قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن معتقل غوانتانامو، بعد 22 عاما من افتتاحه، "لا يزال يحتفظ بإرث التعذيب والاحتجاز لأجل غير مسمى وكراهية الإسلام والظلم".

وأشارت المنظمة إلى أن المعتقلين في غوانتانامو يُحتجزون من دون اتهامات أو محاكمات عادلة، وهو ما يشكل انتهاكا للدستور الأميركي ويحرمهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية.

وظل المعتقل مفتوحا منذ 11 يناير/كانون الثاني 2002، تاريخ وصول أول سجين إليه. وبعد ذلك بأقل من شهر، أصدر الرئيس الأميركي حينها جورج بوش مذكرة رئاسية تنص على أن معتقلي تنظيم القاعدة "مقاتلون أعداء" لا يخضعون لاتفاقيات جنيف.

وقالت المنظمة إن معتقلي المعسكر سيئ الصيت تعرضوا للتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة، وظلوا محتجزين، في بعض الحالات، أكثر من 20 عاما.

وأضافت أن الزيارة الأخيرة للمعتقل، التي قام بها المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، أكدت أن إرث خليج غوانتانامو من التعذيب والإهانة لا يزال مستمرا، حتى لو كانت أساليب التعذيب "الاستجواب المعزز" قد انتهت من الناحية الفنية منذ سنوات.

وحسب المنظمة، فإن هناك إجماعا عالميا من المجتمع الدولي على أن المنشأة تنتهك بشكل مستمر قانون حقوق الإنسان. ورغم  ذلك، فلا يزال 30 رجلا محتجزين في غوانتانامو حتى اليوم. ولم يُتهم معظم هؤلاء الرجال بارتكاب أي جريمة، وتعرّض كثير منهم للتعذيب. وتمت الموافقة على إطلاق سراح أكثر من نصفهم أو نقلهم منذ سنوات وما زالوا ينتظرون الخطوات التالية "التي يبدو أنها لن تأتي أبدا"، وفق المنظمة.

ونبهت المنظمة إلى أن بعض المحتجزين الذين تم نقلهم من المنشأة عانوا مزيدا من الظلم من خلال عملية "إعادة التوطين".

وتوضح المنظمة أنه بموجب صفقات مشبوهة بين الولايات المتحدة وحكومات أجنبية، تم نقل عديد من الرجال إلى بلدان "غير مألوفة" تعرضوا فيها للتمييز والحرمان من الجنسية وحقوق الإنسان الأساسية، مثل القدرة على القيادة أو السفر أو زيارة أحبائهم أو الحصول على هوية محلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

عدن.. انهيار اقتصادي وانتشار للأمراض وسط غياب للحكومة والخدمات الأساسية

الجديد برس| يعيش المواطنون من أبناء مدينة عدن أوضاعاً مأساوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في ظل الانتشار السريع لأمراض الحميات والانهيار المستمر للخدمات وعلى رأسها الكهرباء، بالتزامن مع أرقام تاريخية يسجلها انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية يومياً. وبحسب تقرير لصحيفة “الأيام” الصادرة من عدن، تزايدت شكاوى المواطنين مؤخراً، من موجة غلاء جديدة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، كنتيجة حتمية للتدهور غير المسبوق في قيمة الريال اليمني، حيث بلغ سعر بيع الدولار الأمريكي، اليوم الثلاثاء، 2,506 ريالات، فيما بلغ سعر بيع الريال السعودي 657 ريالاً، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، بدون أي مؤشرات على تدخل رسمي لكبح جماح الأزمة. وأضاف التقرير أن سعر كيس الأرز (40 كجم) من نوع “الربان” وصل إلى 127,000 ريال، فيما سجلت أسعار القمح والدقيق زيادات بنحو 2,000 ريال، وبلغ سعر طبق البيض 6,600 ريال، بمعنى أن سعر البيضة الواحدة بلغ 220 ريالاً. وأشار إلى أن أسعار السكر والزيت والحليب ارتفعت أيضاً بمعدلات تثقل كاهل الأسر، مع ثبات للمرتبات التي لم تعد تلبي أبسط متطلبات العيش الكريم. وربط التقرير بين التدهور المعيشي مع التدهور الصحي، حيث “أدت موجة الغلاء إلى حرمان الكثير من العائلات من الحصول على غذاء متوازن، ما أضعف مناعة السكان وفتح الباب أمام عودة وانتشار عدد من الحميات القاتلة مثل حمى الضنك، والملاريا، وحمى الشيكونغونيا، والتي تشهد تصاعداً مقلقاً في المدينة”. كما أدى ضعف الخدمات الأساسية إلى تلوث بيئي وشح في الحصول على المياه النظيفة وكلها عوامل ساعدت على تفشي الأمراض، في وقت تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، “ما يجعل المريض في عدن محاصراً بين غلاء العلاج وغيابه”، وسط غياب تام لدور الجهات المختصة. وتعيش المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، من تدهور مستمر في كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية بالتزامن مع انهيار غير مسبوق للعملة المحلية، ما تسبب بمعاناة كبيرة وغير مسبوق للمواطنين في تلك المحافظات.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يختطفون مدنيين للانتقام من فضح سقوط صاروخهم في المحويت.. ومنظمات حقوقية تدين
  • الأونروا: الحصار (الإسرائيلي) على غزة يؤدي إلى نفاد الإمدادات الأساسية
  • 150 عاما من الحياة: تكنولوجيا خارقة تعيد تشكيل مصير الإنسان
  • أمنستي تناشد واشنطن وقف الإلغاء الانتقامي لإقامات الطلاب
  • مفتي الجمهورية: «الإسلام والعلم يحققان التكامل وليسا في صراع»
  • عدن.. انهيار اقتصادي وانتشار للأمراض وسط غياب للحكومة والخدمات الأساسية
  • الاندماج النووي.. تقدّمٌ كبير لكن الطريق ما يزال طويلًا
  • البحرين.. صورة البناية التي سقطت من شرفتها امرأة تحاول النجاة من حريق والداخلية تكشف تفاصيل
  • مؤتمر مكة للدراسات الإسلامية.. فكر يبني وانسانية تخدم
  • عصام شيحة يستعرض دور الجمعيات الأهلية في متابعة الانتخابات