كيم يزور وحدة دبابات شاركت بغزو سول قبل عقود واليابان ترغب بإجراء محادثات
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
زار زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وحدة دبابات شاركت في غزو سول خلال الحرب الكورية (1950-1953)، حيث دعا إلى تعزيز الاستعدادات للقتال، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية اليوم الاثنين.
وقد تدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، إذ صنفت بيونغ يانغ كوريا الجنوبية على أنها "عدوها الرئيسي" في بداية هذا العام، وهددت بشن حرب ضدها بأقل تجاوز لأراضيها.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأن كيم زار، أمس الأحد، الفرقة 105 سول ريو كيونغ سو المدرعة، وأظهرته وسائل الإعلام الرسمية وهو يراجع خططا قالت إنها لهجمات على كوريا الجنوبية.
ووصفت الوكالة هذه الفرقة بأنها أول من اقتحم سول، ورفعت علم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية فوق المجمع الحكومي "للدولة الدمية"، مشيرة إلى إنجازاتها المميزة في عدة معارك خلال الحرب الأخيرة.
وانتهت المعارك بمجرد هدنة وليس بمعاهدة سلام، مما يجعل الكوريتين تقنيا في حالة حرب منذ عام 1953.
وأشرف كيم على تدريبات الوحدة، وأعرب عن رضاه الكبير عن مستوى استعداد أطقم الدبابات وعزمهم القوي على هزيمة العدو. ودعا إلى مزيد من "التعليم الأيديولوجي" لمساعدة الجنود على تعزيز قدراتهم القتالية والاستعداد للحرب.
اليابان ترغب في لقاء كيم جونغ
وفي سياق متصل، أعلنت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا طلب عقد قمة مع كيم، مشيرة إلى أن أي اجتماع محتمل قد لا يحدث ما لم تغير طوكيو سياستها.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، قالت كيم يو جونغ إن كيشيدا قد عبّر مؤخرا عن رغبته في الاجتماع مع رئيس لجنة شؤون الدولة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في أقرب وقت.
ومن جانبه، شدد كيشيدا أمام البرلمان في طوكيو على أهمية إجراء محادثات قمة لحل الخلافات، معربا عن عدم علمه بالبيان الصادر من كوريا الشمالية.
وتشهد العلاقات بين اليابان وكوريا الشمالية توترا شديدا، بسبب عدة قضايا مثل التعويضات عن فترة الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945، وإطلاق بيونغ يانغ صواريخ فوق الأراضي اليابانية، بالإضافة إلى قضية خطف مواطنين يابانيين.
ففي عام 2002، أقرت كوريا الشمالية بخطف 13 مواطنا يابانيا في السبعينيات والثمانينيات بهدف تدريبهم كجواسيس على اللغة والثقافة اليابانية، ومن ثم أذنت بعد ذلك لـ5 منهم بالعودة إلى اليابان.
وعلى الرغم من هذه الخلافات التاريخية، فقد أكد كيشيدا عزمه على تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية.
كما عبر في العام الماضي عن رغبته في لقاء كيم جونغ أون "بدون شروط"، مؤكدا في خطاب ألقاه في الأمم المتحدة عزم اليابان على تسوية جميع الخلافات المعلقة مع كوريا الشمالية، بما في ذلك الخلاف حول قضية خطف المواطنين اليابانيين.
وكشفت كيم يو جونغ عن إمكانية دعوة رئيس الوزراء الياباني لزيارة كوريا الشمالية. ومع ذلك، حذرت من أن قرار اليابان السياسي هو الأمر الأكثر أهمية لفتح فصل جديد في العلاقات بين كوريا الشمالية واليابان، داعية طوكيو إلى عدم التدخل في سيادة كوريا الشمالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
بالآلاف.. زيلينسكي يعلن حصيلة ضحايا قوات كوريا الشمالية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، أن أكثر من 3000 جندي كوري شمالي قد قتلوا أو أصيبوا في المعارك التي تدور في منطقة كورسك الروسية، في إطار التصدي للهجوم الأوكراني على هذه المنطقة.
ووفقا للبيانات الأولية التي نشرها زيلينسكي على منصة "إكس"، الإثنين، ، فقد أسفرت المعارك المستمرة عن مقتل وإصابة أكثر من 3000 جندي كوري شمالي، في وقت تسيطر فيه أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك منذ أغسطس الماضي.
وأضاف زيلينسكي أن هناك "مخاطر كبيرة" من أن تقوم كوريا الشمالية بإرسال مزيد من القوات والمعدات العسكرية إلى روسيا لدعم الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا.
وشدد على أنه يتعين على العالم أن يفهم أن "تنامي التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ" يؤدي إلى زيادة في "خطر زعزعة الاستقرار حول شبه الجزيرة الكورية وفي المناطق والمياه المجاورة".
وتستمر المواجهات العسكرية في هذه المنطقة الاستراتيجية، حيث تعزز أوكرانيا دفاعاتها وتصعد عملياتها العسكرية بهدف تقليص نفوذ روسيا في المنطقة.
وأفادت كوريا الجنوبية في وقت سابق بأن حوالى 1100 جندي كوري شمالي قتلوا أو جرحوا منذ بدء مشاركة قوات بيونغ يانغ في القتال ضد أوكرانيا في ديسمبر.