ضيف في قريتنا.. سعيد يصنع طائرة لصديقه الفلسطيني محمد
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
هذا المشهد وجدته في قريتي أثناء تريضي قبل موعد الإفطار، عرفت الحكاية من الأطفال قبل الكبار، الجميع يرحب بالطفل الفلسطيني.. لكن ما الحكاية!.
الحكاية ببساطة إثبات ما نحاول إثباته للعالم وهو أن القضية الفلسطينية في قلب مصر والمصريين.. ليست هذه عناوين ولا عبارات تضامنية ولكنها مشاعر صادقة تختلط مع ثرى هذه الأرض فتنبت أجيال بقلوب صادقة وإرادة حديدية تحيي القضية كلما حاولوا إخماد لهيبها.
الطفل محمد خرج من غزة حينما اشتد الضرب وركض في شوارعها القتل ولم يعد فيها مكان خالي من الدماء، ولم يجد قطرة ماء لا هو ولا أخته، ترك ذكرياته هناك في عمارة المعتز شارع بغزة الصامدة، حيث ظل هناك والده بجوار أطلال منزله وذكريات أبنائه يزرع الأرض إصرارا، يتشبث بأغصان الزيتون، ودع محمد وأخته وقال لهم: "إما أن اعيدكم إلى بيتكم، أو تعودني انتم في قبري هنا.. اذهبوا ثم عودوا.. فأنا هنا احرث ارضي وارضكم".
لك ان تتخيل تلك الذكريات التي ستنسجها هذه الأيام في ذاكرة محمد وذاكرة أبناء قريتنا.. حكايات محمد عن غزة وحكايات أطفالنا عن القاهرة، تدافع الأيادي في الأطباق واقتسام كسرة الخبز، والتأمين على دعوة شيخ المسجد في صلاة التراويح بإبادة الظالمين ونصر الأقصى والفلسطينيين.
لا اغال إن قلت لكم إن هنا في قريتنا جامعة عربية ومجلس أمن وجيش عربي موحد اقسم على النصر، وهاهم بدأوا يصنعون الطائرات الخشبية ويهدونها لمحمد ويعطونه الهدايا التذكارية البسيطة ويؤكدون له أن يوما ما سيجدهم بجواره هناك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطفل الفلسطيني القضية الفلسطينية الهدايا التذكارية صلاة التراويح موعد الإفطار
إقرأ أيضاً:
ذكريات سعيد الشيمي ومحمد خان.. ندوة في معرض القاهرة للكتاب
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56، تنظيم ندوة سعيد الشيمي، مدير التصوير السينمائي، التي تحدث فيها عن ذكرياته مع صديق طفولته المخرج محمد خان، والرسائل التي لم تنقطع بينهما يوما، بعد سفر «خان» إلى لندن والعيش فيها لأعوام كثيرة، تلك «الجوابات» التي حولها سعيد الشيمي إلى أجزاء ثلاثة من الكتب، يرصد فيها إصرار وكفاح صديقه «خان» في العمل بالسينما ومدى حبه لها، وتأثيره فيها، وأدار الندوة الناقد السينمائي محمود عبدالشكور.
حب السينما يجمع خان والشيميبدأ سعيد الشيمي الحديث عن بداية علاقته بمحمد خان، الذي جمعه به حب السينما والجيرة منذ كانا يعيشيان مرحلة الطفولة في منطقة عابدين، ثم انتقلا بعد ذلك إلى منطقة المعادي، ورغم سفر «خان» إلى لندن التي قضى فيها عدة أعوام، لكن لم ينقطع سؤاله داخل الرسائل لصديقه عن أحوال السينما في مصر وظروف العمل فيها، والتي كانت تعاني حينها من العديد من الصعوبات والمشاكل، حتى جاء ليقوم بعمل أول فيلم روائي قصير يقوم بإخراجه، بمشاركة سعيد الشيمي، مدير التصوير، وهو فيلم البطيخة.
الفيلم الذي وضع فيه «خان» بصمته الأولى كمخرج، يبدأ أولى خطواته السينمائية بعمل فيلم ضربة شمس، بطولة الفنان نور الشريف، لينطلق بعد ذلك مشوار «خان» تجاه السينما والذي أثمر عن عمل 22 فيلما، كانت تتسم جميعها بالواقعية «من كتر ما أفلامه كانت قريبة من الناس العادية اللي في الشارع، كانوا بيطلقوا على أفلامه أفلام الواقعية الجديدة».
وأضاف: «كان بيحب الواقعية والتصوير في الشارع عشان كدا كنا بنحب نشتغل مع بعض، طلع زمان عننا شائعة أننا مش بنشتغل غير مع بعض، وأني لو خان طلبني في فيلم أنا هسيب أي مخرج عشانه، فقررنا نوقف شغل مع بعض عشان كل واحد فينا يعرف يشتغل».
رسائل خان والشيميوأضاف خلال الندوة التي استضافها معرض الكتاب، أنه كان يصعب عليه نفسيا إعادة قراءة الرسائل بينه وبين محمد خان، بعد وفاة صديق عمره، ليستعين بها في تأليف الكتاب ذو الثلاثة أجزاء الذي ألفه عن محمد خان «مشوار حياة، وانتصار للسينما، ومصري للنخاع»، ليعرف الجميع من خلالها حياة محمد الخان، ويكون مرجعا للشباب والأجيال القادمة، مضيفا «محمد خان كان بيقول إحنا هنموت لكن أفلامنا باقية».