متلبسوش أسود.. آخر كلمات محفظ قرآن سوهاج الذي أنهى حياته عقب صلاة الفجر
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أنهى محفظ قرآن في الثلاثين من عمره حياته شنقًا داخل «الكُتاب» عقب صلاة الفجر بالمسجد، في مركز العسيرات جنوب محافظة سوهاج.
وصية محفظ القرآنوانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وصية محفظ القرآن نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قبل إنهاء حياته جاء فيها: «يارب كم كنت أتمنى ألاًّ آتيك بمعصية ولكن أتيتك بأكبر معصية وهي الانتحار ولكن يارب عفوك ورحمتك وسعت كل شيء فسامحني ياربي واغفر لي، وأرجو أن يسامحني كل من أخطأت في حقه، وتصدقوا عليا ولو بشق تمرة وأرجو من طلابي الأحباب الدعاء لي بالرحمة والمغفرة وختم المصحف كل رمضان لمن استطاع ذلك صدقة علي وأرجو أن يسامحني أبي وتسامحني أمي وأخواتي وجدتي وأحبابي على مافعلته وماحدش يزعل عليا ولا يلبس أسود، أنا أكيد في مكان أحسن إوعي يا أمي تزعلي أو تلبسي أسود».
وأضاف:« ووصيتي الدعاء وأن تصلوا عليا وقت في مسجد الخطيب من أوقات الصلوات المفروضة ياريت التراويح وتصلوا عليا صلاة الجنازة بمسجد الخطيب لأودع الأحباب، وأن تذاع الجنازة في كل المساجد زي أي جنازة عادية وصيتي للجميع أرجوا الالتزام بها، بالله عليكم لازم تلتزموا بالوصية دي مهما يحصل حتى لو اتأخرت الجنازة لتاني يوم عادي، كل ما في الدنيا مُتعِب وكل من فيها مُتعَب».
وتابع: «لبَّيك إن العيشَ عيش الآخرة، وماحدش يكرر غلطي دا لأني والله مش حابب دا أصلا، سامحوني وأسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة والجنة مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. أخوكم في الله إسماعيل عبد الحليم الخطيب».
تفاصيل الواقعةوالجدير بالذكر أن الأجهزة المعنية كانت قد تلقت إخطارًا يفيد بالعثور على جثة المدعو «إسماعيل. ا» محفظ قرآن جثة هامدة داخل كتاب القرية بدائرة مركز العسيرات.
كما تبين من خلال الفحص أن جثة المذكور تتدلى من سقف غرفة «الكُتاب» ويرتدي كامل ملابسه.
وكشف عدد من أهالي قريته، أن المذكور أدى معهم صلاة الفجر، داخل المسجد بصحبة أهالي بلدته وأصدقائه، وتم اكتشاف الجثة عقب الانتهاء من الصلاة بحوالي نصف ساعة تقريبًا.
اقرأ أيضاًالتصريح بدفن شاب عثر على جثمانه بالجيزة.. والتحريات: أزمة نفسية دفعته للانتحار
«ائتلاف أولياء أمور مصر»: انتحار نيرة العريش يدق ناقوس الخطر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: انتحار انتحار شاب صلاة الفجر محفظ قرآن
إقرأ أيضاً:
بحضورٍ مهيب.. مفتي الجمهورية يؤدي صلاة الجنازة على الدكتور محمد المحرصاوي
أدى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، صلاةَ الجنازة، اليوم الجمعة، على فقيد العلم والدعوة، وزميل الجامعة ورفيق درب العطاء لسنواتٍ طوال، الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، من ساحة الجامع الأزهر.
جاء ذلك في وداعٍ يليق بمقامه العلمي ومسيرته الحافلة بالعطاء، وفي مشهد اجتمع فيه جلال الزمان والمكان، حيث حضر الجنازة د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، ود. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ود. حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ولفيفٌ من كبار علماء الأزهر وطلابه ومحبيه الذين توافدوا من كل حدبٍ وصوبٍ لتشييع الراحل إلى مثواه الأخير، في مشهدٍ يليق برحلة عالمٍ أفنى عمره في خدمة دينه ووطنه وأزهره.
مفتي الجمهورية: العبادة ليست فقط صلاة وصياما بل تشمل كل أعمال الخير والإحسان
مفتي الجمهورية: شهر رمضان مدرسة روحية وتربوية عظيمة يهذب النفوس ويرتقي بالقلوب
مفتي الجمهورية: ترك الصلاة بعد رمضان قد يكون علامة على ضعف الإيمان
مفتي الجمهورية: الإسلام أقر للمرأة ذمة مالية مستقلة قبل أكثر من 1400 عام
وقال فضيلة المفتي، إن الدكتور المحرصاوي كان مثالًا للعالِم الأزهري الجاد الذي جمع بين دقة التدريس وبراعة الإدارة، فحمل الأمانة بوعيٍ وإخلاص، وأدى رسالته بصمت الكبار، تاركًا أثرًا لا يُمحى في قلوب محبيه وطلابه وزملائه، وسيظل إرثه العلمي والفكري حاضرًا في أجيال طلبة العلم، الذي ألهمهم فكرًا جديدًا وأسَّس لهم أسلوبًا عميقًا في فهم العلم والعمل، مخلفًا بصمةً لا تُمحى في تاريخ الأزهر الشريف، ليبقى اسمه منارةً يُهتدى بها.
وأضاف مفتي الجمهورية، أننا إذ نودع فقيد العلم والأزهر، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يغفر له ويجعل ما قدَّم من علمٍ نافع وعملٍ صالح في ميزان حسناته، وأن يشفع فيه صيامه وقيامه وقراءته للقرآن، وأن يربط على قلوب أبنائه وأهله ومحبيه، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.