الناصرة/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، الخميس، وسط حراسة شرطية مشددة. وقال شهود عيان للأناضول إن بن غفير اقتحم المسجد بحراسة مشددة من الشرطة من باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، وقام بجولة في باحات المسجد برفقة عدد من المستوطنين.

وهي هذه المرة الثالثة التي يقتحم فيها زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف المسجد الأقصى منذ تسلمه منصبه بداية العام الجاري. وكانت الاقتحامان السابقان، في يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار الماضيين، تسببا بانتقادات دولية وعربية وإسلامية واسعة للحكومة الإسرائيلية. وقال بن غفير في شريط مسجل خلال اقتحامه: “هذا هو المكان الأكثر أهمية لشعب إسرائيل حيث يتعين علينا العودة وإظهار حكمنا”. وجاء الاقتحام بالتزامن مع قيام مستوطنين إسرائيليين باقتحام المسجد لمناسبة ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل” الذي تقول الجماعات الإسرائيلية المتشددة إنه كان قائما مكان المسجد وهو ما ينفيه المسلمون. وكان عشرات اليمينيين الإسرائيليين نظموا، مساء الأربعاء، مسيرة في محيط البلدة القديمة وفي داخل أزقة البلدة لذات المناسبة، شارك فيها بن غفير. واعتبارا من عام 2003، بدأت الشرطة الإسرائيلية تسمح بشكل أحادي للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى. وتتم الاقتحامات يوميا بالفترتين الصباحية وبعد الظهر ما عدا يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. ولطالما طالبت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، يوقف الاقتحامات ولكن دون استجابة من السلطات الإسرائيلية.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: المسجد الأقصى بن غفیر

إقرأ أيضاً:

حكم إزالة الأضرحة من المساجد والصلاة فيها

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم إزالة الأضرحة من المساجد، مؤكدو أنها لا تجوز شرعًا ولو تحت دعوى توسعة المسجد وتجديده؛ لما فيها من الاعتداء السافر على حرمة الأموات، وسوء الأدب مع أولياء الله الصالحين.

وقالت الإفتاء أن تعدي الأشخاص على أضرحة أولياء الله الصالحين، يعتبر من سوء الأخلاق والأدب، وتوعد اللهُ سبحانه وتعالى لمَن آذاهم بأنه قد آذنهم بالحرب؛ فجاء في الحديث القدسي: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ» رواه البخاري.

وأضافت الإفتاء أنه يجوز التوصل إلى فعل الخير بالباطل، ومن أراد توسعة مسجد أو تجديده يجب عليه شرعًا أن يُبْقِيَ الضريح الذي فيه في مكانه ولو أصبح وسط المسجد، أو يُتْرَك المسجد كما هو.

وأكدت الإفتاء أن الصلاة في المسجد مع وجود الضريح فيه صحيحةٌ ومشروعةٌ؛ حيث تواترت على ذلك الأدلة من الكتاب، والسُّنَّة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة الفعلي، والقولُ بتحريمها أو بطلانها قولٌ باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه.

حكم الصلاة في المساجد التي يوجد بها أضرحة الأولياء والصالحين
أما عن حكم الصلاة في المساجد التي يوجد بها أضرحة الأولياء والصالحين، قالت الإفتاء إنها صحيحةٌ ومشروعةٌ، بل إنها تصل إلى درجة الاستحباب، وذلك بالكتاب، والسُّنَّة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة الفعلي.

-فمن القرآن الكريم: قوله تعالى: ﴿فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾ [الكهف: 21].

قال الإمام الرازي في "تفسيره": [﴿لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾: نعبد الله فيه، ونستبقي آثار أصحاب الكهف بسبب ذلك المسجد] اهـ.
وقال الشهاب الخفاجي في "حاشيته على تفسير البيضاوي": [في هذه دليل على اتخاذ المساجد على قبور الصالحين] اهـ.

ومن السُّنَّة: حديث أبي بصير رضي الله عنه الذي رواه عبد الرزاق عن مَعمَر رضي الله عنه، وابن إسحاق في "السيرة"، وموسى بن عُقبة في "مغازيه" -وهي أصح المغازي كما يقول الإمام مالك- ثلاثتهم عن الزُّهرِي عن عُروة بن الزُّبَير رضي الله عنه عن المِسوَر بن مَخرَمة ومروان بن الحكم رضي الله عنهم: أن أبا جَندَلِ بن سُهَيل بن عمرو رضي الله عنه دفن أبا بَصِير رضي الله عنه لَمَّا مات وبنى على قبره مسجدًا بسِيف البحر، وذلك بمحضر ثلاثمائة من الصحابة. وهذا إسناد صحيح؛ كله أئمة ثقات، ومثل هذا الفعل لا يخفى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك فلم يَرِد أنه صلى الله عليه وآله وسلم أمر بإخراج القبر من المسجد أو نبشه.

كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «في مسجد الخَيفِ قَبرُ سبعين نبيًّا» أخرجه البزار والطبراني في "المعجم الكبير"، وقال الحافظ ابن حجر في "مختصر زوائد البزار": [هو إسناد صحيح] اهـ.

وقد ثبت في الآثار أن سيدنا إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر رضي الله عنها قد دُفِنا في الحِجر من البيت الحرام، وهذا هو الذي ذكره ثقات المؤرخين واعتمده علماء السِّيَر؛ كابن إسحاق في "السيرة"، وابن جرير الطبري في "تاريخه"، والسهيلي في "الروض الأنف"، وابن الجوزي في "المنتظم"، وابن الأثير في "الكامل"، والذهبي في "تاريخ الإسلام"، وابن كثير في "البداية والنهاية"، وغيرهم من مؤرخي الإسلام.

وأقرَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك ولم يأمر بنبش هذه القبور وإخراجها من مسجد الخيف أو من المسجد الحرام.

مقالات مشابهة

  • المدعية العامة الإسرائيلية تطالب نتانياهو بإعادة النظر في دور بن غفير
  • النائبة العامة الإسرائيلية تطالب نتنياهو بإقالة بن غفير
  • إجراءات أمنية مشددة لتأمين مباراة فرنسا وإسرائيل بدوري الأمم الأوروبية
  • حكم إزالة الأضرحة من المساجد والصلاة فيها
  • إجراءات أمنية مشددة في باريس قبل مباراة فرنسا والاحتلال الإسرائيلي
  • إجراءات أمنية مشددة في باريس قبل مباراة فرنسا والاحتلال الإسرئيلي
  • تعزيزات أمنية مشددة قبل مباراة فرنسا وإسرائيل بدوري الأمم
  • لأول مرة.. عقوبات أمريكية على إيتمار بن غفير وزير التطرف الإسرائيلي
  • الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير
  • إعلام إسرائيل يكشف تسجيلات تثبت تحريض بن غفير على العرب والمسجد الأقصى