أدانت نقابة الصحفيين المصرية العدوان الإسرائيلي على مجمع الشفاء، والجرائم التي ترتكب في حق الفلسطينيين، وتناشد كل القوى الحية للتصدي لهذه العربدة الصهيونية وحرب التجويع، التي يمارسها هذا الكيان النازي العنصري، وتؤكد أن جريمة استهداف المشافي، واستهداف الأطقم الطبية هي استكمال لحرب الإبادة، التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وانتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية، بهدف واضح وهو عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم.

جرائم الاحتلال الصهيوني

كما يدين مجلس النقابة اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين، الذين قاموا بفضح جريمته في حق الأطقم الطبية واعتقالهم في جريمة حربه المستمرة ضد الصحفيين، وناقي الحقيقة، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 135 صحفيًا، واستهداف عشرات من أسر الزملاء.

ويطالب مجلس نقابة الصحفيين بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم كمجرمي حرب، فإنه يلفت النظر إلى أن هذا التواطؤ والصمت المطبق على جرائم النازية الجديدة، التي يرتكبها قادة حرب الكيان الصهيوني تجاوزت كل الأعراف الدولية لتعود بنا جميعًا إلى عصور ما قبل التاريخ من خلال سلسلة من الجرائم الوحشية كلها تشكل جرائم حرب متكاملة الأركان، بدءًا من مجازر الطحين ضد المدنيين الجوعى فى غزة، التى تلتها الجريمة البشعة بتعرية الأسرى، والمختطفين الفلسطينيين وصولًا لمشاهد اصطياد الشباب العزّل، وقتلهم من خلال مسيرات العدوان وكأنها لعبة إلكترونية، لتصل مشاهد الإذلال والوحشية إلى ذروتها من خلال وقائع تعرية واغتصاب واعتداء على نساء فى غزة من قبل ضباط بجيش الاحتلال قبل أن يقوموا بإعدامات، التي وثّقها تقرير أممي صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، بينما ما زالت دول كبرى تحمي مرتكبي هذه الجرائم، وتبرر لحرب الإبادة الجماعية بغزة في وصمة عار لطخت جبين الإنسانية، وكشفت الخذلان العربي المذل والقاتل.

ونقابة الصحفيين إذ تدين الصمت، والتواطؤ الدولي على جرائم النازيين الجدد من قادة الكيان الصهيوني، فإنها تدعو الحكومات، والأنظمة العربية لتكثيف الجهود لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى في غزة، الذي تفاقم مع حلول شهر رمضان، وكذلك التصدي بكل الوسائل الممكنة، والمتاحة لتصريحات الغطرسة الصهيونية، التي تهدد باحتلال القطاع وإبادة الفلسطينيين واقتحام رفح، تمهيدا للتهجير القسري الذي يمثل جريمة حرب تسعى لإنهاء القضية الفلسطينية.

ويشدد مجلس النقابة أن مقاومة مخطط التهجير الصهيوني لن يتم إلا بدعم الشعب الفلسطينى، ووقف حرب التجويع المفروضة عليه، ويؤكد مجلس النقابة على أنه لم يعد من الممكن احتمال المجازر، التي يقوم بها الكيان الصهيونى على مدار الساعة طوال الشهور الماضية، التي راح ضحيتها أكثر من 32 ألف فلسطيني بين شهيد، وجريح، ومفقود معظمهم من الأطفال والنساء.

دخول الصحفيين المصريين إلى غزة

وتعيد نقابة الصحفيين التأكيد على أنه لم يعد من المقبول استمرار الجلوس على مقاعد المتفرجين إزاء حرب الإبادة والتجويع، التى يمارسها هذا الكيان العنصرى المغتصب ضد شعبنا العربى فى فلسطين.

كما لم يعد الصمت، وسياسة صم الآذان خيارًا إزاء هذه العمليات الجبانة ضد النساء والأطفال، التي امتدت للمشافي، وتعرية المحتجزين وإرهابهم. وتشدد على مطلبها الدائم بالسماح لمَن يرغب من الصحفيين المصريين، والعرب، والصحفيين من كل دول العالم بالدخول لقطاع غزة، وممارسة عملهم الصحفى فى نقل الحقيقة إلى جوار زملائهم الصحفيين الفلسطينيين.

إن نقابة الصحفيين المصريين، التي أعلنت في كل المناسبات موقفها من دعم القضية الفلسطينية، ورفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، فإنها تشدد على أن حرمان الأشقاء في غزة من الإمدادات الغذائية، وتكدسها دون السماح بمرورها يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، وتخاطب ضمير العالم علّه يستيقظ من سباته العميق، الذي دام لما يقرب من 6 أشهر للتحرك بكل السبل لوقف العدوان الوحشي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق أو انتظار لهدن مشروطة، أو قرارات دولية منحازة لا تستهدف إلا إطالة أمد الحرب، واستكمال مخطط الإبادة والتهجير الصهيوني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين نقابة الصحفيين الصحفيين جرائم الاحتلال الصهيوني نقابة الصحفیین حرب الإبادة

إقرأ أيضاً:

مجلس التعاون يستنكر بشدة الكيان الإسرائيلي المحتل دخول المساعدات إلى قطاع غزة

الجزيرة – عوض مانع القحطاني

أعرب الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن إدانته واستنكاره الشديدين لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والقوانين الدولية، ولاسيما القانون الدولي الإنساني، الذي يكفل توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين في مناطق النزاع.

اقرأ أيضاًالعالمقطر تدين قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

وأكد معاليه أن هذه الإجراءات غير القانونية تعمّق الأزمة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتفاقم معاناتهم المستمرة نتيجة هذه الإجراءات الخطيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلية. وطالب معاليه المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والضغط على قوات الاحتلال لرفع القيود الجائرة المفروضة على المساعدات، والعمل على ضمان وصول الإغاثة العاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني، وبالأخص خلال شهر رمضان المبارك.

كما جدد الأمين العام الموقف الثابت لدول مجلس التعاون في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادرات السلام والقرارات الدولية ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تطالب الكيان الصهيوني برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون العدو الصهيوني وسط تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسرى
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني لاستئناف حرب الإبادة والتهجير
  • مجلس التعاون يستنكر بشدة الكيان الإسرائيلي المحتل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • عبد المحسن سلامة.. ترشحي لاستعادة قوة النقابة.. وحلم بناء «مستشفى الصحفيين» سأسعى لتحقيقه
  • الضفة الغربية بين مطرقة العدو الصهيوني وسندان الصمت الدولي
  • رمضان في غزة.. حصار وأزمة إنسانية ومساجد مدمرة وحرب مستعرة
  • حماس: هدم الاحتلال المنازل بمخيم نور شمس وإجباره السكان انتهاك للقانون الدولي
  • «حماس» عن هدم الاحتلال لمنازل مخيم نور شمس: انتهاك للقانون الدولي
  • حماس: نحذر من عواقب استمرار الصمت الدولي على جرائم حكومة الاحتلال في حق شعبنا