سرايا - بدأت جلسة لمجلس الأمن الدولي، الاثنين، للتصويت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تقدمت به دول غير دائمة العضوية.

وعملت ثمانٍ من الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الجزائر ومالطا والموزمبيق وغويانا وسلوفينيا وسيراليون وسويسرا والإكوادور) على مسوّدة قرار جديدة كان من المقرر طرحها للتصويت السبت، لكن أرجئ التصويت عليه إلى الاثنين سعيا لـ"تفادي فشل جديد بعد رفض مشروع قرار أميركي الجمعة"، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.



وهذا المشروع "يحض على وقف نار إنساني فوري لشهر رمضان... يقود إلى وقف إطلاق نار دائم"، في وقت استشهد في الحرب أكثر من 32 ألف فلسطيني في قطاع غزة، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

كما يطالب النص بـ"الإفراج الفوري" عن المحتجزين ورفع "جميع القيود" على دخول المساعدات الإنسانية.

واستخدمت روسيا والصين الجمعة (الفيتو) في مجلس الأمن لإسقاط مشروع قرار أميركي دعمت فيه واشنطن للمرة الأولى وقفا "فوريا" لإطلاق النار في غزة ربطا بالإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استخدمت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، النقض (الفيتو) 3 مرات لإسقاط مشاريع قرارات في المجلس تدعو لوقف إطلاق النار، معتبرة أن ذلك "سيصبّ في صالح حركة حماس".

ودعمت الولايات المتحدة إسرائيل سياسيا وعسكريا منذ اندلاع الحرب، إلا أن واشنطن بدأت في الآونة الأخيرة توجه انتقادات للاحتلال الإسرائيلي على خلفية القيود على إدخال المساعدات الإنسانية وارتفاع حصيلة الشهداء من المدنيين في القطاع المحاصر.

وطرحت واشنطن على التصويت مشروع قرار نصّ على "الضرورة القصوى للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار" لحماية المدنيين وإدخال مزيد من المساعدات، وأيّد "تحقيقا لهذا الغرض" الجهود الدبلوماسية الجارية لتأمين التوصل لوقف إطلاق النار هذا "فيما يتصل بالإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين".

ونال مشروع القرار تأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن، ورفضته روسيا والصين والجزائر، بينما امتنعت غويانا عن التصويت.

فبالرغم من ذكر النص وقفا فوريا لإطلاق النار، إلا أنه لم يقرن ذلك بعبارات مثل "يدعو" أو "يطلب"، مما أثار انتقادات روسيا التي ندّدت بـ"نفاق" واشنطن ساخرة من حديثها عن وقف لإطلاق النار بعدما "مُحيت غزة فعليا عن وجه الأرض".

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة جون تشانغ "إن كانت الولايات المتحدة جادة بشأن وقف إطلاق نار، صوتوا إذن مع مشروع القرار الآخر".

ولم يتبنَّ مجلس الأمن منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي سوى قرارين طابعهما إنساني، من أصل ثمانية نصوص طرحت للتصويت.

إلا أن القرارين لم يغيّرا الكثير على الأرض، إذ لا تزال كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع المحاصر شحيحة، فيما تهدد المجاعة سكانه.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: لوقف إطلاق النار لإطلاق النار مشروع قرار مجلس الأمن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رداً على تقارير إعلامية..مصر تنفي زيارة نتانياهو إلى القاهرة

نفى مصدر مصري، ما تداولته تقارير عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى القاهرة، لإجراء مباحثات على اتفاق الهدنة في قطاع غزة.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن المصدر أن بلاده تواصل "بذل كل جهودها الممكنة لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لمخطط تصفيتها، ودفع المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين".

وقالت وكالة رويترز في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن نتانياهو سيتوجه إلى القاهرة‭ ‬الثلاثاء، من محادثات على وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضافت أن من المتوقع توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • تقدم في محادثات وقف إطلاق النار بغزة وسط مساع لإبرام اتفاق
  • مصر تنفي توقعات توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة
  • واشنطن: بات ممكنا التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • واشنطن: التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ممكن
  • جون كيربي يعرب عن اعتقاده بقرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • أول رد من «حماس» على اقتراب التوصل لوقف إطلاق النار
  • واشنطن ..طرفا الصراع في غزة يقتربان من اتفاق لوقف النار
  • رداً على تقارير إعلامية..مصر تنفي زيارة نتانياهو إلى القاهرة
  • حماس: الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن في هذه الحالة
  • تسريبات حول الصفقة المقترحة لوقف إطلاق النار في غزة