طفل فلسطيني يعيش في عزلة بعد تنكيل القوات الإسرائيلية به (شاهد)
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
نزعت من الطفل الفلسطيني لؤي الجعبري براءته وطفولته، بعد تنكيل الجيش الإسرائيلي له، بسبب ارتدائه سترة عليها صورة سلاح، وأصبح حبيس منزله يرفض الخروج من المنزل واللهو في الحي.
ويقول الطفل البالغ 11 عاما، أنه يجلس في منزله بحي جابر وسط البلدة القديمة في الخليل جنوبي الضفة الغربية، ولا يريد الذهاب خارج المنزل، خوفا من بطش الجيش الإسرائيلي.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، اقتحام جنود إسرائيليين بقالة فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، ونزعوا بالقوة سترة عن طفل ومزقوها لوجود صورة سلاح عليها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ويظهر في الفيديو قيام أحد الجنود بتهديد صاحب البقالة والطفل بعد صفعه على وجهه، بينما كانت تحاول إحدى السيدات حمايته.
وعن الحادثة يقول الجعبري: "كنت ذاهبا لأشتري حاجات البيت من البقالة، لحق بي الجنود وأحدهم نزع عني السترة"، مضيفا أن الجندي قام بصفعه مرتين على وجهه ووجّه له لكمة، بسبب ارتدائه سترة عليها صورة سلاح.
وقال "حاولت سيدة حِمايتي، ثم عدت إلى البيت دون سترتي رغم برودة الطقس، مؤكدًا خوفه من الخروج من المنزل مره أخرى حتى لا يتعرض له الجنود.
للوصول إلى بيت الجعبري الذي يقع وسط الخليل القديمة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، عليك المرور عبر عدة حواجز عسكرية إسرائيلية، منها بوابات إلكترونية والخضوع للتفتيش من قبل الجيش الإسرائيلي.
ومن ناحية أخري قال والد الطفل باسم الجعبري (44 عاما)، إن الحادثة خلفت لدى طِفله حالة نفسية، جعلته يستفيق ليلا يحاكي نفسه، كما أنه بات يخشى الخروج من المنزل وحتى الذهاب إلى المدرسة، مضيفا "عندما يسمع صوتا في الحي يعتقد أن الجيش قادم للمنزل".
وبين والد الطفل أنه بدأ بعلاج طفله لدى مختصين نفسيين لكي يتخطى المرحلة.
وأكد عارف جابر، الناشط في مقاومة الاستيطان في الخليل أن القوات الإسرائيلية، داهمت فجرا البقالة التي وقعت فيها الحادث وأخضعت صاحبها للتحقيق بعد نشره لفيديو الاعتداء.
وأضاف: "الانتهاكات الإسرائيلية في تصاعد في الخليل، ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وفرضت على السكان الفلسطينيين منعا للتجوال، وسمحت لهم في أوقات محددة الخروج من منازلهم".
وتابع: "لا يمر يوم دون تسجيل حالات اعتداء من قبل الجيش والمستوطنين"، حيث يوجد في الخليل ما يزيد على 100 حاجز عسكري في كيلومتر مربع واحد، وفق إعلام فلسطيني.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما صعّد الجيش عملياته ما خلف 450 قتلى ونحو 4 آلاف و600 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة إلى اعتقال 7 آلاف و770 فلسطينيا، وفقا لمؤسسات معنية بالأسرى، وهي أرقام قياسية خلال نحو 5 أشهر، مقارنة بالأعوام السابقة.
ويسكن في البلدة القديمة بالخليل نحو 400 مستوطن في 4 بؤر استيطانية تحت حماية 1500 جندي إسرائيلي، وهجر نحو ألف فلسطيني البلدة جراء تعرضهم لممارسات تضييق وإذلال واعتداءات يومية من المستوطنين والجيش.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لؤي الجعبري الخليل حالة نفسية الخليل الجيش الاسرائيلي حالة نفسية لؤي الجعبري المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الخلیل الخروج من
إقرأ أيضاً:
«يونيفيل»: الهجمات الإسرائيلية على الجيش اللبناني تشكل انتهاكا صارخا للقرار 1701
أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، أنها تشعر بقلق بالغ إزاء الضربات العديدة التي تعرض لها الجيش اللبناني على الرغم من إعلانه عدم مشاركته في الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ «القاهرة الإخبارية».
الهجمات الإسرائيلية على الجيش اللبناني:وأوضحت «اليونيفيل»، أن الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني تشكل انتهاكا صارخا للقرار رقم 1701 والقانون الإنساني الدولي.
وشددت اليونيفيل، على أنها تحث جميع الأطراف المشاركة في النزاع على معالجة خلافاتها من خلال المفاوضات وليس من خلال العنف.
وتتعرض هذه القوة الأممية -التي تضم نحو 10 آلاف جندي- لضغوط متزايدة نتيجة الحرب الإسرائيلية على لبنان، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، واتهمت اليونيفيل القوات الإسرائيلية بإطلاق النار عمدًا على مواقعها؛ مما أثار تنديدًا دوليًا واسعًا.
ويذكر أن قوات اليونيفيل تأسست في مارس 1978 بهدف ضمان انسحاب إسرائيل من لبنان، وتوسعت مهامها بعد الحروب السابقة؛ لتشمل مراقبة وقف إطلاق النار ومرافقة القوات اللبنانية.