شخصية مصرية أضاءت مسرح الأحداث في الثلث الأول من القرن العشرين وأثرت في مجرى الأمور، فانتقلت من دراسة الرياضيات إلي الطب، واستطاعت بإرادة جديدة أن تحرك القوى الكامنة لدى الناس وساهمت بوعى في إطلاق طاقتهم المبدعة، إنها هيلانة سيداروس أول طبيبة مصرية، ابنة محافظة الغربية.

ولدت هيلانة بمدينة طنطا محافظة الغربية في 13 يناير عام 1904والتحقت بالمدرسة الابتدائية رغم أن تعليم الفتيات في هذه الفترة كان قاصراً حتى السنة الثالثة الابتدائية فقط، غير مصرح لهن بالتقدم إلى الامتحانات العامة أو استخراج شهادة إتمام الدراسة الابتدائية،  إلا أنها انتقلت للقسم الداخلي بمدرسة السنية للبنات بالقاهرة وبعدها بكلية إعداد المعلمات، وانتقلت في نهاية السنة الثانية في بعثة إلى لندن سنة 1922 للتخصص في الرياضيات، ولم تستكمل الدراسة في هذا التخصص بعدما علمت أن الدراسة ستقتصر على ما يعادل شهادة إتمام الدراسة الثانوية في مصر وفي نهاية الدراسة ستحصل على حطاب يحدد تخصصها، والتحقت بمدرسة لندن الطبية لتدرس الطب مع خمس مصريات أخريات، أصبحت طبيبة مؤهلة عام 1930 وعادت لمصر لتعمل في مستشفى كتشنر ولتصبح أول طبيبة مصرية، وهي تبلغ من العمر 25 عاماً.

عادت هيلانة إلى مصر عام 1930 ومعها شهادة الطب والتوليد من الكلية الملكية البريطانية والتحقت للعمل بمستشفى كيتشنر بالقاهرة التي خصصت للمرضي النساء، في ذلك الوقت كانت الطبيبة المقيمة بالمستشفى إنجليزية وبعد أن عادت إلى وطنها شغلت د. هيلانة مكانها بكفاءة، افتتحت عيادة خاصة بها وقامت بالتوليد وإجراء العمليات الجراحية بالمستشفى القبطي، استمرت في عملها حتى تجاوزت السبعين من عمرها فاستقالت وتفرغت لكتابة قصص مترجمة للأطفال، إلي أن توفيت في صباح الخميس 15 أكتوبر 1998.

في عام 1935 بعد أن انتهت الفترة الإلزامية التي ينبغى أن تقضيها في المستشفى، عرض عليها الدكتورعلى بك فؤاد العمل في رعاية الطفولة مع فتح عيادة في باب اللوق بالقاهرة وفي نفس الوقت كانت تقوم بعمليات الجراحة والتوليد بالمستشفى القبطى بالقاهرة بناء على طلب من الدكتور نجيب باشا محفوظ  رائد علم أمراض النساء والتوليد بمصر.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: هيلانة اول طبيبة طبيبة مصرية

إقرأ أيضاً:

البرلمانية التامني تطالب وزير الصحة بتصحيح وضع طلبة للطب مستثنون من المنح والتعويضات

طالبت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي (المعارضة)، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بوضع حد لمعاناة طلبة الطب مع تعثر التوصل بالمنح والتعويضات عن المهام.

وقالت التامني، في سؤال كتابي وجهته للوزير أمين التهراوي،  « إن طلبة الطب باتوا يواجهون صعوبات متعددة بسبب الوضعية المتعثرة للمنح الجامعية والتعويضات عن المهام، والتي تأخر صرفها، مما أثر سلبا على ظروفهم المعيشية، خاصةً مع الارتفاع المستمر في الأسعار والتكاليف اليومية ».
وأوضحت البرلمانية أن هذه الفئة من الطلبة مستثنون عن غيرهم من الطلبة الذين شاركوا في المقاطعة قبل فترة وجيزة، ورفعوها بعد ذلك، والذين استفادوا من هذه التعويضات، مما يثير تساؤلات حول مبدأ المساواة والعدالة، في التعامل مع الطلبة خاصة تضيف التامني مع إغلاق باب الحوار معهم، بالرغم من المراسلات المتكررة.

واستفسرت برلمانية فيدرالية اليسار الديمقراطي، الوزير  التهراوي، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة هذا الوضع، وضمان حق الطلبة في الحصول على المنح والتعويضات في الوقت المناسب، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الجميع.

داعية في سؤالها للوزير الوصي، إلى فتح باب الحوار والنقاش حول هذه القضية وإشراك الطلبة في إيجاد حلول عادلة ومنصفة.

 

 

كلمات دلالية امين التهراوي فاطمة التامني كلية الطب وزير الصحة والحماية الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • "أعشق الفلسفة".. الداعية ياسمين الخيام: أنا فاشلة في الرياضيات وهذه عقدتي
  • أعشق الفلسفة.. ياسمين الخيام: أنا فاشلة في الرياضيات وهذه عقدتي
  • البرلمانية التامني تطالب وزير الصحة بتصحيح وضع طلبة للطب مستثنون من المنح والتعويضات
  • طبيبة تحذر.. تجنب هذه الأخطاء عند علاج نزلات البرد
  • الصحة تكثف مرورها علي مستشفى سوهاج العام
  • ضبط 200 كجم دواجن محقونة بالمياه في حملة للطب البيطري بالمنوفية
  • دبـــي تستضيف كليــــة طـــب جديــدة لتعزيز الكوادر الطبية
  • تدريب 50 طبيبة على الموجات فوق الصوتية في مؤتمر بصحار
  • طبيبة التجمع: اشتريت شقة بـ 15 مليون جنيه وأمن الكمباوند «شتمني»| تفاصيل
  • اكتشاف مخطوطة عربية بها أبحاث مفقودة للعالم أبولونيوس.. تكشف أسرار الرياضيات