على غرار مسلسل المعلم.. كيف تتخطى لحظات الفشل في مجال عملك؟
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
حالة من اليأس والفشل مر بها حامد، تاجر السمك، والذي يجسد شخصيته النجم مصطفى شعبان في مسلسل المعلم، حينما رجع دون اصطياد السمك، الأمر الذي أثار إعجاب ودهشه أقرانه من تجار السمك، إلا أنه حاول تدارك ذلك الموقف سريعًا والتغلب عليه، وعلى غرار ذلك نستعرض 3 نصائح لتخطي لحظات الفشل في حياتك العملية.
هناك بعض الأمور التي وجب الاعتماد عليها بشكل أساسي، للتغلب على العقبات ولحظات الفشل في الحياة العملية مثلما حدث في مسلسل المعلم ، ليقدم مركز قطر للتطوير المهني عبر الموقع الرسمي بعض النصائح التي يمكن في استعراضها التقرير التالي.
واحد من الأمور التي وجب وضعها في عين الاعتبار، لأنك الوحيد القادر على اتخاذ القرارات ومساعدة نفسك في تجاوز تلك المرحلة، والعمل على تغيير وضعك الحالي قدر الإمكان لتجنب الوقوع في المشاكل وذلك عبر تحليل الموقف الحالي وتمعين التفكير في الأسباب التي أدت إلى عدم تحقيق النتائج المرجوة.
لا تستمر في تعذيب نفسك وإدخالها في سيل من الاحباطات وتأنيب الضمير، لأن ذلك يجعلك عرضة لعدم تحقيق النتائج المرجوة، واستبدال ذلك بطرح مجموعة من الأسئلة، التي من شأنها المساعدة في فهم الصورة كاملة ووضع تصور مبدئي للحلول المقترحة للتغلب على تلك الأزمة العارضة، راجع خطواتك وتساءل: هل بذلت المجهود المناسب؟ هل منحت الأمر الوقت الكافي؟ هل خططت جيدًا؟ هل التزمت بخطتك؟ هل كنت تمتلك المعلومات الكافية؟
كن إيجابيًاتفاءل بالخير وحاول التخلص من كل المشاعر السلبية، فلا وقتًا للحزن أو الغضب لمعالجة الموقف سريعًا قبل فوات الأوان، فلا مكان للخوف من الفشل مجددًا، لأن ذلك يقف عائقًا أمام قدرتك على الإبداع وإيجاد الحلول، كما أنه يستهلك طاقتك التي من المفترض أن توجهها نحو تحقيق الهدف الجديد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل المعلم مصطفى شعبان في مسلسل المعلم المعلم رمضان 2024 رمضان 2024
إقرأ أيضاً:
تحالفات الفشل في السودان
يحاول الدعم السريع أن يكسب بعد خسارته الحرب مستغلًّا محترفي النصب السياسي في البلاد للحصول على مكاسب فشلت كل جرائمه طوال عامين في تحقيقها. فها هو الدعم وأنصاره من الحركه الشعبية في جبال النوبة بزعامة عبد العزيز الحلو يشكلون تحالفًا سياسيًّا لحكم البلاد، وقد وقَّعوا على دستورهم الثلاثاء الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي تمهيدًا لتشكيل حكومة موازية وجيش موازٍ وأقاليم منفصلة ودولة علمانية وكأنهم يصنعون أشكالًا أخرى غير السودان المستقر، وكأنهم أيضًا يحاولون إرضاء الأنظمة الأوروبية ويتناسون تمامًا وجود 45 مليون سوداني وقفوا خلف جيشهم منذ اندلاع التمرد في أبريل 2023.
والغريب أن حمدتي نجح في استقطاب عبد العزيز الحلو، هذا المسن الذي تجاوز الثمانين وأنفق أكثر من نصف عمره يقاتل معاديًا لوحدة السودان وباحثًا عن أوهام دولة في خياله ليس لها أثر في الواقع. ومع بقايا الدعم انضم أيضًا بقايا حزب الأمة بزعامة (برمة ناصر) لإعلان الدستور الانتقالي الجديد وتشكيل الحكومة الموازية. ونص الدستور السوداني الجديد على ما أسماه بتعزيز دعائم الوحدة الوطنية الطوعية، وهو ما يعني ضمنًا أن من حق الأقاليم التي ترفض هذه الوحدة الطوعية الانفصال وتشكيل كيانات خاصة بها. كما أن تحالف نيروبي منح الأقاليم الثمانية الحقَّ في تشكيل دساتير خاصة بها بزعم مراعاة خصوصيتها، وهو تقسيم واقعي لتلك الأقاليم وتمهيد لتقسيم السودان إلى ثماني دويلات مستقلة، بعد منح كل إقليم دستورًا وتنصيب حاكم خاصٍّ به. ويرى المراقبون أن هذا البند هو الأكثر وضوحًا في سعي تحالف الدعم السريع بنيروبي لتقسيم السودان بشكل علني، خاصة مع إصرار التحالف على تدمير الجيش السوداني والأجهزة الأمنية وكل مؤسسات الدولة القائمة واستبدال جيش آخر بها يتشكل من الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو وبعض الفصائل المسلحة الأخرى. وهو ما يعني أن هذا التحالف قد قرر تقسيم السودان بعد الانتهاء من شكل الدولة السودانية الحالي، وفقًا لطموحاته وأطماعه في الحصول على الدعم المالي والعسكري من دول إقليمية وغربية تقوم بحماية هذا التحالف منذ الانقلاب على الرئيس السابق عمر البشير.
والغريب أيضًا أن تحالف الدعم السريع الذي يعمل من نيروبي يتحرك بخطوات موازية مع نظيره تحالف (صمود) بزعامة عبد الله حمدوك، الذي أعلن أيضًا عن تصوره للتغيير وتشكيل السودان الجديد القائم وفقًا لرؤيته على الديمقراطية والمدنية والعلمانية وحقوق المرأة، والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وكل هذه المصطلحات التي يقدم حمدوك نفسَه بها باعتباره ممثلًا للمجتمع الدولي في السودان، وهو نفس التقديم الذي جاء به بعد الانقلاب على البشير وفشله الذريع أثناء رئاسته للحكومة في إدارة البلاد أو إخراجها من أزمتها الاقتصادية وتحقيق العدالة أو إقامة نظام للحكم يتمتع بتأييد شعبي. ومع ذلك فهو يأتي اليوم بنفس الشعارات أملًا في تحقيق نتائج جديدة، مما يضع المراقبين للشأن السوداني في حيرة كبيرة من تخبط النخبة السودانية وإصرارها على الفشل. وعلى الرغم من الرفض الموسع للحكومة الموازية ودستورها المزعوم فإن إلحاح ممثليها على أندية الدعم الأوروبي يمكن أن يشكل ضغوطًا على صناع القرار في الدول الأوروبية، خاصة وأن هؤلاء الممثلين يجيدون العزف على معزوفة محاربة الإسلاميين التي تلقى صدًى واسعًا في الأوساط الأوروبية.
تخريب وتدمير السودان إذًا تتطوع به ميليشيات عسكرية وجماعات سياسية سودانية تلهث ليلًا ونهارًا بحثًا عن حفنة من الدولارات ثمنًا لوطن كبير يمكن أن يمنح شعبَها وكلَّ أمة العرب أمنَها الغذائي الذي تفتقده.