إسرائيل: الأونروا تطيل أمد الصراع في غزة ولن نتعامل معها
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن إسرائيل ستتوقف عن العمل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، متهما الوكالة التابعة للأمم المتحدة بإطالة أمد الصراع.
وأضاف المتحدث ديفيد مينسر للصحافيين "أونروا جزء من المشكلة، وسوف نتوقف الآن عن العمل معهم. نحن نعمل على الوقف التدريجي للاعتماد على أونروا، لأنهم يطيلون أمد الصراع بدلا من محاولة تخفيفه".
منع توصيل المساعدات
وكانت الأونروا قد أعلنت الأحد، أن إسرائيل منعتها نهائيا من توصيل مساعدات إلى شمال قطاع غزة، الذي بات على حافة المجاعة.
يأتي هذا في الوقت الذي يواجه فيه قطاع غزة ظروفا إنسانية مزرية نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل في القطاع والتي بدأت قبل قرابة ستة أشهر إثر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي الأسبوع الماضي، حذّر تقييم للأمن الغذائي تدعمه الأمم المتحدة من أنه من المتوقع أن تضرب المجاعة شمال غزة بحلول شهر أيار/مايو ما لم يكن هناك تدخل عاجل.
وتتهم إسرائيل 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر ووصفت الوكالة بأنها "واجهة لحماس" ما أدى إلى وقف العديد من الدول لتقديم التمويل إلى الوكالة.
أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش،أن الموقف في قطاع غزة يزداد تدهورا وصعوبة على المواطنين في كل يوم، وأصبح من الضروري الوصول لمسارات آمنة والقدرة على السير داخل غزة لتقديم الخدمات والرعاية .
وقال متحدث الصحة العالمية في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية،"إن قطاع غزة يعاني من المجاعة والمواطنين لا يحصلون على الطعام الملائم وهناك حالات كثيرة من الأطفال والنساء الحوامل يعانون من نقص التغذية اللازمة وهو ما يؤثر على إنجاب أطفال أصحاء .
وأضاف أن قرار الكونجرس بتقييد تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سيؤدي إلى أكبر كارثة في المنطقة وسيعرقل دخول المساعدات للقطاع، لافتا إلى أن الوكالة لديها كافة القدرات المتاحة لإحضار الكثير من المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية داخل غزة، ولا يمكن استبدالها في ظل انهيار البنية التحتية وتدميرها بشكل تام .
وناشد متحدث الصحة العالمية، الدول باستمرار دعم لأونروا لاستعادة عملها والوصول للمستشفيات ومساعدة العاملين في المجال الطبي لتنفيذ عملهم وتقديم الخدمة للمواطنين .
أونروا: إسرائيل منعت دخول قوافلنا الإغاثية إلى شمال قطاع غزة
أكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كاظم أبو خلف، أن وقف دخول المساعدات اللازمة إلى شمال قطاع غزة، أثر على النازحين بشكل كبير، لافتًا إلى أنه على الرغم من قلة تلك المساعدات، إلا أنه لا يتم تقديمها من “الأونروا” من باب الإنصاف، ولكن ستظل (أونروا) هي شريان الحياة والمؤسسة الأكبر العاملة في المجال الإنساني الإغاثي في غزة.
وقال أبو خلف - في تصريحات لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الإثنين إن: "منع الأونروا من إدخال المساعدات وتقديمها للنازحين في قطاع غزة تعد ضربة قاصمة لهؤلاء النازحين خاصة في ظل الأمراض والمجاعة التي تفتك بهم".
وأضاف، أن قرار وقف المساعدات لا يؤثر على عمل الأونروا فقط بل يؤثر بالدرجة الأولى على المستفيدين من عمل الوكالة، وهو الأمر الذي يناقض الإرادة الدولية التي ترى وجوب زيادة المساعدات وتدفقها إلى غزة، خاصة تصريحات الأمين العام بالأمم المتحدة، والذي أكد ضرورة إغراق غزة بالمساعدات.
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي قرر وقف المساعدات دون أي مبرر، في حين أنه أصدر قرارًا منذ أسبوع بمنع دخول المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هناك تواصلًا على كل المستويات للدفع باتجاه تعديل هذا القرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل الأونروا غزة متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أونروا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات: آثار خطيرة لقرار إسرائيل حظر عمل «الأونروا»
جنيف (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تحذيرات من توقف جميع مستشفيات غزة بسبب نقص الوقود إصابة 4 جنود إيطاليين من «اليونيفيل»أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن حظر إسرائيل عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» له آثار خطيرة، مشيرةً إلى أن حظر عمل الوكالة ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية.
وأقر الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر الماضي حظر أنشطة «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة أدانتها دول إقليمية وأوروبية وغربية ومنظمات دولية.
وجددت الإمارات في بيان خلال اجتماع اللجنة الاستشارية حول «الأونروا» الذي عقد في جنيف، وألقته شهد مطر، نائبة المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، أمس، الإدانة الشديدة لتبني الكنيست الإسرائيلي قانونين يحظران ويمنعان «الأونروا» من القيام بعملها الأساسي، مُؤكدة أن هذين القانونين ينتهكان ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، ويجب التراجع عنهما على الفور، لما لهما من آثار خطيرة، ليس فقط على اللاجئين الفلسطينيين بل أيضاً على تعددية الأطراف وسيادة القانون.
وأُسست «الأونروا» بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وجرى تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
بدوره، أكد المتحدث باسم «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، أن اجتماعات اللجنة الاستشارية أجمعت على ضرورة دعم الوكالة الأممية والتفويض الممنوح لها لممارسة أعمالها الإنسانية في أقاليم القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وكانت اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة الأممية قد انطلقت في جنيف في 18 نوفمبر، برئاسة إسبانيا، وبمشاركة 30 دولة مانحة و4 مراقبين.
وناقشت الاجتماعات تداعيات ومخاطر مشاريع قوانين «الكنيست» الإسرائيلي التي ترمي إلى حظر عمل «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال أبو حسنة في تصريحات صحفية، إن «اجتماعات اللجنة الاستشارية كانت هامة جداً، لأنها جاءت في توقيت حساس، بالتزامن مع قوانين أقرها الكنيست، والتي إذا ما تم تطبيقها، سوف تؤدي إلى حظر عمليات أونروا في القدس، وقطاع غزة، والضفة الغربية».
وأوضح أبو حسنة أن «اللجنة الاستشارية، في ختام اجتماعاتها، أكدت أهمية وكالة الأونروا، ورفضها لهذه القرارات التي اتخذها الكنيست الإسرائيلي، كما شددت على ضرورة دعم وكالة الغوث واستمرارها في تقديم خدماتها بكافة المجالات السياسية والإنسانية، مع تأكيد دعم التفويض الممنوح لها وتعزيز تمويلها مالياً».
ووصف المتحدث الوضع الذي تمر به الوكالة بأنه «خطير وغير مسبوق، تحيط به تحديات كبيرة، خاصة في ظل احتمالات تطبيق القرارات الإسرائيلية التي تهدف إلى منع الأونروا من تنفيذ مهامها الإنسانية، وتفويضها في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس الشرقية».