شهد شهر مارس الجاري، شائعات عديدة بشأن اختفاء أميرة ويلز كيت ميدلتون، زوجة ولي العهد البريطاني الأمير ويليام، وتزايدت الأحاديث والقيل والقال، حول سبب اختفاء «ميدلتون»، وما زاد الشكوك نشرها صورة لها رفقة أولادها الثلاثة، بعد انتشار التكهنات والشائعات حول صحتها واختفائها، إلا أنه اكتشف بعض التعديلات على الصورة، وأشارت إليها وكالات الأنباء العالمية، مثل فرانس برس وأسوشيتد برس، ما كان سببًا في حذفها، بل في زيادة التكهنات والشائعات أيضًا، عن مصير الأميرة، ومكان تواجدها، وسبب الاختفاء.

الأميرة كيت ميدلتون تعلن إصابتها بالسرطان

تكهنات كثيرة انتهت في النهاية، بظهور أميرة ويلز، في مقطع فيديو مؤثر تعلن فيه إصابتها بالسرطان، وخضوعها لجلسات الكيماوي، لتنهي الشائعات وتقطع الشك باليقين. 

ظهور بوجه شاحب، وجسد ضعيف وهزيل، أعلنت فيه الأميرة كيت ميدلتون عن إصابة بالمرض الخبيث، مؤكدة أنه وراء اختفائها، خاصة أن التشخيص كان بمثابة صدمة كبيرة، لها وللأمير ويليام، إذ بذلا قصارى جهدهما لمعالجة الأمر على انفراد، من أجل أسرتهما الصغيرة، قائلة: «أنا بخير وأزداد قوة كل يوم من خلال التركيز على الأشياء التي تساعدني على الشفاء، في ذهني وجسدي وروحي».

مفاجأة مدوية في فيديو كيت ميدلتون الأخير

ربما ليست الصورة فقط، هي التي تعرضت للتعديل، بل ذهب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الفيديو أيضًا مُعدلً بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أن الفيديو قديم ويعود لعام 2016، إلا أنه خضع لبعض التعديلات. 

وتداول كثير من الرواد المقطع القديم، والمقطع الحالي، الذي ظهرت فيه كيت ميدلتون، بنفس الملابس وفي نفس المكان، ما أثار الجدل الشديد حول ما يحدث للأميرة ومصيرها.

فيديو يوضح الفرق بين ملامح كيت من اخر ظهور وملامحها في فيديو سابق !

- هل تعتقد بأنه ذكاء اصطناعي؟ pic.twitter.com/8BGl0HQUWx

— Gorgeous (@gorgeous4ew) March 23, 2024

وكان الحساب الرسمي لأمير وأميرة ويلز، نشر عبر منصة إكس فيديو لكيت، ظهرت خلاله تتحدث عن حالتها الصحية، قائلة: «أصبت بالسرطان.. أنا في مراحل العلاج الكيميائي الأولى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كيت ميدلتون العائلة المالكة کیت میدلتون

إقرأ أيضاً:

ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي

في إحدى الدورات الإعلامية التي قدمتها مؤخرا، سألني أحد المتدربين عن الفرق بين الذكاء الاصطناعي وموقع غوغل الشهير، فشبهت الفرق بين الاثنين بأن غوغل يشبه ساعي المكتب الذي ينفذ أوامر مباشرة وبسيطة مثل جلب الشاي والقهوة أو نقل بعض الملفات بين غرف المكتب، أما الذكاء الاصطناعي فهو مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة القادر على القيام بمهام معقدة من دون ضرورة توجيهه بشكل تفصيلي.

وبناء على ذلك، فإلى أي مدى يحتاج الناس في عالم اليوم إلى منصب مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة في حياتهم؟ الإجابة المباشرة هي أن الجميع يحتاجه وبشدة.

يشبه الذكاء الصناعي في عالم اليوم الإنترنت قبل نحو ثلاثين سنة، حينها كان الإنترنت اختراعا جديدا يشق طريقه في الأسواق وتمتلئ أخبار التكنولوجيا بتوقعات عن تأثيراته ونتائجه، وكان الجميع يتعامل معه كأنه شيء مثير قادم في المستقبل، وسرعان ما أصبح الإنترنت حاجة يومية لا غنى عنها للبشر لا مفر ولا مهرب من التعامل اليومي معها.ليس صحيحا أن الذكاء الصناعي سيمحو أو يحل محل وظائف، ولكنه سيجعل من لا يستطيع التعامل مع الذكاء الصناعي وأدواته المختلفة غير قادم على التأقلم مع هذا المتغير الجديد بشكل يهدد مكانته ووضعه الوظيفي الأمر ذاته ينطبق على الذكاء الصناعي كتطور تقني هام من داخل العائلة الرقمية؛ بدأ ولا يزال نوعا ما نخبويا، ولكنه سرعان ما سيكون شعبيا وسيضطر الجميع للتعامل معه بشكل يومي في كافة مناحي الحياة.

قبل عامين كنت مدعوا للورشة العالمية الأولى في مجال الذكاء الصناعي واللغة العربية والبيانات الضخمة في مؤسسة قطر، وقدم عدد من الباحثين القادمين من الولايات المتحدة عروضا بحثية هامة عن موقع تشات جي بي تي وقدرته التنافسية الهائلة التي ستضرب غوغل في مقتل. ويُحسب لعدد من الباحثين العرب النابهين في الولايات المتحدة وأوروبا تنبههم للأمر في بدايته من أجل أن تحتل اللغة العربية مكانا هاما في برمجيات الذكاء الصناعي.

هذا الاهتمام من جانب الباحثين العرب ينبغي أن يوازيه اهتمام بمحو أمية الذكاء الصناعي عن القطاعات المختلفة خاصة الطلاب وأرباب المهن، فليس صحيحا أن الذكاء الصناعي سيمحو أو يحل محل وظائف، ولكنه سيجعل من لا يستطيع التعامل مع الذكاء الصناعي وأدواته المختلفة غير قادر  على التأقلم مع هذا المتغير الجديد بشكل يهدد مكانته ووضعه الوظيفي.

أبرز مثال على ذلك هو تحدي تطبيق تشات جي بي تي لأنظمة الامتحانات ومشاريع التخرج الجامعية والذي جعل هناك صعوبة في تحديد مستوى الطالب بسبب اعتمادهم عليه، الأمر الذي جعل الجامعات تلجأ لبرامج اكتشاف استخدام هذا التطبيق ومنع تداوله بين الطلاب. للذكاء الصناعي مخاطره ومشاكله، وهي مشاكل تتشابه مع مشاكل الإنترنت والتقنية بشكل عام ولا تمنع من محو أميته والتعرف عليه واستخدامه في كافة مناحي الحياةوهي محاولات وقتية لن تصمد كثيرا، إذ ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار عند وضع الامتحانات مستقبلا إمكانية استخدام الطلاب لأدوات الذكاء الصناعي وأهمها تطبيق تشات جي بي تي، تماما كما يؤخذ في الاعتبار أن بإمكانهم استخدام محرك البحث غوغل وغيره.

للذكاء الصناعي مخاطره ومشاكله، وهي مشاكل تتشابه مع مشاكل الإنترنت والتقنية بشكل عام ولا تمنع من محو أميته والتعرف عليه واستخدامه في كافة مناحي الحياة. فلا تزال التشريعات فقيرة في تنظيم عمله، خاصة عمليات التزييف العميق التي يمكن أن تنجم عنه، كما أن هذا المجال لا يزال في حاجة إلى منظومة أخلاقية مهنية تحكم طريقة عمله وتمنع توظيفه بشكل سيئ.

وغني عن القول أننا نتأثر بشكل يوم بخوارزميات الذكاء الصناعي التي تقوم عليها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والإعلانات، أي أننا متأثرون دائما ومنذ فترة طويلة، الفارق الجديد أن هذه التقنية تطورت وأصبح بإمكان البشر العاديين فهمها وتوظيفها والاعتماد عليها في حياتهم، وهي فرصة مهمة ينبغي استغلالها والتعامل الإيجابي معها.

twitter.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. مختصة: الذكاء الاصطناعي لا يمكنه التحقق من جودة البيانات
  • ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي
  • سنغافورة تسعى لاستقطاب شركات الذكاء الاصطناعي من الصين
  • مشروع قانون بالبرلمان لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • ميتا تختبر روبوتات الذكاء الاصطناعي على إنستجرام
  • مع انتشار تطبيقات الـ«AI».. مشروع قانون حول حوكمة الذكاء الاصطناعي
  • انتقادات لأصوات تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • غيتس يحذر من استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض كارثية
  • ميسي يثير الشكوك قبل مواجهة بيرو في كوبا أمريكا
  • دعوى قضائية ضد OpenAI وMicrosoft