هل يجوز صيام المستحاضة في رمضان؟.. «الإفتاء» توضح بالفيديو
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تتعدد أحكام النساء في رمضان، فيما قد يختلط على كثير منهن أحكام الحيض، ليأتي سؤال ما حكم المستحاضة في رمضان؟، في مقدمة تلك الأسئلة والاستفسارات، وذلك لتعرف السيدات حكم الصيام وتفصيله، ومتى يجب عليها الإفطار، وحكم الصيام وقت الاستحاضة، وما هو الفرق بينها وبين دم الحيض.
ما حكم المستحاضة في رمضان؟وحول حكم المستحاضة في رمضان، قالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي إن الاستحاضة تعد حدثا أصغر، وتأخذ المستحاضةُ حكمَ الطاهرات في وجوب العبادات وفعلها؛ فلا يسقط عنها الصلاة ولا الصيام.
وتابعت الدار: «فإذا رأت المرأةُ المذكورةُ الدمَ في الشهر الذي سَبَق لها الحيضُ فيه، وذلك قبل مرور خمسة عشر يومًا كاملةً طهرًا، فإن هذا الدمَ يكون استحاضةً ويجب عليها الصوم، أما إذا رأته وقد مَرَّ على طُهرها مِن الحيضة الأولى خمسة عشر يومًا فأكثر، واستمر نزوله ثلاثة أيام بلياليها، 72 ساعة كاملة فأكثر، فإنَّه يكون دم حيض ويجب عليها الفطر حينئذٍ».
ولفتت الدار إلى أنّ الفقهاء أجمعوا على أنَّ المستحاضة معدودةٌ مِن أهل العبادات شرعًا، مثلها في ذلك مثل الطاهرة الخالية من الدَّمِ سواء بسواء، فتفعلُ كلَّ ما تفعلُه الطاهراتُ كأنها ليس بها علة، ولا يثبت لها أيُّ شيءٍ مِن أحكام الحيض، فتصوم، وتصلي، وتعتكف، وتجلس في المسجد، وتقرأ القرآن، وتمس المصحف، وتطوف بالبيت، وتفعل كل ما تفعله الطاهرات من العبادات؛ لما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، جاءت فاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالت: يا رسول الله، إني امرأةٌ أُسْتَحَاضُ فلا أَطْهُر. أَفَأَدَعُ الصلاةَ؟ فقال: «لَا، إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ وَلَيْسَ بِالْحَيْضَةِ، فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي» أخرجه الشيخان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء الحيض الاستحاضة صيام رمضان
إقرأ أيضاً:
أحكام الاعتكاف وفوائده للمسلم .. اعرف ما يُباح فعله وما يُبطله
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن أحكام الاعتكاف وفوائده للمسلم الصائم خلال شهر رمضان المبارك.
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الاعتكاف سُنَّةٌ مشروعةٌ ثابتةٌ عن رسول الله ﷺ، فقد كان النبي ﷺ يخصُّ العشر الأواخر من رمضان بالاعتكاف في المسجد، واستمر صحابته وأزواجه على اتباع هذه السُّنَّة.
وأضاف المركز أن المعتكف ينبغي أن يكون صادق النية في اعتكافه، مخلصًا في عبادته، مبتعدًا عن الرياء والعجب بطاعته، غير راغب في المدح أو الثناء، فالعمل المقبول هو ما أُريد به وجه الله تعالى، حيث قال سبحانه:
﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [الزمر: 2-3].
كما ينبغي على المعتكف أن يغتنم وقته في الأعمال الصالحة، ويكثر من الذكر والتسبيح والاستغفار وقراءة القرآن، وألا يُضيّع وقته فيما لا يحقق مقصود الاعتكاف.
وتابع المركز: "وجدير بالمعتكف، وقد انقطع بجسده عن الدنيا، أن يُخرجها من قلبه حتى يُصلح الله حاله، ويعمر الإيمان قلبه، وتستقيم جوارحه".
مباحات الاعتكافأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن للمعتكف الخروج لحاجاته الضرورية التي لا بد منها، مثل التداوي إذا كان مريضًا، وأداء صلاة الجمعة إذا كان معتكفًا في مسجدٍ تُقام فيه الجماعة دون الجمعة.
كما يُباح للمعتكف الأكل والشرب والنوم في المسجد، بشرط المحافظة على نظافته وصيانته، ويجوز له الكلام المباح عند الحاجة إليه.
بالإضافة إلى ذلك، يُباح للمعتكف تصفيف شعره، وتقليم أظافره، وتنظيف بدنه، وارتداء أحسن الثياب، والتطيُّب.
مبطلات الاعتكافذكر المركز أن هناك أمورًا مكروهةً أثناء الاعتكاف، مثل:
البيع والشراء داخل المسجد.الإفراط في الكلام غير الضروري.الإسراف في النوم والطعام، بما يخل بمقصود الاعتكاف.أما المبطلات التي تُفسد الاعتكاف، فتشمل:
الخروج من المسجد عمدًا لغير حاجة.العلاقة الزوجية خلال فترة الاعتكاف.ذهاب العقل بجنونٍ أو سُكر.الحيض أو النفاس للمرأة، لفوات شرط الطهارة.