وقف الحرب والعودة للمنازل والدراسة.. أمنيات أطفال غزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/الأناضول
مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى، أصبحت أقصى أماني الأطفال الفلسطينيين وقف إطلاق النار والعودة إلى بيوتهم وأحيائهم ومقاعد الدراسة.
أحلام بسيطة لأطفال نازحين من مدينة غزة (شمال) إلى دير البلح (وسط)، ويعيشون ظروفًا حياتية صعبة فرضها النزوح القسري بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
أطفال أجبروا على القيام بمهامٍ تكبر أعمارهم، وتفوق قدراتهم الجسدية والعقلية لمساعدة عائلاتهم على تدبر شؤونهم اليومية في أماكن النزوح.
فالنازحون يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة للغاية، بسبب النقص الحاد في الطعام والمياه، ما يجعلهم عُرضة للأمراض والنقص الغذائي المتفاقم.
ويعاني الفلسطينيون لا سيما الأطفال في غزة والشمال من ضعف شديد وجفاف وهزال، وأصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وهو ما يؤثر سلبًا على نموهم.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
حياة صعبة
مراسل الأناضول التقى عددا من الأطفال النازحين واستمع إلى همومهم وأمانيهم، بعد طول رحلة النزوح وعذاباتها وتأثيرها على حالتهم النفسية.
الطفل نزار المزيني يقول: “نزحت من شمال غزة، وكان والدي قد استشهد قبل النزوح بقصف إسرائيلي وأصبت أنا، نتمنى أن تنتهي هذه الحرب، سئمنا وتعبنا.. كفي!”.
ويضيف: “نتمنى أن نأكل أنواع عديدة من الطعام لكن للأسف لا نجدها. صرنا نجوع وصرنا نتعب”.
ويحلم المزيني بركوب دراجة هوائية واللعب مع أصدقائه والعودة إلى مقاعد الدراسة، ويأمل بأن تتوقف الحرب بأسرع وقت والعودة إلى منزله وحياته الطبيعية.
وعن حالة العجز التي يعيشها، يتساءل الطفل باستنكار وبكل براءة: “ماذا أفعل؟ والدي استشهد والحياة صعبة؟! حسبي الله ونعم الوكيل”.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.
الطفلة لانا الزنط من جانبها تطالب العالم بالتدخل العاجل لوقف الإبادة الجماعية وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات والسماح بعودة النازحين إلى أماكن سكناهم.
وتقول الزنط النازحة من شمال غزة: “نريد أن نعيش مثل أطفال العالم، نريد أن نعيش، لا نريد حربا، تعبنا يا عالم والله تعبنا”.
وتشكو الطفلة من سوء الأوضاع المعيشية والحياتية للنازحين وقسوتها في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة.
العودة لمنازلنا
أما الطفل محمد درابيه، فيشير إلى الصعوبات التي تواجه النازحين يوميًا في العيش داخل خيمة صغيرة أو مراكز الإيواء ومخيمات النزوح.
ويقول درابيه النازح من شمال غزة: “تعبنا من حياة الخيمة وتعبنا من تعبئة المياه كل يوم، مللنا ونريد أن نرجع لبيوتنا وتنتهي الحرب”.
والصغيرة راما الديب هي الأخرى كانت أحلامها مشابهة لسابقيها، إذ تقول: “نريد أن نرجع لبيتنا وحارتنا ونرجع للدراسة ولأصدقائنا”.
وتأمل الطفلة أن تنتهي الحرب قريبًا وتعود الحياة الى طبيعتها، داعية دول العالم إلى إغاثة غزة وإدخال المساعدات إلى الشمال لتخفيف آثار الحرب.
ويعد الأطفال أكبر ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فهم في صدارة أعداد القتلى الذين اقترب عددهم من 34 ألفا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأطفال اليمن غزة الحرب الإسرائیلیة نرید أن
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسكندرية يطمئن على الحالة الصحية لـ 3 أطفال تم إنقاذهم من العقار المنهار باللبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية اليوم الأطفال الثلاثة؛ الذين تم انقاذهم أمس عقب انهيار عقار بشارع الغزالي بمنطقة اللبان بحي الجمرك والمتواجدين حالياً تحت الملاحظة بمستشفي رأس التين ، واطمأن على استقرار وضعهم الصحي وتلقيهم الرعاية الطبية الكاملة .
استقرار حالة ضحايا العقار المنهار
خلال زيارته للأطفال أعرب محافظ الإسكندرية عن سعادته باستقرار الحالة الصحية للأطفال وخروجهم سالمين من الحادث ،كما استفسر من والدة الأطفال عن احتياجاتهم ،للعمل على توفيرها؛ حيث وجه رئيس حي الجمرك بالعمل على توفير عمل مستقر لوالدة الأطفال يوفر لها مصدر دخل ثابت كونها هي عائل الأسرة ، بالإضافة إلى توفير إعانة مالية شهرية لهم ، كما وجه باشراك الأطفال في الأنشطة الرياضية التي تنظمها مديرية الشباب و الرياضة لاستغلال طاقتهم بما يحقق النفع لهم.
محافظ الإسكندرية يتفقد ضحايا العقار المنهار
الجدير بالذكر أنه بمجرد تلقي غرفة عمليات محافظة الإسكندرية أمس بلاغًا بسقوط عقار مكون من دور أرضي وثلاثة طوابق علوية بـ 49 شارع الغزالي، متفرع من شارع السبع بنات بمنطقة اللبان ؛انتقلت جميع الأجهزة التنفيذية لموقع العقار وتمت عملية إنقاذ الأطفال واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين بمحيط العقار المنهار وتأمين الموقع ؛ وسط تواجد مكثف من فرق الحماية المدنية والإسعاف والتدخل السريع إلى جانب الجهات المعنية من المرافق وكامل الأجهزة الأمنية المختصة بتأمين الموقع، وتم بتشكيل لجنة مختصة لتحديد أسباب انهيار العقار .