الفنانة سميرة عبد العزيز تتحدث عن صورة الأم في الدراما المصرية بجامعة الفيوم
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
استقبل الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، الفنانة سميرة عبد العزيز، والناقد الفني كريم هاشم الصحفي بجريدة الفجر ومراسل قناة CBC، كما استقبل عظيمة خير الله الأم المثالية عن جامعة الفيوم، بحضور الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عرفه صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، على هامش الندوة التي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة حول صورة الأم في الدراما المصرية، وتكريم الأم المثالية، بحضور عدد من عمداء الكليات والعاملين والطلاب، وذلك اليوم الإثنين بالمكتبة المركزية.
أكد الدكتور عاصم العيسوي أهمية الفن ودورة في الارتقاء بالنفس الإنسانية ومناقشة قضايا المجتمع، وأشار إلى أن جامعة الفيوم تحرص دائما على الاحتفاء بالقيم الفنية الكبيرة التي كان لها دور كبير في تاريخ الفن المصري، وعلى رأسها الفنانة سميرة عبد العزيز.
واشاد بدور الأم المصرية في بناء الأسرة واستقرارها ومساهمتها في النهوض بالمجتمع من خلال تربية الأبناء وإكسابهم القيم الإنسانية النبيلة، بالإضافة لشغلها العديد من الوظائف المختلفة.
الام المثالية فى الجامعةوأشار إلى أن الجامعة أعلنت في شهر يناير الماضي عن مسابقة الأم المثالية لطلاب جامعة الفيوم تحت شعار عطاء بلا مقابل وحب بلا ثمن، ووضعت لها شروطًا منها أن يكون للأم قصة عطاء وملمة بالقراءة والكتابة على الأقل، وان يكون أبنائها حاصلين على مؤهل عالٍ، أو في الفرق النهائية بالكليات، ويكون أحد الأبناء طالبًا بجامعة الفيوم، ولأول مرة طالب الجامعة هو من يرشح والدته للفوز في المسابقة، وفازت بها عظيمة خير الله، وهي أم لأربعة أبناء أكفاء، وجميعهم بالمراحل الجامعية.
وفي حوار إداره الناقد الفني كريم هاشم تحدثت الفنانه سميرة عبد العزيز عن مسيرتها الفنية، والتي انطلقت من قصر ثقافة التحرير بالإسكندرية ومسرح الجامعة، الذي أكدت سيادتها دوره في تخريج العديد من الفنانين والمبدعين، وشددت على أهمية الثقافة بالنسبة للفنان، حيث تسهم في الارتقاء بالمستوى الفكري والفني ومناقشة القضايا بطريقة منضبطة.
وأشارت إلى أهمية ربط الفن بالقضايا المجتمعية، وأن يعكس مشكلات المجتمع وقضاياه، وأن يكون الفن ذا قيمة.
وحول دور الأم المصرية أوضحت أن الأم المصرية لها دور كبير داخل الأسرة وخارجها، ووجهت الفتيات بضرورة التحلي بالقيم والمبادئ السليمة، والابتعاد عن الأفكار الهدامة التي تضرب المجتمع في الوقت الراهن، وعبرت الفنانة عن سعادتها بتكريمها داخل الجامعة.
وقدمت عظيمة خير الله الشكر لإدارة الجامعة على تكريمها وتقديم الدعم لها لاستكمال مسيرتها في تعليم أبنائها، كما عبرت ابنتيها فرحة سيد عبد المنعم، وفاطمة سيد عبد المنعم، الطالبتين بكلية الألسن عن شكرهما لرئيس الجامعة على تكريم والدتهما، وقدمتا الشكر للوالدة على ما تبذله من جهود كبيرة في مسيرتهما التعليمية رغم المعاناة التي تلاقيها في التعلم والقراءة بطريقة برايل للمكفوفين.
وكرّم الدكتور ياسر مجدي حتاته الفنانة سميرة عبد العزيز، والناقد كريم هاشم، و عظيمة خير الله، وأهدائهم درع الجامعة.
0 3 4 23 55 666 4444المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الفيوم الفنانة سميرة عبد العزيز الأم المثالية النفس الإنسانية المجتمع القيم الفنية الفنانة سمیرة عبد العزیز جامعة الفیوم رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
كان الله في عون الوالدين
بلا شك ذكر عظم شأن الوالدين في مواضيع كثيرة، وخص الأم بشكل بكبير وقوي وغني عن التعريف. فهم كيانان مكملان للوقوف أمام الرياح العاتية.
قبل عدة أيام قرات مقال عن طريق “العم” العزيز – يعطيه الصحة والعافية، والد زوجتي” أم ليان” تتحدث عن الأب: أكثر واحد يأتي بالمال هو الأب، أقل واحد في المصاريف هو الأب، أكثر واحد مضغوط نفسياً بسبب العمل هو الأب. أقل واحد يأخذ إجازة ترفيهية هو الأب، أكثر واحد يضحي بنفسه للعائلة هو الأب. وبكل أسف العائلة لا تشعر بقيمته إلا بعدما يرحل. كان الله في عون الآباء …
عبارات واقعية ومؤثرة وجميلة تعبر عن التصرف الفطري والطبيعي، دعونا نلقى نظرة سريعة على كيفية القاء الضوء عليها من منظور الدين الإسلامي، فهو المنظم للحياة.
كان من الممكن أن نأتي جميعاً إلى الدنيا دفعة واحدة، وأن نغادرها دفعة واحدة، لأن كل ما سوى الله ممكن، ممكن أن نكون، وممكن ألا نكون، وإذا كنا يمكن أن نكون على ما نحن عليه، ويمكن أن نكون على خلاف ما نحن عليه، يعني يمكن ألا يكون هناك آباء وأمهات إطلاقاً، البشر جميعاً يُخلقون دفعة واحدة على وجه الأرض، معنى ذلك أن الدرس ألغي، وألغي معنى قوله تعالى ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾.
فالحقيقة الأولى، الأبوة آية من آيات الله، كيف أن الكون آية من آية الله الدالة على عظمته، كيف أن الشمس والقمر آيتان، والليل والنهار آيتان، قلب الأم وقلب الأب آية، وفي الأعم الأغلب أن الإنسان لا يعرف قيمة الأب إلا إذا أصبح أباً، ولا تعرف المرأة قيمة الأم إلا إذا أصبحت أماً، كيف أن المحبة والحرص والعطف والحنان من أجل أن يسعد ابنهما.
إن صح أن الكون يدل عليه يصح أيضاً أن قلب الأم وقلب الأب يدل على الله، هذا الملمح في قوله تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)﴾. نظام الأبوة يدلك على الله ﴿وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ﴾ يعني الأب حينما يكون ابنه كما يتمنى يشعر بسعادة لا توصف.
أراد الله أن يكون وجودنا في الدنيا عن طريق آبائنا وأمهاتنا، وهناك نقطة دقيقة جداً: أنت من نظام الأبوة تعرف الله، ممكن مخلوق يتمنى سعادتك، يتمنى سلامتك يتمنى أن تكون صحيحاً، يتمنى أن تكون غنياً، يتمنى أن تكون متفاهماً مع زوجتك، يتمنى أن يكون لك أولاد أبرار، هذا حال الأب والأم.
أجمل ما قاله الإمام علي بن أبي طالب – عليه السلام، عن الأب: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ أَكْبَرُ فَرِيضَةٍ. بَرُّوا آبَاءَكُمْ يَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ. مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ بَرَّهُ وُلْدُهُ. مَوَدَّةُ الْآبَاءِ نَسَبٌ بَيْنَ الْأَبْنَاءِ.
وفي بيان مراد الله تبارك وتعالى ونبيه يقول الراحل الشيخ. محمد متولي الشعراوي “رحمه الله”، وزير الأوقاف الأسبق، إن الله سبحانه وتعالى في توصيته بالأم قد اختصها، لأنها تقوم بالجزء غير المنظور في حياة الابن، أو غير المدرك عقلاً، بمعنى أن الطفل وهو صغير في الرضاعة وفي الحمل وفي الولادة، وحتى يبلغ ويعقل، مضيفاً: “الأم هي التي تقدم له كل شيء، هي التي تسهر لترضعه وهي التي تحمل وهي التي تلد، فإذا كبر الطفل وعقل، فالذي يجده أمامه أباه”.
وفي الختام، نبين الدقة المتناهية لوصف الوالدين والأبوين بالقرآن الكريم، إذا رأيت كلمة (الأبوين)، فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم مع الميل لجهة الأب، لأن الكلمة مشتقة من الأبوة التي هي للأب وليست للأم.
أما إذا رأيت كلمة (الوالدين)، فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم مع الميل لجهة الأم، فالكلمة مشتقة من الولادة والتي هي من صفات المرأة دون الرجل.
لذا كل آيات المواريث، وتحمل المسؤولية، والتبعات الجسام، إلا وتكون الكلمة (الأبوين) ليناسب ذلك الرجل، فالرجل هو المسؤول عن الإنفاق، فميراثه مصروف وميراثها محفوظ.
قال تعالى: (ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك)، وأيضاً قوله تعالى: (ورفع أبويه على العرش).
أما في كل توصية، ومغفرة، ودعاء، وإحسان، إلا وتكون الكلمة (الوالدين)، ليتناسب ذلك مع فضل الأم. لقوله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا)، وأيضاً قوله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا).
نعم بكل تأكيد كيانان مكملان للبعض، في شهر رمضان المنصرم كعادتي السنوية، أزور بعض الأقارب والأحباب أذا سمحت لي الفرصة، زرت أحد الأشخاص في جلسة ذكر الله تعالى وقراءه القرآن الكريم، وكان هذا الشخص يملك إذا كانت ذاكرتي قوية 7 أخوان أو أكثر، قمت بالسلام علية وعلى أخ أكبر منه. ثم سألته عن البقية. قال لي “بعد وفاة والدي، أصبح الحضور للمنزل من اغلب أخواني قليل. فالوالدين كانو خيمة وعمود العائلة”.
نعم، الوالدين الدرع الفولاذي إلى أي شخص مهما كان وعلىَ شأنه. فقبل أيام بسيطة صادفت شخصية في منصب عالي ومرموق، بدأت اسأل المكتب “هل هناك علاقة عائلية بينها وبين فلان؟”، الإجابة: كانت نعم هذه ابنته. فبعد أكثر من ثلاث عقود، أتت ابنته في منصب رفيع جداً. وهذا شائع في دول كثيرة حول العالم.
فأنا أعتقد أي شخص يفقد أمة وأبوه الأثنان معاً، يبدأ بالهبوط والانحسار التدريجي. ت تضائل قوة الأنسان في موقع أو مواقع مختلفة صحياً، نفسياً، فكرياً، اجتماعياً وقد يكون مالياً الخ … والقائمة تطول.
بفقد أحدهم، قد تتأثر بعض الشي، ولكن الأثنان معاً، هنا يبدا العد التنازلي والانحسار الكامل والتام. نسأل الله العلى القدير الرحمة والمغفرة وأن يرحم آبائنا وآباءكم الأحياء منهم والأموات وجميع المؤمنين والمؤمنات، ويحسن خاتمتنا.
المصادر:
* لماذا فضل الله الأم على الأب؟ فائدة عظيمة يكشفها المفسرون، صدى البلد Nov 03, 2021
* تفسير القرآن الكريم، سورة الأنعام – الآية 151 بر الوالدين – موسوعة النابلسي June 16 2006
* ما الفرق بين كلمة الأبوين والوالدين في القرآن الكريم؟ منشور التدقيق اللغوي Face Book
March 20, 2022