إفطار المطرية حدث عالمي بدأ بطاولتين في الشارع: «حلاوتنا في لمتنا»
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
حدث ينتظره الملايين يطلقه أهالي المطرية كل عام، وهذه هي السنة الـ10 لإقامة إفطار المطرية، الأشهر على الإطلاق، الذي يضم مئات من الطاولات، التي وضعت بطريقة منظمة، لتعكس مظهرًا جماليًا وجذابًا، بمجرد أن تخطو قدميك أرض المطرية واحد من أقدم الأحياء الشعبية في مصر، لتجد في كل شبر منها قصة وحكاية وتاريخ، وتظهر في جدرانها التي اتخذت ألوانًا مبهجة جعلتها متحفًا فنيًا متكامل الأركان.
أصل المحبة والسلام بدأت في هذا المكان، الذي يجمع تحت أرضه أسرار العالم القديم؛ ليكن شاهدًا على وجود بئر مريم ورحلة العائلة المقدسة، إلى جانب مسجد الشيخ أحمد المطراوي، الذي اكسب المكان شهرة تاريخية واسعة، وصنف إفطار المطرية على كونه أضخم وأطول إفطار في العالم دخل موسوعة جينيس وضمت العام الماضي نحو 5000 شخص.
بدأ إفطار المطرية بمجرد فكرة طرحها أحد الأهالي، بوضع طاولتين بجوار بعضهم البعض، الأمر الذي أثار غيرة بين أبناء المطرية لتعميم الفكرة، ليروي «سيد» أحد أبناء المطرية بداية الفكرة خلال حديثه لـ«الوطن» قائلًا: «الفكرة بدأت لما فكرنا أن إحنا شوية شباب بنفطر دايمًا مع بعض، والموضوع بدأ بطاولتين، وبنجيب الأكل ونفطر سوا، والناس كانت حابه تشارك معانا والموضوع من هنا بدأ وكبر، قولنا نجمع الأول أخواتنا اللي بقالهم كتير برا، وهدفنا كان أننا نوصل للناس كلها أن الأماكن الشعبية قادرة أنها تطلع حاجة مختلفة ومميزة».
الجدران مزينة برسومًا وصور فوتوغرافية، أعدها مجموعة من الفنانين بشكل مجاني تمامًا، والتي تعكس الأصالة والأجواء الرمضانية القديمة، ما بين صورًا لـ«فطوطة» و«بكار ورشيدة» و«بوجي وطمطم» وغيرها من الشخصيات التي ترتبط برائحة قدوم رمضان، يبدأ الاستعداد لإفطار المطرية قبل عام كامل، بداية من اليوم الـ16 من شهر رمضان وحتى نهاية العام.
يهدف أهالي المطرية إلى نشر المحبة والتآلف بين الجار وأخية، وعكس ملامح التعاون، التي تظهر في استعدادهم لاستقبال ما يقرب من نحو 7 إلى 10آلاف شخص، إلى جانب حضور نخبة من مشاهير ونجوم الفن على غرار ما حدث العام الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المطرية إفطار المطرية إفطار المطریة
إقرأ أيضاً:
عسكرة الولاة
بلغت همجية الأمارات هذه الأيام ذروتها، باستخدامها للمُسيرات الاستراتيجية. نهار الأمس قتلت نازحين بمنطقة المقرن بالدامر، واستهدفت كهرباء عطبرا، ليعُمَ الظلام ولايتي: البحر الأحمر ونهر النيل. وليلة البارحة ضربت وادي سيدنا وسركاب. مقابل تلك البلطجة ارتفعت الحالة المزاجية للشعب تأييدًا للجيش، ليُعبّر ناشط بلسانهم بقوله: (الجيش في الحقبة الحالية والقادمة، هو الكل في الكل، والفاعل العسكري والسياسي الأول، ولا يمكن لأي جهة أن تَمُنَ عليه أو تبتزه، رغم سوء الحرب، إلا أنها أعظم فرصة لإعادة صياغة المشهد الذي طال تشوهه). ولإكمال الصورة نرى بوصلة القيادة تشير لعسكرة ولاة الولايات، كما فعلت مؤخرًا بتعيين والي للشمالية والنيل الأبيض، ونتمنى لبقية الولايات عسكر. واقترح على عسكر الولايات الاستعانة بالكفاءات التي كانت مع الجيش في معركة الكرامة بمنزلة هارون من موسى. وخلاصة الأمر نجزم بأن الشارع كلما وقعت عليه مُسيرةٌ أماراتية، كلما تقرّب مَسيرةً من جيشه. لذا نناشد البرهان استثمار هذا التلاحم العفوي بين الشارع وجيشه ليعبر بالوطن لبر الأمان… وثقتنا فيه من بعد الله لا تحدها حدود.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٤/٢٦