ما حكم الاعتكاف في رمضان؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
الاعتكاف في شهر رمضان المبارك سُنَّة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاصة في العشر الأواخر من رمضان، والرسول صلى الله عليه وسلم، لم يعتكف إلا في المساجد، وذلك عملا بقوله: ﴿وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]، وترصد «الوطن» في السطور التالية، إجابة سؤال ما حكم الاعتكاف في رمضان.
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ما حكم الاعتكاف في رمضان، قائلة إن الاعتكاف مستحبٌّ شرعًا، ولا يكون واجبًا إلا بالنذر، ويجوز أن يكون في أي مسجدٍ، وأقله: أقل ما يطلق عليه اسم الاعتكاف لغةً، حتى إن المصلِّي إذا دخل المسجد له أن ينوي الاعتكاف مهما كان مكثه فيه ويحصل له ثوابه، وليس لأكثر أيام الاعتكاف حدٌّ؛ فيجوز أن يعتكف المرء شهرًا أو أكثر بشرط أن لا يضيع من يعول أو واجباته الدينية أو الدنيوية.
وأضافت الإفتاء خلال إجابة سؤال ما حكم الاعتكاف في رمضان أن الاعتكاف سنةٌ باتفاق، ولا يلزم إلا بالنذر، أو بالشروع فيه عند السادة المالكية، وقال الحنفية: إنه سنَّة مؤكَّدة في العشر الأواخر من رمضان، ومستحب فيما عدا ذلك؛ بناءً على التفريق بين معنى السنة والمستحب عندهم.
المدة الصحيحة للاعتكافولفتت دار الإفتاء خلال الحديث عن ما حكم الاعتكاف في رمضان إلى أن السنة اعتكاف العشر الأواخر من رمضان؛ تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك، وأقلُّ مدَّةٍ للاعتكاف هي أقل ما يُطْلَقُ عليه اسم الاعتكاف عُرْفًا، وهذا ما ذهب إليه الجمهور؛ فإن الاعتكاف في اللغة يقع على القليل والكثير، ولم يحده الشرع بشيء يخصه فبقي على أصله؛ ولذلك استحب جماعة من الفقهاء للمصلِّي إذا دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف مهما كان مكثه فيه؛ ليحصل له ثوابه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاعتكاف في رمضان الاعتكاف
إقرأ أيضاً:
هل صلاة الفجر بدون سنة صحيحة؟.. الإفتاء توضح الفضل العظيم للسنن المؤكدة
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا مهمًا عبر موقعها الرسمي يقول صاحبه: "هل تصح صلاة الفجر ركعتين فقط بدون سنة؟" وجاءت الإجابة من الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لتوضح الأمر بشكل تفصيلي ودقيق.
أكد الشيخ عبد السميع أن صلاة الفجر بركعتي الفرض فقط صحيحة شرعًا ولا حرج فيها ، فالشريعة الإسلامية توضح أن من داوم على أداء الفرائض فهو ناجٍ يوم القيامة، ومع ذلك، شدد على أن ترك السنن يفوّت على المسلم خيرًا كثيرًا، مشيرًا إلى أن المحافظة على السنن، ومنها سنة الفجر، تجلب البركة والخير.
وأضاف خلال فيديو بثته دار الإفتاء على قناتها على يوتيوب، أن الأصل في صلاة الفجر هو ركعتا الفرض فقط، لكن الزهد في السنن يؤثر على اغتنام الفضل الذي أتاحه الله للمسلمين. وقال: "النبي -صلى الله عليه وسلم- استحب لنا المداومة على السنة، وكأن الله فتح لنا أبواب الخير لكننا تركناها دون استغلال."
احذر.. خطأ شائع في صلاة الفجر جماعة يبطل صلاة المأمومالفجر الصادق والكاذب.. الإفتاء توضح 7 فروق بينهمادعاء الفجر للأولاد بالنجاح في الامتحان.. بـ7 كلمات يفتح الله عليهم بالإجاباتأعمال مستحبة قبل الفجر في شهر رجب.. عبادة مباركة وزاد للروححكم قضاء سنة الفجر القبلية
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن سنة الفجر تعتبر من السنن المؤكدة التي شدد النبي -صلى الله عليه وسلم- على الالتزام بها. وبيّن أنه يجوز قضاء هذه السنة إذا فاتت المسلم، ويمكن أداؤها بعد الفرض بنية القضاء، مستدلًا على ذلك بحديث النبي الكريم عن أهمية هذه السنة.
وأشار الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى، إلى أن المصلي إذا دخل المسجد ووجد الجماعة قائمة، فينبغي عليه أداء ركعتي الفرض مع الجماعة، ثم قضاء ركعتي السنة بعد ذلك. واستشهد بما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «نام عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد ما طلعت الشمس» (رواه ابن ماجه)، مما يدل على جواز قضاء السنة القبلية بعد وقتها.
وقت أداء سنة الفجر
اختتم الدكتور شلبي حديثه بالإشارة إلى أن سنة الفجر تُصلى قبل الفريضة، فهي سنة قبلية وليست بعدية. وأكد أن أداءها حتى عند قضائها يجب أن يكون قبل الفرض، إلا إذا دخل المسلم المسجد أثناء إقامة الصلاة.
من الواضح أن الالتزام بالسنن المؤكدة يعكس حرص المسلم على اغتنام فضل العبادات التي أوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم-. ورغم أن تركها لا يبطل الصلاة، فإن أداؤها يفتح أبواب الخير والبركة.