّ صفوفه التي اضطربت خلال فترة سلفه.
وقالت القوات الحكومية اليمنية في بيان "اشتبكت قواتنا المسلحة الجنوبية المشاركة في عملية سهام الشرق، مساء (الأحد) مع عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي شرق مديرية مودية بمحافظة أبين".
ونقلت بدورها عن "مصدر عملياتي" قوله إن "عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي تسللت الى جنوب وادي عومران، وهاجمت دورية تابعة لقواتنا المسلحة بمنطقة الكسارة، وتعامل معها أبطال قواتنا .. ما أسفر عن مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية المهاجمة، وارتقى شهيدان من أبطال قواتنا المسلحة".
وتشهد المنطقة منذ قرابة عامين حوادث أمنية وتبادلاً لإطلاق النار بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي تعدّه الولايات المتحدة أخطر فروع القاعدة.
ويعود الهجوم الأخير المنسوب للتنظيم في اليمن إلى السادس من يناير الماضي، حيت قُتل ضابطان في محافظة أبين أيضاً.
في سياق منفصل حذّرت منظمة "سايف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) اليوم من أن اثنين من كل خمسة أطفال يمنيين لا يرتادون المدارس، رغم تراجع حدّة القتال في العامين الماضيين في البلد الغارق في نزاع منذ قرابة عقد.
واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة أنصار الله على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة اليمنية، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى.
وتسببت الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
وقالت المنظمة في بيان حول تقرير جديد أعدّته، إن "بعد تسع سنوات من النزاع في اليمن، هناك اثنان من كل خمسة أطفال، أو 4,5 مليون طفل، خارج المدرسة" مشيرةً إلى أن "ثلث الأسر التي شملها الاستطلاع في اليمن لديها طفل واحد على الأقل خارج المدرسة في العامين الماضيين على الرغم من الهدنة".
وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في أبريل 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.
ونبّهت المنظمة إلى أن "احتمال أن يترك الأطفال النازحون المدارس أكبر مرّتين مقارنة بأقرانهم".
وبحسب المنظمة، فقد دفع العنف المستمر والأزمة الاقتصادية الحادة الناجمة عن النزاع، 4,5 مليون شخص من أصل 33 مليون يمني (14%)، إلى "النزوح، بعضهم عدة مرات".
وأفادت 14% من الأُسر التي شاركت في الاستطلاع أن العنف "سبب رئيسي" للتخلي عن التعليم، فيما أشارت 20% من الأسر إلى أنها "لا تستطيع تحمّل" الرسوم المدرسية الشهرية وأسعار الكتب.
وأكد أكثر من 44% من مقدّمي الرعاية والأطفال الذين شملهم الاستطلاع أن الحاجة للمساهمة في تأمين دخل لعائلاتهم "كانت السبب الرئيسي" للحرمان من التعليم.
ونقل البيان أن "تأثير أزمة التعليم على أطفال اليمن ومستقبلهم عميق"، محذّرًا من أنه "في غياب التدخل الفوري، فإن جيلاً كاملاً قد يبقى متروكا خلف الركب، مع ما يترتب عن ذلك من عواقب طويلة الأمد على تعافي البلاد ونموها".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القوات الحکومیة تنظیم القاعدة فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
«يونيسف»: أطفال فلسطين يعيشون في خوف ويفتقدون الحماية
القدس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، أمس، من أن الأطفال في فلسطين يواجهون أوضاعاً مقلقة للغاية، حيث يعيشون في خوف وقلق شديدين، ويعانون تداعيات حرمانهم من المساعدة الإنسانية والحماية.
جاء ذلك في بيان صادر عن إدوارد بيجبيدر، المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عقب زيارة ميدانية استغرقت 4 أيام إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال بيجبيدر في البيان، إن الوضع في غزة والضفة، بما في ذلك القدس الشرقية، «مقلق للغاية، حيث يتأثر جميع الأطفال تقريباً، البالغ عددهم 2.4 مليون، بشكل أو بآخر».
وأضاف: «يعيش بعض الأطفال في خوف وقلق شديدين، فيما يواجه آخرون عواقب حقيقية لحرمانهم من المساعدة الإنسانية والحماية، أو النزوح، أو الدمار، أو حتى الموت، ويجب حمايتهم»، مشيراً إلى أن حوالي مليون طفل في قطاع غزة يفتقدون الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، نتيجة القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أكد المسؤول الأممي مقتل أكثر من 200 طفل فلسطيني منذ أكتوبر 2023، وهي أعلى حصيلة قتلى بين الأطفال في مثل هذه الفترة الزمنية خلال العقدين الماضيين.
وشدد على أن الأطفال يجب ألا يقتلوا أو يصابوا أو يشردوا، ويجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وتلبية احتياجات المدنيين الأساسية والمتعلقة بالحماية، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بسرعة، وعلى نطاق واسع، وفق اليونيسف.