الجزيرة:
2025-02-03@15:53:10 GMT

لماذا تفرك عينيك عندما تشعر بالتعب؟

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

لماذا تفرك عينيك عندما تشعر بالتعب؟

دائما ما نلاحظ أن الأطفال يفركون عيونهم عند شعورهم بالنعاس، كما يقوم البالغون بذلك أيضا وبشكل متكرر عند العمل بتركيز لساعات طويلة. فما دافع هذا السلوك؟ و ما مصدر الراحة التي نحصل عليها عند فرك العينين؟

وتقول الدكتورة ريبيكا دودوفيتز -في تقرير لموقع لايف ساينس- "نعلم من التجربة الإنسانية أن الناس يميلون إلى فرك أعينهم عندما يشعرون بالتعب، ونعتقد أن الأمر قد تكون له علاقة بمجرد الشعور بعدم الراحة الذي تشعر به عندما تعمل عضلات عينك بجهد كبير، إيذانا بأنه قد حان الوقت للاستراحة".

وقد يؤدي التحديق لفترة طويلة إلى حدوث جفاف في العينين، الذي يعد أحد أسباب الشعور بالحاجة لفرك العينين أيضا.

ووفقا لموقع كليفلاند كلينيك، قد يحتاج البالغون إلى أن ترمش عيونهم إلى ما يقرب من 14 إلى 17 مرة في الدقيقة من أجل نشر الإفرازات الدمعية في سطح العين، مما يحافظ على ترطيبها وراحتها. تسهم هذه العملية أيضا في توزيع الأكسجين والمواد الغذائية بشكل متساو داخل العين، وتعمل على التخلص من الخلايا الميتة والدموع الجافة، مما يساعد في حمايتها من الجفاف والالتهابات، ويضمن الحفاظ على وضوح الرؤية.

البالغون قد يحتاجون إلى أن ترمش عيونهم ما يقرب من 14 إلى 17 مرة في الدقيقة (شترستوك)

وتشرح الأكاديمية الأميركية لطب العيون أن الدمع يتكون من 3 طبقات رئيسية:

طبقة مخاطية داخلية تجعل الدمع ملاصق لسطح العين. طبقة مائية مالحة في الوسط، تحمي القرنية من البكتيريا وتحافظ على رطوبة العين. طبقة خارجية دهنية تمنع تبخر طبقتي الدمع الأخرى.

لذلك، فإن التحديق المستمر، خاصة عند استخدام الأجهزة اللوحية، يقلل من عدد رمشات العين إلى ما يقرب من 5 مرات في الدقيقة، الذي يؤدي بدوره إلى تفكك مكونات الدمع سالفة الذكر لتشكل بقعا جافة على سطح القرنية، وهذا يجهد العين ويعرضها للجفاف ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات فيها.

لذلك عند شعور الشخص بالتعب أو الجفاف في عينيه قد يقوم بفركهما، وهذا يحفز القنوات الدمعية لإفراز الدموع بهدف ترطيب العين وتخفيف جفافها، مما يحميها من التهيج. كذلك، هناك عملية في جسم الإنسان تُعرف بالانعكاس القلبي البصري تحدث عندما يتم الضغط مباشرة على سطح العين، حيث تحفز انخفاض ضغط الدم مما يساعد على الاسترخاء، وهذا يُشعر الشخص ببعض الراحة عند فرك عينيه.

هل فرك العينين سلوك آمن؟

تعرف عملية الانعكاس القلبي البصري، وفقا للمكتبة الوطنية الطبية في الولايات المتحدة، بأنها انخفاض في معدل ضربات القلب بنسبة قد تزيد على 20% نتيجة للضغط المباشر على مقلة العين أو سحب عضلات العين للخارج، إذ يرسل الدماغ إشارة إلى القلب ليخفض من نبضاته، مما يؤدي إلى تباطؤ ضربات القلب والذي يخفف بدوره من ضغط الدم.

قد يزيد فرك العينين من فرصة تلوثهما، خاصة إذا كان المرء يعاني الحساسية بسبب التعرض للغبار أو حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات الأليفة، مما يزيد انتقال المواد المسببة للحساسية إلى العينين إذا لم تكن اليدان معقمتين، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

وقد يؤدي فرك العينين بشدة وبشكل متكرر إلى تمزق في شبكية العين، ويتعذر شفاؤه بشكل تلقائي، بل يحتاج إلى رعاية متخصصة حتى يشفى.

كما أن فرك العينين قد يعرضهما للإصابة بالالتهابات الناتجة عن بعض الفيروسات والبكتيريا مثل التهاب الملتحمة.

كيف يمكن تجنب فرك العينين؟ الحرص على أخذ فترات من الراحة عند القراءة أو الكتابة أو ممارسة الألعاب أو القيام بأي أمر يتطلب تركيزا شديدا. استخدام نظارات تصفية الإضاءة الزرقاء عندما يحتاج المرء إلى العمل على الأجهزة اللوحية لفترات طويلة وذلك لتخفيف إجهاد العين. استخدام الدموع الاصطناعية الخالية من المواد الحافظة للحفاظ على العينين رطبة طوال الوقت.

إذا كانت هناك حساسية شديدة في العين أو جفاف مزمن، من الضروري استشارة الطبيب، فقد تكون هنالك حاجة إلى استخدام علاج خاص للتعامل مع الحالة بشكل فعال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

إن اردت السلام فتجنب هؤلاء

نلتقي في حياتنا بالكثير من الأشخاص في الحياة اليومية وحتى الأقرباء، الذين قد نتفق معهم أو نختلف، وقد نتقبلهم في حياتنا ونسعد بقربهم أو عكس ذلك، لكن هناك من لا يساعدنا وجودهم بل يسبب لنا الازعاج أو التوتر والغضب، ممّا ينعكس على رغبتنا في وجودهم، و يوقعنا في وعكة عدم الرغبة في لقائهم لما تسببوا به من إرهاقنا في كل مرة نلتقي بهم،

ومن أمثلة هؤلاء “المتشائم” طيلة الوقت خصوصًا في مقر عملك الذي لا يشعرك بالحماسة لإنهاء مهامك، الذي من شأنه أن يعثر على عيب في كل خطة، وباب مغلق خلف كل بصيص أمل خطوة ناجحة، فلا شيء يكون جيدًا بما فيه الكفاية له، ممَّا يؤثر على أفكارك ومشاعرك، و يجعلك أكثر عرضة لتبني نظرة سلبية كلما تواجدت بالقرب منه، للحد الذي تشعر فيه بالإرهاق وعدم رغبة إكمال مهامك فقط تريد أن ينتهي اليوم لتبتعد عنه. كذلك هناك الشخص الذي “ينتقد” كل ما نقوم به، وكأنها مهمته الخاصة في الحياة، ويكون غالبًا من الأقرباء، فتاره يخبرك أنك كسبت بعض الوزن أو خسرته، أو أن لون الثياب التي ترتديها لا يتناسب مع لون بشرتك، وكأن حياتك تحت عدسة مكبرة يضعها عليك، ممّا يشعرك بالشك أو الغضب أحيانًا لأنه يؤدي لعدم شعورك بالراحة في تواجدة معك حتى لو كنتما بين حشد من الناس. أضف لذلك الشخص الذي “المنافس” والذي بقربه تشعر وكأنك في منافسة دائمة، مهما حاولت أن تعيش حياتك الهادئة تجده ينافسك على أبسطها معك، يريد أن يتفوق عليك في كل شيء حتى في عدد إنجاب الأبناء، أو المرات التي سافرت فيها لمتعتك تجده ينافسك عليها دون هوادة، مما يؤدي إلى الاستياء والتوتر بينكما وقد تشعر بالضغط الدائم نتيجة أفعاله التي تنم عن الغيرة فلا يمنحك السلام في حياتك.

ليس هؤلاء فحسب بل قد يكون في حياتك الذي “يشعرك بالذنب” فلا تخلو حياتنا منهم، ذلك الذي يتقن فن جعلك تشعر بالذنب لعدم قيامك بالأمور على طريقته، ربما صديقك الذي يتنهد بصوت عالٍ عندما لا تتمكن من حضور مناسبة تخصه، أو زميلك في العمل الذي يجعلك تشعر بالسوء لعدم الالتفات له خلال اليوم وكأن مهمتك رعايته، ففي كل مرة تلتقي بهم تشعر بالذنب لأمر لم تقترفه، مما يزيد شعورك بالتوتر مما قد تواجهه منهم.

لكن الأسوأ بالنسبة لي شخصيًا هو “مصاص الطاقة” الذي يطل الاهتمام طيلة الوقت، دون مراعاة لحياتك الخاصة أو وقتك الذي تقضية لراحتك، فمثل هذا يجعلك تشعر دائمًا بالإرهاق والتعب. فعليك أن تهتم بهم لو كنت في خضم مشاغلك، وعليك أن تستمع لمشاكلهم ولو كنت تشعر بالتعب، ونادرًا ما يأخذون في الاعتبار مشاعرك أو حاجتك في الهدوء.

ليس هذه الشخصيات فحسب التي تُشعرنا بالإرهاق بل هناك غيرها لايمكن حصرها هنا، لكن الوعي بها يساعدنا على حل الأزمة التي نحن بصدد مواجهتها معهم، فالتعرف على هذه الأنماط هو نصف الحل، نعم عليك أن تتعاطف معهم وتشعرهم بأهميتهم لكن ليس على حساب حياتك أو صحتك النفسية والعقلية، وليس عليك قطع علاقتك بهم، بل وضع الحدود معهم، لأنه في نهاية المطاف، السعادة وراحة البال من ضروريات الحياة المطمئنة.

i1_nuha@

مقالات مشابهة

  • النمر: استخدام موانع الحمل لا يؤدي إلى تأخر الحمل أو العقم
  • مشروب شائع يعالج الأرق واضطرابات النوم.. يساعدك على الراحة والاسترخاء
  • استشاري: الافراط في استخدام المسكنات يؤدي إلي الصداع التوتري ..فيديو
  • إن اردت السلام فتجنب هؤلاء
  • شخص جديد قد يثير اهتمامك.. حظك اليوم برج العذراء الاثنين 3 فبراير
  • أخبار التوك شو| أبو العينين يحذر من استخدام الذكاء الاصطناعي.. زكي: موقف مصر والأردن أغلق الباب أمام تهجير الفلسطينيين
  • «أبو العينين» يحذر من تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي .. فيديو
  • لماذا تجذبك الأشياء الغالية؟
  • انتبه.. لماذا يجب أن تترك خزان البنزين في سيارتك على الربع؟
  • جروس يرفض الراحة في الزمالك بعد الخسارة من بيراميدز