خبير أمريكي: الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أنها تحكم وتدير العالم
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قال الخبير الأمريكي جيفري ساكس، إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أنها تحكم العالم وتدير شؤونه، وهذا أمر خطير للغاية يؤدي إلى التوتر في كل مكان.
وأشار ساكس، وهو اقتصادي أمريكي معروف ويعمل كبروفيسور بجامعة كولومبيا، إلى أنه عندما تفهم واشنطن ضرورة التفاعل مع روسيا والصين ودول أخرى في العالم متعدد الأقطاب، سيبدأ عصر جديد من التعاون السلمي.
وأضاف في حديث له على هامش منتدى China Development Forum في بكين: "نحن نعلم أن التوترات التجارية هي في الواقع نتيجة لمحاولات الولايات المتحدة إبطاء التقدم الاقتصادي في الصين. وهذا جزء من المحاولات الأمريكية الشاملة للحفاظ على الهيمنة أو أحادية القطبية في عالم أصبحت فيه التعددية القطبية حقيقة واقعة بالفعل. ونفس التوترات التي أدت إلى اندلاع الحرب في أوكرانيا تنعكس في العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة والصين".
وأكد الخبير الأمريكي أن حل هذه المشاكل، يمكن أن يكون بموافقة الولايات المتحدة على اعتماد التعددية القطبية.
وقال ساكس: "في الوقت الحالي، لا تزال الطبقة السياسية الأمريكية بعيدة عن الحقائق الأساسية للعالم. ولا تزال الولايات المتحدة تعتقد أنها تحكم العالم. بالطبع، هذا أمر ساذج للغاية وخطير للغاية، ويؤدي إلى التوترات في كل مكان".
وأعرب الخبير عن أمله في أن تفهم الولايات المتحدة قريبا أنها بحاجة إلى التفاعل مع روسيا والصين والقوى الكبرى الأخرى في عالم متعدد الأقطاب.
وخلص الخبير إلى القول: "عندما يفعلون ذلك، سنبدأ حقبة جديدة من التعاون السلمي. لذلك أنا متأكد من أن الكثير يعتمد على ما إذا كانت السياسة الأمريكية ستفهم الحقائق الجديدة للاقتصاد العالمي والسياسة العالمية".
وشهدت العلاقات بين بكين وواشنطن فتورا ملحوظا حتى في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي بدأ "حربا تجارية" مع الصين. ومع مجيء جو بايدن، لم يتحسن الوضع، بل ازداد سوءا ــ فقد أدت عدة حوادث، بما في ذلك الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان، وتدمير الولايات المتحدة لمنطاد صيني في المجال الجوي الأمريكي، إلى نشوء جولة جديدة من المواجهة الدبلوماسية بين الجانبين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة تجارية دونالد ترامب روسيا الصين مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: انسحاب إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان خطير للغاية
وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، قرار إسرائيل بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة بالخطير للغاية، محذرة من تداعيات هذا القرار على الجهود الدولية لتعزيز حقوق الإنسان وحماية المدنيين في المناطق الفلسطينية.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، اليوم الخميس، أن إسرائيل ستتبع خطى الولايات المتحدة وتنسحب من مجلس حقوق الإنسان، متهما المجلس بـ"الانحياز المؤسسي المتواصل ضد إسرائيل".
وجاء هذا القرار في أعقاب انتقادات متكررة من إسرائيل للمجلس، الذي أقر عدة قرارات تدين سياساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت ألبانيز، خلال تصريحات لوكالة "رويترز"، إن قرار الانسحاب "يظهر الغطرسة وعدم إدراك إسرائيل لتداعيات أفعالها"، مضيفة أن إسرائيل تصر على أنها لا تتحمل أي مسؤولية، وتثبت ذلك للمجتمع الدولي بأسره.
وحذرت المقررة الأممية من أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين قد تتوسع وتزداد حدتها في الضفة الغربية. وأشارت إلى أن "الجنود الإسرائيليين يهاجمون شمال الضفة الغربية، بينما يهاجم المستوطنون الجنوب، وهو ما يعتبر اعتداءً على الشعب الفلسطيني بأكمله".
إعلانوتعليقا على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن "الولايات المتحدة يمكن أن تستولي على غزة"، اعتبرت ألبانيز أن هذا الأمر يدمر المبادئ الأساسية لاحترام حقوق الإنسان على نطاق واسع.
وأضافت: "نحن نتجه أكثر نحو الهاوية"، معربة عن استغرابها من صمت الدول الأوروبية بدلا من "الوقوف والقول: هذا هراء ولن نقبل به".
مستقبل العلاقة مع الأمم المتحدةمن جهتها، أعلنت إسرائيل أنها لا تخطط للانسحاب من هيئات أممية أخرى، بعد إعلانها مقاطعة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي وصفته بأنه "متحيز" و"معادٍ للسامية".
وأكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف، دانيال ميرون، أن قرار المقاطعة "غير منسق" مع انسحاب الولايات المتحدة، وأن إسرائيل لا تخطط حاليا لوقف مشاركتها في هيئات أممية أخرى.
وقال ميرون "نحن نتحدث الآن عن مجلس حقوق الإنسان… لنتوقف عند هذا الحد". وأضاف أن الخطوة "ليست موجهة ضد الأمم المتحدة برمتها"، مشيرا إلى أن إسرائيل ستواصل العمل مع المنظمة الدولية في المجالات التي تراها "غير متحيزة".
وردا على إعلان إسرائيل، قال المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان، باسكال سيم، إن إسرائيل تتمتع بصفة "دولة مراقب" وليست عضوا في المجلس الذي يضم 47 دولة، وبالتالي فإنها "لا تستطيع الانسحاب رسميا". وأضاف أن إسرائيل بذلك "لن تدخل اجتماعات المجلس".
وتنفي إسرائيل الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية، مؤكدة أنها تحمي مصالحها الأمنية المشروعة في الضفة الغربية وغزة. ومع ذلك، تشير تقارير دولية إلى تصاعد الانتهاكات ضد الفلسطينيين، بما في ذلك عمليات القتل والاعتقالات التعسفية وتوسيع المستوطنات غير القانونية.