المغرب ينتظر الرد المصري والإسرائيلي لترحيل دفعة جديدة من مواطنيه العالقين بغزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تنتظر السلطات المغربية الضوء الأخضر المصري والإسرائيلي لإجلاء الدفعة الخامسة من مغاربة غزة، الذين أصبحوا يدقون ناقوس الخطر جراء تأزم أوضاعهم.
وبحسبما كشفه أحد العالقين، فإن "سفارة المملكة برام الله أخبرتهم، أمس الأحد، بعد محاولات عديدة للتواصل معها، أن انتظار جواب الجهة المشرفة سبّب تأخر هذه الدفعة ".
ووفق المصدر ذاته، فإن "سفارة المملكة برام الله أخبرت العالقين بأنها تقوم بكل ما يلزم لإجلائهم"، مشيرا إلى أنها "قامت بإرسال كشوفات أسماء الدفعة الخامسة إلى الجهة المشرفة، بانتظار الرد".
ويشتكي العالقون من التأخر الحاصل، الذي يتزامن مع تنامي تردي أوضاعهم ليس أمنيا فحسب بل وصل إلى المأكل والمشرب في شهر رمضان.
ومع استمرار التأخر في إجلائهم، يرفع بعض العالقين مطالبهم مباشرة إلى العاهل المغربي محمد السادس من أجل التدخل لتسريع العملية، وهو ما أكده عبادة المقوسي، المغربي المتواجد منذ وقت طويل بمدينة رفح.
وقال المقوسي إن "السلطات المغربية ردت أمس الأحد على اتصالاتنا، بعد محاولات عديدة، لمعرفة أسباب هذا التأخر"، مشيرا إلى أن "الأوضاع تتأزم بشكل متواصل".
وأوضح أن "هدير الطائرات الحربية ما يزال قريبا منا، ويوم الخميس المنصرم، استشهد ابن عم أحد أصدقائي في مدينة رفح".
وأكد أن "العالقين بالكاد يجدون المأكل والمشرب، بسبب تأزم الأوضاع، وبالنسبة لعائلتي، فهي تستطيع تناول وجبة واحدة في اليوم فقط في شهر رمضان الجاري".
وكشف المقوسي أن عائلته تبيت كما هو الحال لدى عدد من النازحين قرب معبر رفح، في العراء، بسبب غياب الموارد المالية للبحث عما تبقى من الأماكن التي يتم إيجارها، والتي تصل أسعارها إلى 2000 دولار، موردا أن "كل شيء يتم بيعه هنا في رفح بأسعار فلكية".
هذا وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه عازم على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح، قائلا: "لا يمكنك هزيمة الشر المطلق من خلال ترك رفح وسوف ندخل رفح".
إقرأ المزيدجدير بالذكر أن الخارجية المغربية أعلنت، شهر فبراير الماضي، أنها أجلت 289 مغربيا عالقا بغزة، على أربع دفعات دون تسجيل أية حالة وفاة، مشددة على "متابعتها لأوضاعهم عن كثب، والتواصل معهم بشكل مستمر".
المصدر: "هسبريس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرباط القاهرة تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية رفح طوفان الأقصى قطاع غزة معبر رفح هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟
أثار بيان الجزائر الذي استنكرت فيه التدريبات العسكرية المشتركة بين فرنسا والمغرب، تساؤلات عدة بشأن السيناريوهات المرتقبة.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إنها استدعت السفير الفرنسي لديها وأبلغته بـ”خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية، المزمع إجراؤها، شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى “شرقي – 2025″، الذي يحمل الكثير من الدلالات”.
وحذّر البيان من أن “تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة التي تميز العلاقات الجزائرية – الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.
من ناحيته، قال الخبير الأمني الجزائري أكرم خريف، إن “بيان الخارجية الجزائرية بالغ في الأمر إلى حد ما، خاصة أن هذه التدريبات العسكرية لا يمكن أن تمثل أي تهديد للجزائر”.وأضاف خريف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الجزائر تنظم تدريبات عسكرية على الحدود المغربية وكل الدول المجاورة دون إشكال، ما دامت أنها تستعمل ترابها الوطني”.
وأشار إلى أن “ما حدث يرتبط بالتوترات القائمة بين الجزائر وفرنسا، وربما رأت الجزائر أن الخطوة تأتي ضمن سلسلة الاستفزازات”.
ويرى أن الجيش الجزائري “لم يعلق على الأمر، في حين أن البيان الذي نشر كان على لسان الدبلوماسية الجزائرية”.
فيما قال نور الدين لعراجي، الخبير السياسي الجزائري، إن “فرنسا تعيش أزمة كبيرة على المستوى الداخلي، لذلك لجأ المغرب لإزعاج الجزائر في ظل التوترات القائمة بين باريس والجزائر”.
ويرى لعراجي أن “المناورات ربما تعتبرها فرنسا ردًا على مطالب الجزائر بإعادة النظر بشأن اعترافها بمقترح الحكم الذاتي”.
وتابع: “التدريب العسكري تحت اسم “شرقي – 2025″، يعد استفزازا للجزائر، خاصة أنها جاءت على الحدود الجزائرية على بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الجزائري”.
ويرى أن المغرب يسعى لـ”زيادة التوترات في ظل الأزمة القائمة بين فرنسا والجزائر، في الوقت الحالي”.
على الجانب الآخر، قال علي السرحاني، الخبير السياسي المغربي، إن “الجزائر تستهدف المغرب في المقام الأول، خاصة أنه يقيم العديد من التدريبات، وسبق أن أجرت تدريبات في “الصحراء المغربية” مع الجانب الأمريكي ولم تتحدث الجزائر عن أي استنكار”.
وأضاف السرحاني، في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الموقف الجزائري غير مفهوم، خاصة أن التدريبات تأتي في الإطار التقليدي الذي تقوم به المغرب مع العديد من الدول الأخرى”.
وأشار إلى أن “الدول الكبرى وأوروبا لن تسمح بأي توترات على مسافة قريبة منها، في ظل الأزمات التي يعيشها العالم”.
وتعيش العلاقات بين الجزائر والمغرب حالة من القطيعة، منذ أن قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على خلفية التوترات المتصلة بقضية الصحراء الغربية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب