تتابع بعثات أوكرانيا الدبلوماسية مساعيها بصورة علنية لتجنيد مرتزقة أجانب خارج الحدود للعمل في صف قوات كييف وذلك رغم هجوم "كروكوس" الإرهابي وتكشف صلات إرهابية لمنفذيه مع نظام كييف.

ذكرت ذلك وكالة "نوفوستي" في تقرير لها، وقالت إن من يتابع المعلومات المنشورة على المواقع الإلكترونية للبعثات الدبلوماسية الأوكرانية يشاهد استمرار ممارسات كييف هذه رغم الصلات التي تكشفت عن علاقة كييف بمنفذي هجوم "كروكوس" الإرهابي ومحاولاتهم عبور الحدود إلى أراضي أوكرانيا.

إقرأ المزيد بيان من الاتحاد الأوروبي حول آفاق التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب

وأشار تقرير "نوفوستي" إلى ما يقوله خبراء عن أن "تجنيد القتلة للهجوم على قاعة حفلات "كروكوس" يمكن أن يكون قد تم عبر سفارة أوكرانيا في طاجيكستان"، والتي يرأسها الرئيس السابق للاستخبارات الخارجية الأوكرانية.

ولفتت الوكالة إلى وجود خانة مخصصة للراغبين بالانضمام إلى ما يسمى "الفيلق الدولي" على الصفحات الأولى من مواقع سفارات كييف في فرنسا وبلجيكا والدنمارك وليتوانيا.

كما أن المواقع الإلكترونية للبعثات الدبلوماسية الأوكرانية في بلدان أخرى السويد ولاتفيا وفنلندا وآيسلندا والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا واليونان، ورغم أنها ليست (الخانات) على الصفحة الرئيسية، إلا أنها تحتوي أيضا على معلومات عن المواقع الخاصة بتجنيد المرتزقة المحتملين.

وفي السياق ذاته، أفادت السفارة الأوكرانية في باريس أن "الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 60 عاما وليس لديهم سجل إجرامي أو مرض مزمن يمكنهم الانضمام إلى فيلق المرتزقة".

إقرأ المزيد من أين أتوا وماذا كانوا يفعلون قبل أن يصبحوا إرهابيين؟.. سيرة منفذي هجوم "كروكوس" الأربعة (فيديو)

وبذلك يدعو الدبلوماسيون جميع الراغبين في ذلك إلى إرسال نسخ من جوازات سفرهم والوثائق التي تؤكد الخبرة العسكرية أو تخصصهم. وقد أشار المكتب التمثيلي لكييف في بلجيكا إلى أن من بين متطلبات أخرى للمرتزقة المحتملين الحاجة إلى معرفة اللغة الأوكرانية أو الروسية أو الإنجليزية.

الجدير بالذكر أن الخبير العسكري الطاجيكستاني وضابط الأمن السابق العقيد المتقاعد بختيار رحمانوف، عبر أمس عن رأي مفاده أن تجنيد القتلة لهجوم "كروكوس" الإرهابي تم عبر السفارة الأوكرانية في طاجيكستان.

وبحسب قوله وقبل أسابيع قليلة من الهجوم الإرهابي، ظهرت معلومات على الموقع الإلكتروني للبعثة الدبلوماسية حول دعوة الأجانب للانضمام إلى ما يسمى "الفيلق الدولي".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الإرهاب الاتحاد الأوروبي تطرف جرائم جرائم ضد الانسانية رجال المخابرات كييف متطرفون أوكرانيون موسكو هجوم كروكوس الإرهابي وفيات

إقرأ أيضاً:

الحرب الروسية الأوكرانية تدخل منعطفا جديدا بعد هجوم نائب ترامب على أوروبا.. مكالمة هاتفية بين رئيسي أمريكا وروسيا تثير القلق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتهم نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، خلال كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، القادة الأوروبيين، اليوم الجمعة، بفرض رقابة على حرية التعبير والفشل في السيطرة على الهجرة، مما أثار توبيخا حادا من وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، كما طغى اتهام فانس على المناقشات حول الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب ما ذكرت "رويترز".

كان من المتوقع أن تهيمن محادثات السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا على مؤتمر ميونخ الأمني السنوي بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، لكن فانس بالكاد ذكر روسيا أو أوكرانيا في خطابه أمام المؤتمر.

وقال إن التهديد لأوروبا الذي يقلقه أكثر ليس روسيا أو الصين ولكن ما وصفه بالتراجع عن القيم الأساسية لحماية حرية التعبير، وكذلك الهجرة، التي قال إنها "خارجة عن السيطرة" في أوروبا.

ورد بيستوريوس في خطابه أمام المؤتمر في وقت لاحق اليوم، واصفا تصريحات فانس بأنها "غير مقبولة."

وقال إن فانس شكك في الديمقراطية ليس فقط في ألمانيا ولكن في أوروبا ككل.

وقالت "رويترز" أن الاشتباك سلط الضوء على وجهات النظر العالمية المتباينة لإدارة ترامب الجديدة والقادة الأوروبيين، مما يجعل من الصعب على الحلفاء القدامى الولايات المتحدة وأوروبا إيجاد أرضية مشتركة بشأن قضايا من بينها الحرب الروسية الأوكرانية.

وشاهد العديد من الوفود في المؤتمر خطاب فانس في صمت مذهل. وكان هناك القليل من التصفيق عندما ألقى ملاحظاته، وفقا لـ"رويترز".

وأشارت "رويترز" إلي أن المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين أثارت قلق الحكومات الأوروبية، التي حاولت عزل الرئيس الروسي دوليا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في عام 2022، كما تخشى الحكومات الأوروبية أن يتم استبعادها من محادثات السلام التي سيكون لها تداعيات على أمنها.

وقال فانس، الذي التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مدينة ميونخ اليوم الجمعة، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قبل المؤتمر، إن ترامب يمكن أن يستخدم عدة أدوات، منها اقتصادية وعسكرية، للضغط على بوتين.

وقال زيلينسكي في مؤتمر ميونخ إنه لن يتحدث إلى بوتين إلا بعد أن توافق أوكرانيا على خطة مشتركة مع ترامب والقادة الأوروبيين.

ورفض فانس وزيلينسكي الإدلاء بتفاصيل عما ناقشاه في ميونخ لكن الرئيس الأوكراني كرر أن بلاده بحاجة إلى "ضمانات أمنية حقيقية."

وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، من أي محاولة لفرض اتفاق سلام على أوكرانيا.

وقالت: "السلام الزائف فوق رؤوس الأوكرانيين والأوروبيين لن يفضي إلي شيء. السلام الزائف لن يجلب الأمن الدائم، لا للشعب في أوكرانيا ولا لنا في أوروبا أو الولايات المتحدة."

وتستحوذ روسيا الآن علي حوالي 20٪ من أراضي أوكرانيا بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب، والتي قالت أنها بدأت بسبب سعي كييف لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما اعتبرته موسكو أنه يشكل تهديدا وجوديا لها. وتصف أوكرانيا والغرب تصرف روسيا بأنه استيلاء إمبريالي على الأرض.

وكرر فانس أيضا مطالبة ترامب بأن تفعل أوروبا المزيد لحماية دفاعها حتى تتمكن واشنطن من التركيز على مناطق أخرى، لا سيما المحيطين الهندي والهادئ.

وقال في اجتماع مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير: "في المستقبل، نعتقد أن أوروبا ستضطر إلى القيام بدور أكبر فيما يتعلق بأمنها."

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف تفاصيل حياة الأسد في موسكو
  • مبعوث ترامب: يتعين على موسكو تقديم تنازلات لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • تقرير إسرائيلي يكشف أسرار حياة «بشار الأسد» في موسكو!
  • عرض أمريكي غريب على أوكرانيا بامتلاك نصف مواردها.. ماذا كان رد كييف؟
  • الحرب الروسية الأوكرانية تدخل منعطفا جديدا بعد هجوم نائب ترامب على أوروبا.. مكالمة هاتفية بين رئيسي أمريكا وروسيا تثير القلق
  • الأزمة الأوكرانية تدخل عامها الثالث.. ترامب يهاتف بوتين لتسوية الوضع في كييف
  • أوكرانيا.. سماع دوي أصوات انفجارات في العاصمة كييف
  • كييف ستشارك في محادثات السلام بشأن أزمة أوكرانيا
  • عاجل. زيلينسكي: لن نقبل أي اتفاق بين موسكو وواشنطن دون كييف
  • قضايا قيمتها 8 ملايين جنيه.. ضربات مستمرة ضد تجار العملات الأجنبية