مهلة تنتهي غدًا.. آخر تفاصيل المفاوضات بين هيئة الدواء والشركات لزيادة الأسعار
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
كشف مصدران مُطلعان بقطاع الدواء في مصر، عن آخر تفاصيل المفاوضات بين شركات الأدوية وهيئة الدواء المصرية بشأن تحريك أسعار الأدوية خلال الفترة المقبلة، بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف مطلع الشهر الحالي، ,زيادة أسعار المنتجات البترولية نهاية الأسبوع الماضي.
وقال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن شركات الأدوية تواصلت مع هيئة الدواء المصرية بعد قرار تحرير سعر الصرف، والتي بدورها تفهمت الموقف الراهن وطلبت من الشركات تقديم مقترحاتها وطلباتها لزيادة الأسعار.
وأشار "عوف" في تصريحات لمصراوي، إلى أن هيئة الدواء منحت الشركات فترة لتقديم الطلبات بدأت في 12 مارس الجاري، وتنتهي غدًا الثلاثاء، مضيفًا: "بنهاية الأسبوع الجاري ستدرس الهيئة الطلبات والمقترحات التي جرى تقديمها، ثم تحديد نسبة الزيادة في الأسعار تباعًا".
وتابع: "لم يتم تحديد نسبة من أصناف كل شركة أو نسبة الزيادة ذاتها للأصناف لأن هذا من اختصاص هيئة الدواء المصرية"، ومع ذلك يرى "عوف" أن الزيادة العادلة التي ترضى الشركات يجب ألا تقل عن 50 بالمئة لكي يكون هناك نوعا من الاستمرارية في الإنتاج.
ومن المنتظر أن تبدأ "لجنة التسعيرة" بهيئة الدواء المصرية بحث الطلبات التي قدمتها الشركات بنهاية الأسبوع الجاري، ولمدة أيام مقبلة، بحسب "عوف".
وكانت شركات الأدوية تحصل على الدولار بالسعر الرسمي (1 دولار = 30.85 جنيه)، لتوفير المواد الخام، في حين تلجأ إلى السوق السوداء لتدبير جزء من الاحتياجات اللازمة لشراء باقي مستلزمات الإنتاج، قبل أن يجري تحرير سعر الصرف ليصل اليوم إلى مستوى (1 دولار = 47.15 جنيه).
بدوره، قال مصدر مُطلع بقطاع الأدوية، لمصراوي، إنه لن تكون هناك "زيادة مُجمعة" في أسعار الأدوية على غرار ما جرى بعد تعويم عام 2016.
كانت الحكومة قررت منتصف يناير 2017 زيادة أسعار الأدوية بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50% للأدوية المحلية، بينما تراوحت الزيادة في أسعار الأدوية المستوردة بين 40 و50% لتلافي آثار قرار تعويم الجنيه، وتطبيقها على 3010 أصناف دوائية دفعة واحدة، واعتبرت تلك الزيادة حينها لضمان استمرار الشركات في إنتاج الأدوية للسوق المحلية.
لكن لم تلجأ الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة إلى الإقدام على زيادة واسعة في أسعار الأدوية دفعة واحدة على غرار ما جرى بعد تعويم الجنيه عام 2016، إذ تمت زيادة أسعار 3 آلاف و50 صنفًا دوائياً خلال الفترة من 2021 وحتى نهاية العام الماضي 2023، بحسب المركز المصري للحق في الدواء.
ويصل عدد الأصناف الدوائية في مصر نحو 17 ألف عقار، بيد أن ما ينتج بشكل مستمر بين 7 إلى 8 آلاف صنف بعد توقف عدد من الشركات عن إنتاج أصناف معينة، وفق المركز.
وأضاف المصدر: "هناك لجنة للتسعير داخل هيئة الدواء وتتقدم لها شركات الأدوية بطلبات لزيادة أسعار منتجاتها شهرياً، وليكن في حدود 5 بالمئة من أصناف الشركات بحيث لا تكون هناك زيادة كبيرة، لكن بعد التعويم سيجري زيادة تلك النسبة".
وتابع: "الزيادة ستتعلق بالطلبات التي يجري تقديمها، ولن تكون هناك نسبة ثابتة للزيادة حتى لا يكون هناك دواء مثيل بسعر أعلى من الدواء الأصلي".
وشدد المصدر على أن هناك اتصالات بين غرفة صناعة الأدوية مع هيئة الدواء لتحديد نسبة الزيادة والاتفاق على مراحل تنفيذها شهرياً.
اقرأ أيضًا:
خطوة إيجابية.. ما تأثير تحريك سعر الدولار على سوق الدواء؟
"انتهاء أزمة النواقص".. ما تأثير الإفراجات الجمركية على قطاع الدواء؟
وزير الصحة: إنفاق 300 مليون دولار للأدوية شهريًا
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار البنزين استوديو الأهرام رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان هيئة الدواء المصرية زيادة الأسعار قطاع الدواء شركات الأدوية هیئة الدواء المصریة شرکات الأدویة أسعار الأدویة زیادة أسعار
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع «دوانا» لتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية
أعلنت هيئة الدواء، اليوم، إطلاق مشروع دوانا رسميا، وهو أحد المشروعات الاستراتيجية الرائدة التي تهدف إلى إنشاء نظام متكامل لتتبع الأصناف المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية؛ بما يسهم في مكافحة سوء الاستخدام والتهريب، وتحسين كفاءة الرقابة عبر توفير بيانات دقيقة ومحدثة، وذلك برعاية وحضور الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية.
جاء الإعلان خلال احتفالية رسمية حضرها عدد من المسؤولين في القطاع الصحي والصيدلي، وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة ذات الصلة.
دوانا يمثل نقلة نوعية في مجال الرقابة الدوائية بمصروخلال كلمته في الحفل، أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء، أن مشروع دوانا يمثل نقلة نوعية في مجال الرقابة الدوائية بمصر، ويعكس التزام الهيئة بتطبيق أعلى معايير الجودة والشفافية والضوابط المحوكمة لتداول الأدوية، موضحا أن المشروع يهدف إلى تحسين الآليات الرقابية على تداول الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية، وبناء قاعدة بيانات وطنية موحدة تُسهم في دعم اتخاذ القرار وتعزيز ثقة المواطن المصري بجودة الأدوية المتداولة.
تعزيز البنية التحتية الرقمية للهيئةوأضاف «الغمراوي»، أن تنفيذ مشروع دوانا نتاج سنوات من العمل الدؤوب والتخطيط الاستراتيجي المستدام، والمشروع تطلب مواجهة تحديات تقنية ولوجستية كبيرة، لكننا نرى فيه فرصة لتعزيز البنية التحتية الرقمية للهيئة، وتطبيق أحدث الحلول التكنولوجية بما يتماشى مع المعايير العالمية.
وأشار إلى أن مشروع دوانا يمثل جزءًا من الرؤية الوطنية الطموحة لتطبيق مشروع التتبع الدوائي على مستوى الجمهورية، ما يسهم في تحقيق التكامل بين مختلف القطاعات الصحية والصيدلانية، وتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية.
وفي ختام كلمته، شكر رئيس الهيئة، جميع الشركاء المحليين والدوليين الذين اشتركوا في تنفيذ هذا المشروع، مشيرًا إلى أن النجاح الذي نحققه اليوم هو بداية لمسيرة جديدة من الابتكار والريادة في قطاع الدواء المصري.
جاء ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على ضبط سوق الدواء وتعزيز آلياتها الرقابية، والخطة الطموحة لتطبيق مشروع التتبع الدوائي.