"مكانة الصحابة" فعاليات اليوم الرابع عشر لملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أقامت وزارة الأوقاف المصرية، مساء الأحد، فعاليات ملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، تحت عنوان: "مكانة الصحابة رضي الله عنهم"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية يوميًّا عقب صلاة التراويح.
الأوقاف تفتتح ثلاثين مسجدًا جديدًا الجمعة القادمة وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء يناقشان الاستعداد لعقد مسابقة النوابغ في القرآنحاضر في ملتقى الفكر الدكتور رمضان عبد العزيز رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية (متحدثًا)، والدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية (متحدثًا)، والقارئ الشيخ إبراهيم الفشني قارئًا، والمبتهل الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان مبتهلًا، وبحضور الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور نوح العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف، وجمع غفير من جمهور ورواد المسجد، وقدم للملتقى الإعلامي عمر هاشم.
وفي كلمته أكد الدكتور رمضان عبد العزيز رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية أن المولى (تبارك وتعالى) اصطفى الصحابة لصحبة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، ثم اصطفى المولى (تبارك وتعالى) نبينا ( صلى الله عليه وسلم) لنفسه وابتعثه برسالته للصحابة، وللأمة بعد ذلك قال (صلى الله عليه وسلم): "أنا حظُّكم مِن الأنبياءِ وأنتم حظِّي مِن الأُمَمِ"، وقد وضح النبي (صلى الله عليه وسلم) العلاقة بينه وبين صحابته ومكانة صحابته حيث اختار النبي (صلى الله عليه وسلم) لأمته واختارهم له، وأن صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) هم صفوة خلق الله بعد النبيين والمرسلين، وهم أفضل البشر بعد الأنبياء وبعد الرسل، وهم الذين شاهدوا الوحي والتنزيل وهم الذين عرفوا التفسير والتأويل، وهم الذين نشروا هذا الدين، وتحملوا مع نبينا ( صلى الله عليه وسلم) وبعده الدفاع عن الدين، وجاهدوا في سبيل الله فما ضعفوا وما استكانوا لما أصابهم، وكانوا في الدنيا أولياء وأصفياء وبعد الممات رفقاء للنبي ( صلى الله عليه وسلم) في جنة عرضها الأرض والسماء، وقد جاءَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ إلى النَّبيِّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) وَهوَ مَحزونٌ ، فقالَ لَهُ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) : "يا فلانُ ، مالي أراكَ مَحزونًا ؟ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ شيءٌ فَكَّرتُ فيهِ ؟ قالَ : ما هوَ ؟ قالَ : نحنُ نَغدو عليكَ ونروحُ ، ننظرُ إلى وجهِكَ ونجالسُكَ غدًا تُرفَعُ معَ النَّبيِّينَ فلا نَصلُ إليكَ . فلم يردَّ عليهِ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) عليهِ شيئًا ، فأتاهُ جبريلُ بِهَذِهِ الآيةِ : "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ" الآيةِ فَبعثَ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) فبشَّرَهُ"، وقد أثنى رب العزة ( جل وعلا) على الصحابة في كثير من آيات القرآن الكريم، قال تعالى " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ".
عمرو الورداني: منَّ الله على أهل مصر بتمام المحبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآل بيته وصحابتهوفي كلمته أكد الدكتور عمرو الورداني أن الله (تبارك وتعالى) قد منّ على أهل مصر بتمام المحبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويتحقق تمام المحبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) بجناحين، بجناح محبة آل بيته (صلى الله عليه وسلم)، وجناح محبة الصحابة (رضوان الله عليهم)، وأن أهل مصر قد وصلوا إلى تمام المحبة وذابوا حبا في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بهذين الحبين، ولن يستطيع أحد أن يزايد على أهل مصر في حبهم، لأنهم جمعوا حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأركانه، فصحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هم الذين لامست أجسادهم جسد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فكان لهم العجب العجاب، وكحلوا أعينهم برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، واستنشقوا أنسامه فعرفوا المسك في عرق النبي، ورأوا جمال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بارزا، وذابوا في حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ونقلوا لنا معالم الدين، ولم يحبوا من الدنيا إلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهم الذين أوصلوا إلينا كيف نتعامل مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهم سندنا المتصل إلى حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهم خزانة القيم المحمدية، وكلهم من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ملتمس، وقد اتفق علماء الأمة على عدالة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نظر إلى كل واحد منهم نظرة أورثته العدالة، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " لا تَسبُّوا أصحابي فو الَّذي نَفسي بيدِهِ لَو أنَّ أحدَكُم أنفَقَ مثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ما أدرَكَ مُدَّ أحدِهِم ولا نصيفَهُ"، ومنهم من شبهه سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسيدنا موسى، ومنهم من شبهه سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسيدنا عيسى، وقد رضي الله عنهم وكرمهم، وجعل حبهم مدرسة نتعلم فيها محبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف مسجد الإمام الحسين مكانة الصحابة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية صلاة التراويح صلى الله علیه وسلم عبد العزیز ه علیه وسل وهم الذین رسول الله رسول الل أهل مصر
إقرأ أيضاً:
10 أسباب تمنع استجابة الدعاء.. تعرف عليها
الدعاء عبادة أمرنا به الله سبحانه وتعالى وذلك في قوله تعالى "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر:60)"، إلا أن كثير من الناس يتساءل عن سبب عدم استجابة الدعاء وما هي موانع إجابة الدعاء؟
وفي السطور التالية نلخص أهم 10 أسباب تمنع استجابة الدعاء والتي حددها التابعي الجليل إبراهيم بن أدهم رحمه الله، أحد علماء السنة والجماعة.
وكان التابعي الجليل إبراهيم بن أدهم مر بسوق في البصرة وسُئل عن أسباب تمنع استجابة الدعاء حيث قال له بعض الناس: يا أبا إسحاق، إن الله تعالى يقول: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}(غافر:60) ونحن ندعو الله فلا يستجيب لنا.
فقال التابعي الجليل إبراهيم بن أدهم 10 أسباب قائلا: لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء:
عرفتم الله ولم تؤدوا حقهقرأتم القرآن ولم تعملوا به وزعمتم حب نبيكم وتركتم سنته وقلتم إن الشيطان لكم عدو فلم تحذروه وقلتم إن الجنة حق ولم تعملوا لها وقلتم إن النار حق ولم تهربوا منها وقلتم إن الموت حق ولم تستعدوا له واشتغلتم بعيوب الناس وتركتم عيوبكم وعرفتم أن الدنيا باطل وانشغلتم بها ودفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهممشروعية الدعاءوقالت دار الإفتاء إن الدعاء عبادة جليلة حثَّ عليها الشرع الشريف ورغَّب فيها؛ قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]؛ قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (21/ 408، ط. مؤسسة الرسالة): [قيل: إنَّ معنى قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي﴾: إنَّ الذين يستكبرون عن دعائي] اهـ.
دعاء الأم على أبنائها.. هل يستجاب حتى ولو كانت ظالمة ؟
دعاء آخر أسبوع من شوال .. 9 أدعية تجعل لك من كل همّ فرجاً
دعاء لطفلك الرضيع يجعله ينام بسكينة وهدوء
أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك .. واظب عليه
وقال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186]؛ قال مقاتل في "تفسيره" (ص: 163-164، ط. دار إحياء التراث): [أَي فأعلمهم أنِّي قريب منهم في الاستجابة أُجِيبُ دعوة الدَّاعِ إِذا دَعانِ] اهـ.
وروى الإمام أحمد في "مسنده" عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]».
قال الإمام فضل الله التُّورِبِشْتِي في "الميسر في شرح مصابيح السنة" (2/ 514، ط. مكتبة نزار): [والعبد إذا سأل ربَّه وشكا إليه ضُرَّه، ورفع إليه حاجته فقد علم أنَّ ربَّه مرغوبٌ إليه في الحوائج، ذو قدرة على ما يشاء، وعلم أنَّه عبدٌ ضعيفٌ لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، واعترف بالفقر والفاقة والذلة لمَن يدعوه، فلذلك قال: «هُو العِبَادَة» ليدل على معنى الاختصاص] اهـ.
آداب الدعاءومن آداب الدعاء رفع اليدين إلى السماء أثناءه، وهو ثابت مشروع؛ لما فيه من التَّضرُّع والابتهال إلى الله تعالى؛ روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ [المؤمنون: 51]، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ [البقرة: 172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِىَ بِالْحَرَامِ؛ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟».
قال الإمام القرطبي في "المفهم" (3/ 59، ط. دار ابن كثير): [وقوله: «يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ»؛ أي: عند الدعاء، وهذا يدلُّ على مشروعية مدِّ اليدين عنده إلى السماء] اهـ.
وقال الإمام نجم الدين الطوفي في "التعيين في شرح الأربعين" (1/ 114، ط. مؤسسة الريان): [قوله: «يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ» يدلُّ على أنَّ من أدب الدعاء رفع اليدين إلى السماء، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرفع يديه في الاستسقاء حتى يُرَى بياض إبطيه] اهـ.
وقد جمع الإمام السيوطي الأحاديث والآثار الواردة في هذا الباب في رسالته "فض الوعاء في أحاديث رفع اليدين في الدعاء". ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.