في القريب العاجل سيختفي رويدًا رويدًا مشهد الـ”جرارات”، التي تسحب الأمتعة بقيادة إنسان، وسيتحول إلى شيء من الماضي، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.

وستبدأ الخطوط الجوية البريطانية في استخدام روبوت أمتعة ذاتي القيادة يسمى “Auto-DollyTug”  في مطار غاتويك في وقت لاحق من العام الجاري، حيث سيقوم الروبوت بالتقاط الحقائب من مبنى المطار وينقلها عبر المدرج في حاويات مغلقة إلى الطائرات المنتظرة.

وبمجرد وصول الحاويات إلى الطائرة، سيتم تحميلها باستخدام مصاعد يديرها الإنسان في عنبر الشحن.

إن الجرار الآلي Auto-DollyTug، الذي صنعته شركة تدعى Aurigo، ومقرها في كوفنتري، من المتوقع أن يكون أكثر كفاءة وأسرع من الإجراءات الحالية، مع تقليل كمية الأمتعة المفقودة.

قال ديفيد كين، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Aurigo، إن الجرار الآلي غالبًا سيكون “حلًا سحريًا” للمسافرين فيما يتعلق بعربة الأمتعة بالمطار، مشيرًا إلى أنه سيساعد تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين جوًا.

قال ستيف ماكغوان من شركة IAG المالكة للخطوط الجوية البريطانية: “تستكشف IAG طرقًا مبتكرة لمساعدة شركات الطيران التابعة لها على إدارة عملياتها بسلاسة وفي الموعد المحدد قدر الإمكان، مضيفًا أن شركة IAG “تعمل مع شركة Aurrigo لتجربة استخدام عربات الأمتعة ذاتية القيادة، للمساعدة في دعم عمل فرق الأمتعة الرائعة في شركات الطيران وشركات خدمات المناولة الأرضية.”

كما تقوم شركة Aurrigo باختبار أسطول من الجرارات الآلية Auto-DollyTug في مطار شانغي في سنغافورة منذ جائحة كوفيد، كما سبق اختبارها في مطار هيثرو ولكنها ستدخل الآن الخدمة بدوام كامل كجزء من تجربة رحلات الخطوط الجوية البريطانية في غاتويك اعتبارًا من شهر مايو على أقرب تقدير. وفي الوقت نفسه، ستدخل الخدمة ذاتية القيادة لنقل الأمتعة إلى مطار سينسيناتي في أوهايو.

يستخدم الجرار الآلي كاميرات بزاوية 360 درجة وتقنية LiDAR، وهي طريقة استشعار تستخدم الضوء على شكل ليزر نابض لقياس مسافات الأشياء.

وسيساعد استخدام الروبوت في نقل الأمتعة في معالجة النقص في الموظفين الذين يقومون بتقديم تلك الخدمة في عالم صناعة الطيران، والذي أدى في بعض الأحيان إلى تأخير الرحلات الجوية وإلغاءها وطوابير الانتظار الطويلة وارتفاع أسعار التذاكر.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الخطوط الجوية البريطانية الروبوت المطارات مطار غاتويك

إقرأ أيضاً:

لماذا يعاني جيش الكونغو الجرار أمام مليشيا أصغر منه بكثير؟

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية بدا ضعيفا وينخره الفساد وعاجزا تماما عن إيقاف حركة إم23 المتمردة التي اجتاحت الجزء الشرقي من البلاد في الأسابيع الأخيرة.

واستولت الحركة مؤخرا على مدينتين رئيسيتين ومطارين إستراتيجيين ومساحات شاسعة من الأراضي الكونغولية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستشفيات فرنسية عامة توفر أطباقا دينية إلا للمسلمينlist 2 of 2إيكونوميست: أوروبا تتعهد بالدفاع عن أوكرانيا ولكنها تستجدي دعم ترامبend of list

وذكرت الصحيفة الأميركية في تقرير لمديرة مكتبها في غرب ووسط أفريقيا روث ماكلين أن جيش الكونغو الديمقراطية يعج بالفصائل التي تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة، بينما يعاني جنوده من تدني الأجور ونقص في التسليح.

خريطة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تظهر فيها العاصمة كينشاسا وإقليم كيفو ومنطقة غوما (الجزيرة)

ويقال إن الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم البلاد حرصوا على إبقاء الجيش ضعيفا خشية الانقلاب عليهم. ووفقا للصحيفة، فقد حاول الرئيس الحالي فيليكس تشيسيكيدي الاستعداد لمواجهة هذه اللحظة بتعزيز قدرات جيشه لسحق آلاف المقاتلين الذين يجوبون الشرق.

لكن تلك الجهود انهارت مما جعله في عزلة متزايدة حيث تبخر دعمه المحلي، وتوقفت محادثات السلام مع القوى الإقليمية وانعدم الدعم الدولي القوي له.

وتحظى حركة 23 مارس، المعروفة اختصارا باسم إم 23، بدعم من رواندا، جارة الكونغو الديمقراطية الأصغر بكثير، والتي أشرفت قواتها على تدريب وتسليح المتمردين ودمجهم في صفوفها، وفقا للأمم المتحدة.

إعلان

وقد اعترفت رواندا بوجود قواتها في الكونغو ولكنها نفت سيطرتها على الحركة المتمردة هناك.

ونقلت الصحيفة في تقريرها عن فريد بوما، المدير التنفيذي لمعهد إيبوتيلي -وهو مركز أبحاث كونغولي- القول إن لهذا الصراع جانبين "أحدهما يتمثل في الدعم الرواندي لحركة إم 23، والآخر في مكامن الضعف الداخلية للحكومة الكونغولية".

وفي مقابلة أجرتها معه نيويورك تايمز مؤخرا، قال الرئيس تشيسيكيدي إن مشكلة جيش بلاده تكمن في أنه مخترق من قبل أجانب، ملقيا اللوم على سلفه في معالجة المشكلة.

وقال أيضا إن الرئيس الذي سبقه في حكم البلاد قضى 18 عاما في السلطة دون أن يحاول إعادة بناء الجيش، "وعندما بدأنا في إصلاحه وإعادة بنائه في عام 2022، تعرضنا على الفور لهجوم من رواندا، كما لو كانوا يريدون منع الإصلاحات".

وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات المتمردين تسارعت وتيرتها طوال الشهر المنصرم، وخسر الجيش الكونغولي وحلفاؤه -الذين يشملون مرتزقة أوروبيين وجماعات مسلحة تعرف باسم (وازاليندو)، أي الوطنيين- معركة تلو الأخرى.

بعض قوات إم 23 داخل مدينة غوما بعد استيلائهم عليها (الفرنسية)

وتتوغل حركة إم 23 في أراضٍ جديدة وتحاصر بلدة أوفيرا القريبة من الحدود مع بوروندي، عند الطرف الشمالي الغربي لبحيرة تنجانيغا في مقاطعة كيفو الجنوبية، وتزحف شمالا وجنوبا.

وفي بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو بشرق الكونغو، تراجع الجنود الكونغوليون في أرتال طويلة قبل أن تهاجم حركة إم 23 المدينة.

وبعد معركة للسيطرة على غوما، نقل مقاتلو المتمردين مئات الجنود الأسرى على متن شاحنات إلى خارج المدينة لإعادة تدريبهم. كما استسلمت قوات الشرطة بأعداد كبيرة وانضموا إلى الحركة المتمردة.

ولفتت الصحيفة إلى أن كثيرا ما انقلب الجنود الكونغوليون وحلفاؤهم من قبيلة (وازاليندو) على بعضهم بعضا، وتقاتلوا على الإمدادات والوصول إلى المواقع التي يُتهمون بانتزاع رشاوى من الموجودين فيها.

إعلان

وتناولت الصحيفة في تقريرها مكامن الخلل التي يعاني منها الجيش الكونغولي على الرغم من أنه يبدو –"على الورق"- في وضع جيد يُمكِّنه من التعامل مع التهديدات القادمة من جارته رواندا، إذ يُقدِّر الخبراء أن قوامه يتراوح ما بين 100 ألف و200 ألف جندي، أي أكثر بكثير مما لدى رواندا وحركة إم 23.

ومن نقاط الضعف التي تعتري الجيش الكونغولي، أن جنوده يعوضون رواتبهم الزهيدة بابتزاز المدنيين غالبا عند مئات حواجز التفتيش، ويمكن لأحدهم أن يجمع 900 دولار في اليوم، أي أضعاف الراتب الشهري للجندي، طبقا للتقرير الصحفي.

وتعليقا على هذه النقطة، يقول بير شوتن، الباحث في مجال السلام والعنف في المعهد الدانماركي للدراسات الدولية، إن جيش الكونغو الديمقراطية "يعمل في الحقيقة كما لو أنه جماعة مسلحة".

وإدراكا منه لهذه المشكلة، حاول الرئيس تشيسيكيدي تعزيز الجيش. وفي عام 2023، زاد الميزانية العسكرية بأكثر من الضعف من 371 مليون دولار إلى 761 مليون دولار – وهو ما قزّم ميزانية رواندا البالغة 171 مليون دولار.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن "هشاشة" الكونغو عميقة الجذور، فهي تعود إلى ضعف المؤسسات وضآلة التنمية بعد عقود من الاستعمار البلجيكي.

مقالات مشابهة

  • تكليف مدير جديد لإدارة المطارات العراقية بالوكالة (وثيقة)
  • لماذا يعاني جيش الكونغو الجرار أمام مليشيا أصغر منه بكثير؟
  • “هيئة الطيران المدني” تُطلق تقرير التزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير 2025
  • خدمة "وليطوفوا" للمعتمرين في رمضان.. اختر المطوف في 7 خطوات
  • تفحم ثلاثيني في حريق شاحنة لنقل المحروقات بتمنراست
  • السكة الحديد تعدّل مواعيد بعض القطارات لتناسب الركاب في رمضان
  • قيود ترامب على حركة الطيران تعطّل أكثر من 20 رحلة متجهة إلى واشنطن
  • مروحية ترامب تعطّل حركة الطيران بأحد مطارات واشنطن
  • رحلات مروحية ترامب تعطل الطيران في مطار رونالد ريغان بواشنطن
  • طائرة ترامب تربك حركة الطيران في أمريكا.. ماذا حدث؟