كاسبرسكي تحذر من صفحات تصيد احتيالي حول دواء Ozempic لانقاص الوزن
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
وسط الضجيج المتزايد حول دواء Ozempic لإنقاص الوزن، يحذر مختصو الأمن السيبراني المستخدمين من الصفقات الرخيصة عبر الإنترنت، إذ يمكن أن تكون مزيفة وتؤدي إلى خسائر مالية وسرقة البيانات.
اكتشف خبراء كاسبرسكي اتجاها مقلقاً يتضمن ظهور صفحات تصيد احتيالي تبدو وكأنها صفحات موثوقة وتبيع دواءإنقاص الوزن الشهير للمستهلكين الذين يخوضون «معركة إنقاص الوزن».
ظهر أن دواء السكري Ozempic يمتلك خصائص تساعد على فقدان الوزن وقمع الشهية، لذا سرعان ما اتجه المشاهير، وتبعهم جمهور العامة، إلى شراء الدواء، وهو أثار هوساً شديداً به. حيث حرض تأييد المشاهير أعداداً كبيرة من الأشخاص الذين يحاولون فقدان الوزن على شراء الدواء، وهو ما سبب نمو مبيعاته بنسبة 58% على أساس سنوي، وما رافق ذلك من زيادة سعرية.
لم تكن شركات الأدوية المستفيد الوحيد من شعبية دواء Ozempic. حيث اكتشف خبراء كاسبرسكي عدداً من عمليات التصيد الاحتيالي التي تستهدف الأشخاص الراغبين بإنقاص وزنهم بسرعة مثل المشاهير المفضلين لديهم، لكنهم غير قادرين على دفع الثمن الباهظ والمستمر بالارتفاع.
ولتحقيق ذلك، أنشأ المحتالون مواقع إلكترونية مزيفة تقدم دواءOzempicمنخفضة التكلفة، وتحث الضحايا غير المدركين على ملء نموذج ببيانات شخصية تتضمن الاسم والعنوان والمعلومات المصرفية. وبسبب صعوبة تمييز صفحات الويب الاحتيالية هذه عن معظم مواقع التسوق، تمكن المحتالون من اصطياد فرائسهم بسهولة.
بالإضافة إلى بيع دواءOzempic بنفسه، عرضت بعض تلك المواقع تثبيت تطبيق هاتف من شأنه أن يساعد في تتبع نتائج الدواء.
من المرجح أن يسبب ذلك خسارة المال للمتسوقين غير المدركين والمخدوعين بعملية الاحتيال، فمن الممكن أن يشتروا منتجاً مزيفاً، أو أنهم قد لا يحصلون على شيء على الإطلاق. وما يُثير القلق بصورة أكبر، هو أنهم قد يعطون أسماءهم، وعناوينهم، ومعلوماتهم المصرفية، وغيرها من البيانات الحساسة لمجرم عديم الضمير عن طريق الخطأ.
يتكيف المحتالون بسرعة مع الاتجاهات الاجتماعية والثقافية، وذلك لإيقاع الضحايا العاجزين الذين يبحثون عن وسائل بديلة للحاق أحدث البدع، سواء كانت تلك البدع هي شراء تذاكر أفلام باربي وأوبنهايمر فيما عُرف باسم «باربنهايمر»، أو ألعاب Mortal Kombat، أو رحلات العطلات الرخيصة. حيث أحبط نظام مكافحة التصيد الاحتيالي من كاسبرسكي أكثر من 709 مليون محاولة للوصول إلى مواقع الاحتيال والتصيد الاحتيالي في عام 2023، وهو ما يعتبر زيادة بنسبة 40% مقارنة بقيم العام السابق.
قالت أولجا سفيستونوفا، خبيرة أمنية من كاسبرسكي: «لقد اكتشفنا اتجاهاً مقلقاً لصفحات التصيد الاحتيالي المصممة لتقليد معروض البيع المشروع لدواء Ozempic، وهو ما أدى إلى وقوع المستخدمين كضحايا للخسائر المالية وخروقات البيانات. ونعتقد أنه من المهم للغاية أن نسلط الضوء على هذه القضية لحماية سلامة وأمن المستهلكين، لا سيما خلال مواسم الجوائز عندما يُتَوقَّع من العديد من المشاهير حضور فعاليات مثل حفل توزيع جوائز أوسكار، بعد أن فقدوا الوزن مؤخراً بسبب دواء Ozempic. كما أنه من الأهمية بمكان أن نؤكد على أن شراء هذا النوع من العلاج يجب أن يتم عبر منافذ بيع صيدلانية موثوقة، وبوصفة طبية حصراً.»
لتجنب الوقوع ضحية لعملية تصيد احتيالي، يوصي خبراء كاسبرسكي بما يلي:
اشترِ الدواء بناء على توصية طبيب أو صيدلي مرخص فقط، ولا تستخدم سوى الأدوية الموصى بها والمعتمدة.فكر جيداً قبل النقر على عرض ما، وبالأخص عندما يبدو جيداً لدرجة يصعب تصديقها، إذ عادة ما تكون تلك العروض احتيالاً.لا تفتح رسائل البريد الإلكتروني، أو تنقر على الروابط إلا إذا كنت متأكداً من قدرتك على الوثوق بالمرسل.عندما يكون المرسل موثوقاً، ولكن محتوى الرسالة يبدو غريباً، عليك التحقق من المرسل عبر وسيلة اتصال بديلة.قبل التفاعل مع موقع إلكتروني، ابحث عنه على محرك بحث Google، واقرأ المراجعات التي تتناوله بعناية، وتحقق من تاريخ إنشاءه عبر خدمات WHOIS. وفي حال كان تاريخ تسجيل الموقع حديثاً، عليك توخي الحذر.المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة الحقيقة بين وسائل منع الحمل وزيادة الوزن
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها فريق من كلية الطب بجامعة ييل، أن عامل هام قد يلعب دورا مهما في زيادة الوزن وفشل وسائل منع الحمل عند بعض النساء، ما قد يفتح المجال لتطوير وسائل منع حمل "مصممة خصيصا" لتناسب كل امرأة.
رغم أن العديد من النساء يعتقدن أن تناول أقراص منع الحمل يزيد من وزنهن، إلا أن الباحثين لم يتمكنوا من إثبات هذا الرابط بشكل قاطع في الدراسات السابقة، لكن الدراسة الجديدة، التي أجراها اكتشفت وجود صلة بين زيادة الوزن واستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، وخاصة تلك التي تحتوي على البروجستين، وهو هرمون صناعي يحاكي البروجسترون (أحد الهرمونات الأساسية التي تلعب دورا رئيسيا في تنظيم الدورة الشهرية والحمل).
وشملت الدراسة 276 امرأة يستخدمن غرسات تحتوي على "إيتونوجيستريل" (وهو نوع من البروجستين)، ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يحملن متغيرا معينا في جين ESR1 كن أكثر عرضة لزيادة الوزن أثناء استخدام هذه الوسائل.
كما أشار آرون لازورويتز، أستاذ طب التوليد وأمراض النساء في جامعة ييل، إلى أن هذه النتائج قد تشير إلى أن الاختلافات الجينية تؤثر في طريقة تفاعل الجسم مع وسائل منع الحمل الهرمونية، ما يعرّض بعض النساء لخطر أكبر لزيادة الوزن.
وأوضح لازورويتز أن الاختلافات الجينية قد تؤثر في الطريقة التي يتفاعل بها هرمون الأستروجين (ينتج بشكل رئيسي في المبايض لدى النساء) مع مستقبلات البروجسترون في الجسم، وقال إن هذا قد يساعد في تفسير لماذا تظهر بعض الدراسات تغييرا طفيفا في الوزن عند النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية، في حين يعاني البعض الآخر من زيادة واضحة في الوزن.
كما أشار الباحثون إلى اكتشاف آخر يتعلق بجين CYP3A7، حيث وجدوا أن الطفرة في هذا الجين قد تزيد من سرعة التمثيل الغذائي للإيتونوجيستريل، ما يؤدي إلى خروج الهرمون من الجسم بسرعة أكبر قبل أن يتمكن من منع التبويض. وتحمل حوالي 5% من النساء هذه الطفرة، ما يعرضهن لخطر "فشل وسائل منع الحمل" وحدوث الحمل رغم استخدامها.
وأضاف لازورويتز أن هذه النتائج ليست مقتصرة على الغرسات تحت الجلد فقط، بل قد تنطبق أيضا على أقراص منع الحمل. وأكد على ضرورة تخصيص وسائل منع الحمل وفقا للسمات الجينية لكل امرأة. وقال إن النتائج تدعم الحاجة إلى تخصيص العلاجات بحيث تتناسب مع احتياجات كل امرأة بشكل فردي.
ومن جانبها، قالت الدكتورة ميشيل غريفين، طبيبة أمراض النساء والتوليد، إن التكنولوجيا الحديثة قد تجعل من الممكن تقديم وسائل منع حمل مخصصة للنساء، ما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من رضاهن.