روسيا تشكك في علاقة تنظيم الدولة بهجوم موسكو وتوجه تهمة الإرهاب للمتورطين
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
شككت روسيا في تأكيدات الولايات المتحدة أن تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول عن الهجوم المسلح على قاعة حفلات موسيقية خارج موسكو، والذي أودى بحياة 137 شخصا، فيما وجهت محكمة في موسكو تهمة الإرهاب إلى منفذي الهجوم الذين اعتقلوا في وقت سابق.
وفي أدمى هجوم يقع داخل روسيا منذ عقدين اقتحم 4 رجال قاعة كروكوس للحفلات مساء يوم الجمعة الماضي وأطلقوا وابلا من الرصاص على الحاضرين.
واحتجزت السلطات المهاجمين الأربعة، وظهروا بشكل منفصل يقتادهم أفراد من جهاز الأمن الاتحادي إلى القفص في محكمة باسماني الجزئية بموسكو.
وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم، وأكدت الولايات المتحدة تورط التنظيم في الهجوم، وقال مسؤولون أميركيون إنهم حذروا روسيا في وقت سابق من الشهر الجاري من هجوم وشيك استنادا إلى معلومات مخابرات.
وشككت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تأكيدات الولايات المتحدة، وقالت في مقال لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا" "سؤال للبيت الأبيض: هل أنت متأكد أنه تنظيم الدولة الإسلامية؟ هل يمكنك التفكير في الأمر مرة أخرى؟".
وأضافت أن الولايات المتحدة تستخدم "فزاعة" تنظيم الدولة لتغطي على أفعالها في كييف، وذكّرت القراء بأن واشنطن دعمت "المجاهدين" الذين خاضوا قتالا ضد القوات السوفياتية في الثمانينيات.
المتهمون الأربعة خلال جلسة اليوم في محكمة باسماني الجزئية بموسكو (الفرنسية) موقف الكرملينمن جانبه، رفض الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق على تبني تنظيم الدولة الهجوم، وقال "التحقيقات جارية، لم تصدر بعد رواية متماسكة، نتحدث فقط عن بيانات أولية".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إنه جرى القبض على 11 شخصا، من بينهم المسلحون الأربعة الذين فروا من قاعة الحفلات الموسيقية، وشقوا طريقهم إلى منطقة بريانسك على بعد نحو 340 كيلومترا جنوب غربي موسكو للتسلل عبر الحدود إلى أوكرانيا.
ورفض الكرملين التعليق على مسألة إن كان المشبه بهم تعرضوا إلى سوء المعاملة بعد احتجازهم، وقال بيسكوف "سأترك هذا السؤال دون إجابة"، وذلك بعد انتشار تقارير وتسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي في روسيا لعمليات تحقيق تخللها العنف عقب توقيف المشتبه بهم.
ووضعت محكمة في موسكو المتهمين الأربعة في الحبس الاحتياطي لمدة شهرين، وأكدت أنهم متهمون بالإرهاب ويواجهون عقوبة السجن مدى الحياة، وقد تُمدد فترة حبسهم الاحتياطي المقررة حتى 22 مايو/أيار المقبل، في انتظار محاكمتهم التي لم يحدد موعدها بعد.
وعرضت المحكمة لقطات تظهر 3 مشتبهين يتم إحضارهم إلى قاعة المحكمة مكبلي الأيدي ومقيدين، ثم يجلسون في القفص الزجاجي المخصص للمتهمين، أما الرابع فقد وصل على كرسي متحرك.
وبحسب المحكمة، فإن اثنين من المتهمين أقرا بذنبهما، واعترف أحدهم -وهو من طاجيكستان- بـ"ذنبه بالكامل".
ولم يُكشف مصير السبعة الآخرين الذين أُعلن القبض عليهم أول أمس السبت، كما لم يحدد دورهم المحتمل في الهجوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الولایات المتحدة تنظیم الدولة
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يُكسِب شتاء روسيا بعض الدفء
يقول علماء نبات وخبراء أرصاد جوية إن فصول الشتاء الباردة الشهيرة في روسيا لم تعد كسابق عهدها، بدليل الازدهار المبكر لنبات "زهرة الثلج" ودرجات الحرارة المعتدلة في يناير وعدم تجمد الأنهار والبحيرات، وكلها علامات على تغير المناخ.
وقال فلاديمير تشوب مدير حديقة النباتات في جامعة موسكو إن ثلاثة من بين 12 نوعا من "زهور الثلج" ازدهرت بالفعل في الحديقة، رغم أن موسم ازدهارها يبدأ عادة في أوائل أبريل.
وأضاف "نشعر بالإحباط بسبب انخفاض سُمك الغطاء الثلجي، لأن الثلج لا يعمل فقط كعازل للنباتات من الصقيع، بل وأيضا كمصدر للرطوبة في الربيع".
وقال يفجيني تيشكوفتس خبير الأرصاد الجوية إن طقس الأسبوع المقبل سيكون دافئا على نحو غير معتاد في العاصمة الروسية موسكو، حيث تصل درجة الحرارة إلى خمس درجات مئوية، وهو مستوى يزيد بمقدار 11 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي لهذا الوقت من العام.
وأثر الطقس أيضا على تقاليد دينية. ففي منتصف يناير الجاري، قيدت السلطات في عدة مناطق روسية أو ألغت طقس الاستحمام في عيد الغطاس، وهو تاريخ مهم للمسيحيين الأرثوذكس الروس.
ويفضل البعض الاحتفال بالعيد الديني بالنزول في الأنهار والبحيرات من خلال ثقوب محفورة في الجليد، لكن المسؤولين في المناطق المعنية قالوا إن هذا سيكون غير آمن هذا العام لأن الجليد رقيق للغاية لدرجة لا تسمح للناس بالمشي عليه.
وتحتفي روسيا بالشتاء المتجمد في ثقافتها وفولكلورها ولعب دورا مهما في تاريخها، وأشهر مثال على ذلك كان عام 1812 عندما هزم البرد القارس جيش نابليون أثناء انسحابه من موسكو، فخسر عشرات الآلاف من الرجال.
وقال ليونيد ستاركوف كبير خبراء الأرصاد الجوية في موقع "جيزميتيو" الروسي إن أكبر انحراف حتى الآن عن درجات الحرارة الطبيعية كان أكثر من 10 درجات مئوية في وسط سيبيريا.
وقال ستاركوف "المناخ أصبح أكثر تطرفا. أصبحنا نرى إما الطقس الحار جدا أو البارد جدا في كثير من الأحيان، في حين أصبح الطقس الطبيعي نادرا".
وانقسمت آراء سكان موسكو الذين أجريت معهم مقابلات في الشوارع. وقالت ناتاليا إنها سعيدة بدرجات الحرارة الأكثر دفئا، لكن إجنات تاراسوف (38 عاما) وأليكسي يوروف (57 عاما) قالا إنهما يفتقدان ممارسة التزلج.
وأضاف يوروف "كشخص ولد ونشأ في الاتحاد السوفيتي، أتذكر عندما كان الثلج الذي يصل لمستوى الركبة يغطي موسكو وكنا نستمتع بالتزلج على الجليد في يناير، ولكن الآن لا يوجد ثلوج".