مقتل 10 سجناء في الرقة برصاص مسلحين موالين للجيش الأمريكي
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قتل مجموعة من المدنيين من أبناء العشائر والقبائل العربية وأصيب آخرون، برصاص مسلحين موالين للجيش الأمريكي، خلال استعصاء داخل أحد السجون الواقعة ضمن مناطق نفوذ الجيش الأمريكي، شرقي سوريا.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، أن 5 من السجناء قتلوا وأصيب أكثر من 10 أشخاص بجروح بعضهم من عناصر سابقين في "قسد"، إثر تنفيذهم استعصاء في سجن (الإنشاء والتعمير) الواقع في حي حوض الفرات، بمدينة الرقة.
وتابع المراسل أن مسلحي قوات "قسد" أقدموا على إطلاق الرصاص بشكل مباشر على المساجين، وتمكنت على أثرها من فض الاستعصاء بعد مقتل مجموعة من السجناء وإصابة آخرين بجروح تم نقلهم إلى المشافي القريبة.
ويشهد حيا (حوض الفرات) و(بريد الدرعية) في مدينة الرقة المجاورين للسجن، انتشاراً مكثفاً لمسلحي قوات "قسد" تحسباً لحدوث اي هجوم على السجن من ذوي الضحايا، وجميعهم من أبناء القبائل والعشائر العربية، بحسب المراسل.
وتحدث "سبوتنيك" إلى بعض وجهاء العشائر حول أسباب الاستعصاء في السجن المنشأ حدثياً، وأكدوا أنه جاء على خلفية المعاملة السيئة التي يتلقاها المعتقلون من ضرب وإهانة وتعذيب وظروف إنسانية صعبة، مبينة أن المعتقلين موقوفين بتهم مختلفة منها الانشقاق والفرار من صفوف قوات "قسد" في وقت سابق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سجناء محافظة الرقة مسلحين الجيش الأمريكي مسلحين موالين للجيش الأمريكي
إقرأ أيضاً:
مجموعة توثّق انتهاكات الحرب تتهم الجيش السوداني بتنفيذ قصف دام على إقليم دارفور
الخرطوم - اتهمت مجموعة "محامو الطوارئ" التي توثق الانتهاكات في الحرب السودانية، الثلاثاء25مارس2025، الجيش بتنفيذ قصف دام على شمال إقليم دارفور، في ضربة يمكن أن تكون من الاكثر حصدا للضحايا منذ بدء النزاع قبل سنتين.
وقالت مجموعة المحامين المتطوعين المؤيدة للديموقراطية في بيان أن القصف "طال منطقة مكتظة بالمدنيين"، مشيرا الى استهدافه سوقا في مدينة طرّة في شمال إقليم دارفور في غرب السودان، "وأدّى إلى مقتل المئات من المدنيين وإصابة العشرات بجروح خطيرة"،
ووصف البيان القصف بأنه عشوائي و"يشكّل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني ويعدّ جريمة حرب ممنهجة".
وقال متحدث باسم "محامو الطوارىء" لوكالة فرانس برس إن المجموعة لم تتمكن بعد من تأكيد عدد محدّد للقتلى "بسبب العدد الكبير من الجثث المتفحمة التي يجري حصرها".
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقّق من عدد القتلى بشكل مستقل بسبب انقطاع الاتصالات في دارفور.
ولم يردّ الجيش السوداني على طلب فرانس برس التعليق.
وتظهر صور تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي آثار دمار ناتج عن القصف، وفق ناشريها، مع جثث متفحمة وأرض محروقة، بينما يتصاعد الدخان من أكوام الحطام.
ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من الصور التي قيل إنها التقطت في سوق الإثنين في مدينة طرّة مقصود بكثافة من السكان.
وقالت قوات الدعم السريع التي تخوض نزاعا مدمّرا مع الجيش منذ نيسان/أبريل 2023، والتي تسيطر على المنطقة المستهدفة، في بيان الاثنين، إن الجيش "ارتكب مذبحة" أدت إلى "مقتل وجرح المئات".
وخلال عامين من الحرب، قتل عشرات الآلاف ونزح أكثر من 12 مليون شخص بسبب الحرب في السودان، ما تسبّب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
وبسبب الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية السودانية، هناك صعوبة كبيرة في تأكيد أرقام القتلى والجرحى.
في أيار/مايو الماضي، قال المبعوث الأميركي السابق للسودان توم بيريلو، إن عدد القتلى قد يكون وصل إلى 150 ألفا.
وفي كانون الأول/ديسمبر، قال محامو الطوارئ إن قصفا للجيش على سوق في شمال دارفور قتل أكثر من مئة شخص، وأكدت الأمم المتحدة "مقتل 80 على الأقل".
أما في وسط السودان، فأوقع هجوم لقوات الدعم السريع استمر ثلاثة أيام على قرى مدنية، مئات القتلى. وقال الجيش السوداني إن عدد القتلى وصل إلى 433، بينما أكد بيان لمحامي الطوارئ وقوع أكثر من مئتي قتيل.
وأُعلنت المجاعة في ثلاثة من مخيمات اللجوء في دارفور، بينما تتوقع الأمم المتحدة امتدادها إلى خمس مناطق أخرى.
- معركة دارفور -
ويشهد إقليم دارفور -الذي يوازي مساحة فرنسا- منذ بداية الحرب، انتهاكات جسيمة ضد المدنيين. واستخدمت في النزاع البراميل المتفجرة التي تلقى من الجو على أحياء سكنية، بينما تشهد مخيمات لاجئين تعاني من المجاعة هجمات وتطهيرا عرقيا، وفق تقارير لمدافعين عن حقوق الإنسان،
ويحتفظ الجيش السوداني بالتفوّق الجوي في سماء دارفور لامتلاكه طائرات حربية، بينما تستخدم قوات الدعم السريع المُسيرات.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم المدن الرئيسية في إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة، باستثناء مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور الشمالي، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ عشرة أشهر وتقوم بهجمات متكررة على مخيمات النزوح المجاورة لها.
ويتوقع محللون تحدثوا لفرانس برس أن تكثف قوات الدعم السريع محاولات السيطرة على كامل إقليم دارفور بعد هزيمته في العاصمة الخرطوم.
وأعلن الجيش السوداني الجمعة سيطرته على القصر الجمهوري بوسط العاصمة، بعد أن كان تحت سيطرة الدعم السريع منذ بداية الحرب.
واستعاد الجيش السوداني كذلك منشآت حيوية أخرى منها المصرف المركزي ومبنى المخابرات الوطنية والمتحف القومي.
ومنذ بداية الحرب، يُتهم الطرفان باستهداف المدنيين من خلال قصف عشوائي على الأحياء المدنية.
وتُتهم قوات الدعم السريع تحديدا بالتطهير العرقي والعنف الجنسي الممنهج والنهب.
Your browser does not support the video tag.