الوطن:
2024-06-30@02:19:35 GMT

 فضل الدعاء في شهر رمضان.. اغتنم الثواب

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

 فضل الدعاء في شهر رمضان.. اغتنم الثواب

الدعاء بوابة للوصول إلى الله، فمن خلاله يعبر الإنسان عن إيمانه، ويُقر بقدرة الله وعظمته، ويتجلى فضل الدعاء في العديد من الجوانب، منها تقوية الروح، والتواضع والتضرع. 

أهمية فضل الدعاء

ويعزز الدعاء من تنقية النفس وتحسين السلوك، إذ يحث المؤمن على طلب الخير وتجنب الشر، ويعد مصدر للسلام الداخلي والراحة النفسية، إذ يجد المؤمن فيه الطمأنينة والإيثار على الله في كل أمور حياته، كما أن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾.

فضل الدعاء في السنة النبوية

وأوضحت دار الافتاء عبر موقعها الرسمي أنه قد ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أخرجه الترمذي وابن ماجه في سننيهما.

قال الإمام الصنعاني في التنوير: لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أي: أشد مكرومية، أي أنه تعالى يكرمه بالإجابة». 

الدعاء من العبادات

ويستحب الدعاء بعد الانتهاء من العبادات، ومن فضل الله على عباده أنْ جعل لهم هيئات وأحوالًا وأمكنةً وأزمنةً يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة؛ ومن هذه المواطن: خواتيم العبادات والطاعات، ويستحب دعاء المسلم لنفسه ولغيره؛ فقد كان النبي يدعو للحاج عند تمام حجه، ولصائم رمضان عند فطره وغير ذلك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فضل الدعاء السنة النبوية أدعية أدعية رمضان فضل الدعاء

إقرأ أيضاً:

بيان المراد بالظن في قوله تعالى ﴿إِنّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ ومعنى كونه إثما

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع الشرف نهانا عن الظن السيئ بالناس؛ وهو: حمل تصرفاتهم على الوجه السيئ بلا قرينة أو بينة؛ إذ الأصل فيهم البراءة والسلامة؛ قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم﴾ [الحجرات: 12].

الإفتاء توضح مفهوم الحسد وبيان خطورته دار الإفتاء توضح بعض مظاهر حماية ورعاية الإسلام للبيئة

قال الإمام ابن كثير في "تفسيره": [﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم﴾ [الحجرات: 12]، يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن، وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله؛ لأن بعض ذلك يكون إثما محضا، فليجتنب كثير منه احتياطا].

وتابعت الإفتاء: ويوضح الإمام الطاهر بن عاشور جهة وجوب تمحيص الظنون، ويبين المراد بالظن في الآية، ومعنى كونه إثما، فيقول في تفسيره "التحرير والتنوير": [ولما جاء الأمر في هذه الآية باجتناب كثير من الظن علمنا أن الظنون الآثمة غير قليلة، فوجب التمحيص والفحص لتمييز الظن الباطل من الظن الصادق.
والمراد ب"الظن" هنا: الظن المتعلق بأحوال الناس، وحذف المتعلق لتذهب نفس السامع إلى كل ظن ممكن هو إثم، وجملة ﴿إن بعض الظن إثم﴾ استئناف بياني؛ لأن قوله: ﴿اجتنبوا كثيرا من الظن﴾ يستوقف السامع ليتطلب البيان، فاعلموا أن بعض الظن جرم، وهذا كناية عن وجوب التأمل في آثار الظنون، ليعرضوا ما تفضي إليه الظنون على ما يعلمونه من أحكام الشريعة، أو ليسألوا أهل العلم، على أن هذا البيان الاستئنافي يقتصر على التخويف من الوقوع في الإثم، وليس هذا البيان توضيحا لأنواع الكثير من الظن المأمور باجتنابه؛ لأنها أنواع كثيرة، فنبه على عاقبتها. وترك التفصيل؛ لأن في إبهامه بعثا على مزيد الاحتياط.

ومعنى كونه إثما أنه: إما أن ينشأ على ذلك الظن عمل أو مجرد اعتقاد؛ فإن كان قد ينشأ عليه عمل من قول أو فعل؛ كالاغتياب والتجسس وغير ذلك فليقدر الظان أن ظنه كاذب، ثم لينظر بعد في عمله الذي بناه عليه فيجده قد عامل به من لا يستحق تلك المعاملة؛ من اتهامه بالباطل، فيأثم مما طوى عليه قلبه لأخيه المسلم].

إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا» متفق عليه.
وفي هذا الحديث تحذير من سوء الظن بالمسلمين من غير علم ولا تيقن.
جاء في "فتح الباري" للحافظ ابن حجر: [قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إياكم والظن»، قال الخطابي وغيره: ليس المراد ترك العمل بالظن الذي تناط به الأحكام غالبا، بل المراد ترك تحقيق الظن الذي يضر بالمظنون به، وكذا ما يقع في القلب بغير دليل؛ وذلك أن أوائل الظنون إنما هي خواطر لا يمكن دفعها، وما لا يقدر عليه لا يكلف به؛ ويؤيده حديث: «تجاوز الله للأمة عما حدثت به أنفسها».
وقال القرطبي: المراد بالظن هنا: التهمة التي لا سبب لها؛ كمن يتهم رجلا بالفاحشة من غير أن يظهر عليه ما يقتضيها، ولذلك عطف عليه قوله: «ولا تجسسوا»؛ وذلك أن الشخص يقع له خاطر التهمة فيريد أن يتحقق فيتجسس ويبحث ويستمع، فنهى عن ذلك، وهذا الحديث يوافق قوله تعالى: ﴿اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا﴾، فدل سياق الآية على الأمر بصون عرض المسلم غاية الصيانة؛ لتقدم النهي عن الخوض فيه بالظن؛ فإن قال الظان: أبحث لأتحقق. قيل له: ﴿ولا تجسسوا﴾، فإن قال: تحققت من غير تجسس. قيل له: ﴿ولا يغتب بعضكم بعضا﴾].

مقالات مشابهة

  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • أمين الفتوى: ماء زمزم لا يفقد بركته خارج مكة.. وليس له فترة صلاحية
  • بداية نزول الوحي على النبي
  • الإفتاء توضح ضوابط الهديا إعطاءً وقبولًا
  • الحث على طلب العلم وبيان أهميته ومكانته في الإسلام
  • أمين الفتوى يحذر من هذا الأمر في زيارة غار حراء.. فيديو
  • دعاء صلاة التوبة كما ورد عن النبي.. احرص على ترديده (فيديو)
  • بيان المراد بالظن في قوله تعالى ﴿إِنّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ ومعنى كونه إثما
  • حكم قول "الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه"
  • فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة