صحافة العرب:
2024-09-22@15:20:07 GMT

الموال الذي دمر السودان!

تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT

الموال الذي دمر السودان!

شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن الموال الذي دمر السودان!، عثمان الميرغني 8211; الشرق الأوسط في الوقت الذي تتزايد فيه معاناة السودانيين بسبب الحرب، لا تزال القوى المدنية التي تصدرت المشهد .،بحسب ما نشر نبض السودان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الموال الذي دمر السودان!، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الموال الذي دمر السودان!

عثمان الميرغني – الشرق الأوسط

في الوقت الذي تتزايد فيه معاناة السودانيين بسبب الحرب، لا تزال القوى المدنية التي تصدرت المشهد خلال الفترة الانتقالية التي امتدت أربعة أعوام، تتحرك بالطريقة ذاتها، بخلافاتها وانقساماتها ومماحكاتها ومناوراتها.

تعقد قوى الحرية والتغيير -المجلس المركزي (قحت) اجتماعها في القاهرة، فتعقد القوى المنضوية تحت لواء “الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية” اجتماعاً آخر في القاهرة أيضاً، وفي التوقيت ذاته.

هذا في الوقت الذي كان ينعقد فيه اجتماع ثالث مثير للجدل والتساؤلات في توغو بين قوى من دارفور، بحضور مسؤول بارز من الدعم السريع، ومشاركة شخصيات محسوبة على قوى الحرية والتغيير.

أضِف إلى ذلك الصراع المحتدم بين قوى الحرية والتغيير والإسلاميين، وموال كيزان (أي إخوان) و”قحت” الذي طغى على النقاشات حول الحرب الجارية، وشوش على أحاديث كيفية إنهائها، لتعرف حجم تعقيد المشهد السوداني الراهن.

هذا التشرذم والصراع المستمر بين القوى السياسية لن يساعد في وقف الحرب، بل في تأجيجها، وربما إطالة أمدها أكثر مما طالت، إذا خلصت النوايا فإن أرضية وقف الحرب يجب أن تنطلق أولاً من حل الخلافات التي عصفت بالفترة الانتقالية وقادت البلاد إلى هذه الحرب المأساوية، يحدث ذلك عبر حوار موسع لا ينغلق على فئة دون غيرها، ولا يستبعد في تقديري سوى حزب المؤتمر المنحل الذي قال فيه الشعب كلمته وأطاح نظامه في ثورة تعد بمثابة استفتاء على إدانته ورفضه.. إذا حلت هذه القوى خلافاتها، وتوافقت على خريطة طريق واضحة للفترة المقبلة وكيف يُحكم السودان، أكاد أجزم بأن الحرب ستنتهي في وقت قريب، وسيمهد الطريق لاستئناف الفترة الانتقالية والعمل على معالجة آثار وأضرار الكارثة التي حلت بالبلد، وهي مهمة ضخمة بكل المعايير.

الحرب فرضت واقعاً جديداً يحتم إعادة النظر في كثير من الأمور، لأنه من الصعب العودة إلى ذات النقطة التي كنا فيها عشية الحرب، بما في ذلك “الاتفاق الإطاري” الذي كان من بين أسبابها، والتوافق المطلوب للتأسيس للمرحلة المقبلة لن يتحقق بأن يتخاطب كل تكتل مع نفسه، بل بتوسيع دائرة الحوار، لتوحيد الرؤى حول خريطة طريق واضحة تنهي هذا الوضع الكارثي وتعد الأرضية لاستعادة المسار الانتقالي بصورة أكثر ثباتاً، وأقل صراعات وقلاقل.

الظرف العصيب الذي يمر به البلد يتطلب فتح العقول والبصائر والصدور للتلاقي حول رؤية موحدة لعبور هذا النفق.. أولاً بالاتفاق حول كيفية إنهاء الحرب، وهو البند الأول في هموم وأولويات المواطن السوداني الآن، ومن ثم البحث في ترتيبات المرحلة الانتقالية وما بعدها، كل هذا يتطلب بالضرورة الابتعاد عن التفكير الإقصائي بين القوى المدنية، بما يخرج البلد من دوامة عدم الاستقرار ويقوده للاحتكام إلى صناديق الاقتراع، ولا شيء غيرها.

توسيع الحوار يعني كذلك التواصل مع الجيش والحوار معه بشكل مباشر وتلمس، بل تفهم، رؤيته لكيفية إنهاء الحرب، لأن أي محاولة لتجاوزه لن تزيد الأمور إلا تعقيداً في هذه المرحلة.. فإذا كان ممثلو قوى الحرية والتغيير يجلسون مع ممثلي الدعم السريع ويتحاورون معهم، فلماذا لا يجلسون مع قيادات الجيش للحوار حول كل الموضوعات المتعلقة بالمرحلة وتعقيداتها، والحلول المطلوبة لها؟

الواضح أن العلاقة بين قوى الحرية والتغيير والجيش عانت من توترات وشكوك كثيرة أسهمت في تقويض الفترة الانتقالية، وزادت تعقيداً في الآونة الأخيرة بسبب الموقف من الحرب، فقوى الحرية والتغيير تحت شعار “لا للحرب

185.208.78.254



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل الموال الذي دمر السودان! وتم نقلها من نبض السودان نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: تاق برس تاق برس تاق برس تاق برس ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس قوى الحریة والتغییر

إقرأ أيضاً:

عن حرب السودان الكارثية السريالية

كل الحروب كارثية النتائج حتى على الطرف المنتصر، ولكن حرب السودان الحالية من أكبر الحروب كارثية على مدار التاريخ القديم والمدون، فبشهادة منظمات الأمم المتحدة لم يعرف التاريخ نزوحا داخليا وخارجيا كالذي حدث في السودان خلال أشهر الحرب الـ 17، فقد نزح داخليا أكثر من عشرة ملايين شخص، نحو 52% منهم من الأطفال، ونزح إلى مصر 500,000 الف وإلى تشاد 630,000 وإلى جنوب السودان 183,000 وإلى افريقيا الوسطى 29,000 وإلى ليبيا 175,00 ولحق بالعاصمة السودانية الخرطوم وأختيها الخرطوم بحري وأم درمان ما لحق بدرسدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية من الدمار الشامل للمساكن والمباني الحكومية ومرافق الخدمات.

والسريالية مدرسة في الفن تُعنى بما فوق الواقع، وتأتي بما يجافي الواقع، وعنصر السريالية في حرب السودان هي أن طرفيها: الجيش وقوات الدعم السريع، كانا أشقاء في خندق واحد وكانت نيرانهما موجهة نحو القوى المدنية التي كانت تصبو للحكم بعد إزاحة الرئيس السابق عمر البشير من كرسيه في نيسان / أبريل 2019، وأن كلا الطرفين يسعى للانفراد بالحكم ويقومان في سبيل ذلك بدك كل ما هو قابل للدك في البلاد حتى أعادوها الى العصر الحجري الوسيط، ولكن تكمن السريالية في أعظم تجلياتها في أن قوات الدعم السريع، وهي منطقيا الطرف الأضعف عسكريا، لكونها أُنشئت كذراع للجيش الوطني قبل سنوات قليلة، بعتاد يقتصر على الأسلحة اليدوية، ولا تملك سلاحا للطيران أو الدبابات أو المدفعية الثقيلة، تسيطر اليوم على ثلثي مساحة البلاد بما في ذلك عاصمتها.

وتتجلى السريالية أيضا في أنه ما من مدينة أو بلدة يجلو عنها الجيش أمام زحف الدعم السريع إلا وصب سلاح طيران الجيش عليها نيران غضبه، وكأنه يعاقب أهلها على سقوطها في يد العدو، وفي أن أسلحة الجيش الأخرى من مشاة ومدرعات ومدفعية شبه غائبة عن المشهد الحربي، وفي أن القذائف المستخدمة في عمليات القصف الجوي هي براميل الغازولين الملتهبة، والتي يتم إسقاطها بالدحرجة من مؤخرات طائرات انتونوف الروسية المخصصة أصلا لنقل الجند والعتاد مما قد يعني خروج الطائرات قاذفات القنابل والصواريخ من طراز ميج وسوخوي صارت خارج الخدمة أو لم يعد لها وجود بعد ان اسقطت قوات الدعم السريع عددا منها في شهور الحرب الأولى، ونجاح الدعم السريع في التصدي للطيران الحربي دليل قاطع وحاسم على أنها كانت تعد العدة لمنازلة الجيش، لأن القانون الذي أُنشئت بموجبه لا يعطيها حق حيازة الأنظمة المضادة للطائرات.

أم الكوارث في المشهد السوداني الراهن هو أن اليد العليا في الحرب صارت لقوات الدعم السريع، وانكشاف بؤس تسليح الجيش الوطني.. وإذا انهار هذا الجيش وهو أقوى مؤسسات الدولة أي دولة فإن ذلك يعني انهيار الدولة تماما وتفككها والسودان أصلا دولة تتشرنق، أي لم تكمل تطورها كدولة بالمعايير المتعارف عليها، وبه اليوم تسعة جيوش غير نظامية ولكل منها أجندة إقليمية تتضمن خيار الانفصال، ولقادتها طموحات شخصية في الاستيلاء على "المركز"، ثم نزلت ساحة الحرب كتائب من حزب المؤتمر الوطني الذي ازيح من الحكم في عام 2019 بمسميات مثل البراء بن مالك والمنتصر بالله والفرقان والعمليات الخاصة.

أم الكوارث في المشهد السوداني الراهن هو أن اليد العليا في الحرب صارت لقوات الدعم السريع، وانكشاف بؤس تسليح الجيش الوطني.. وإذا انهار هذا الجيش وهو أقوى مؤسسات الدولة أي دولة فإن ذلك يعني انهيار الدولة تماما وتفككها والسودان أصلا دولة تتشرنق، أي لم تكمل تطورها كدولة بالمعايير المتعارف عليهاواضطراب حال الجيش السوداني لا يتجلى فقط في خسائره على الأرض، بل أيضا في أنه يتكلم بأكثر من لسان، فلم يعد للناطق الرسمي باسم الجيش حضور على أي منبر منذ شهور، فانبرى مساعد القائد العام ياسر العطا لتلك المهمة ولكن دون أن يتملك الأدوات والمهارات اللازمة لذلك، فقد فتح صنابير السباب على دولة الإمارات وكينيا وتشاد وأثيوبيا، وعلى القوى السياسية والمدنية المحلية، ثم أطلق النار على قدميه وأقدام زملائه في قيادة الجيش عندما قال مؤخرا إن عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش سيكون رئيس الدولة خلال فترة انتقالية، ثم رئيسا لأربع دورات بعد قيام حكومات منتخبة، أي أنه يؤكد ما ظل كثيرون يقولونه من أنها حرب من أجل السلطة والثروة (للجيش السوداني نشاط اقتصادي ضخم لا يخضع لرقابة حكومية، بينما تحوز قوات الدعم السريع شركات عملاقة تعمل في شتى المجالات ولقادتها محمد حمدان دقلو وإخوته أرصدة مليارية في بنوك خارجية جنوها من نشاط تجاري هو أيضا فوق الرقابة، واتهمتها جهات دولية مؤخرا بسرقة وبيع محتويات المتاحف السودانية).

ومن جهة أخرى لم يعد البرهان مشغولا إلا بكونه رأس الدولة، وينشط من ثم في القيام بزيارات خارجية، وعندما خاطبه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بوصفه قائد الجيش ويدعوه لحضور مفاوضات مع الدعم السريع في جنيف قبل شهر ونيف، طالب البرهان بأن تتم مخاطبته كرئيس لمجلس السيادة، فاستجاب بليكن للطلب فإذا بالبرهان يقول "لن أفاوض حول أي أمر حتى لو استمرت الحرب مائة سنة".

مواصلة للنهج السريالي المجافي للواقع شهدت مدينة بورتسودان التي جعل منها البرهان عاصمة لحكومته الافتراضية، مؤخرا، اجتماعا حضره مسؤولون رفيعو المناصب لمناقشة خطط إعمار العاصمة الخرطوم، والتي ليس لتلك الحكومة فيها موطئ قدم، والتي تعرضت فيها كل المباني والمرافق والطرق للدمار الشامل، وفي هذا يقول المثل السوداني "الكحة ولا صمّة الخشم"، والخشم في العامية السودانية هو الفم، ومعنى المثل هذا هو أن السعال/ الكحة خير من الصمت، وهذا كاستحسان الجعجعة التي لا تؤتي طحنا.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة الثورة للصحافة تنظم ندوة سياسية فكرية بعنوان “٢١ سبتمبر ثورة الحرية والتغيير”
  • حل الجيش.. الواجب الوطني الذي تأخر كثيرا
  • حماية واستعادة كنوزنا واثارنا الثقافية
  • أزمة السيادة الوطنية، الفيل الذي في الغرفة… (2/2)
  • عن حرب السودان الكارثية السريالية
  • الحقيقة والمصالحة !
  • السُّودان بلدٌ فقدَ ظلّه
  • «تقدم» تدين استهدف حافلة ركاب بمسيّرة ومقتل العشرات جنوبي العاصمة السودانية
  • البحث عن المدنية عبر فوهة البندقية
  • معضلة الحل في السودان!