غوتيريش يدافع عن الأونروا والأردن يحذر من كارثة في رفح
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تمثل شريان حياة لملايين اللاجئين في المنطقة، فيما حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن اجتياح رفح سيؤدي إلى كارثة ومذبحة.
وقال غوتيريش خلال جولة في أحد المراكز بمخيم الوحدات في الأردن حيث تقدم وكالة الأونروا خدمات صحية وتعليمية، إن الوكالة تمثل شريان حياة ينبض بالأمل والكرامة لملايين اللاجئين في أنحاء المنطقة.
وأضاف "علينا أن نسعى جاهدين للحفاظ على تدفق الخدمات الفريدة من نوعها التي تقدمها الأونروا لأن ذلك يبقي على الأمل. وفي عالم مظلم، فإن الأونروا هي شعاع الضوء الوحيد لملايين الناس".
وتواجه الأونروا أزمة منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالتورط في الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ودفعت تلك المزاعم الولايات المتحدة -أكبر مانح للأونروا- وبعض الدول الأخرى إلى وقف التمويل، مما أثار الشكوك بشأن مستقبل الوكالة. لكن بعض الدول استأنفت التمويل لاحقا.
وقال غوتيريش "الأونروا تساهم بشكل عميق في دعم الترابط الاجتماعي وتعزيز الاستقرار وبناء السلام. تخيلوا لو تم سلب كل ذلك، إنه أمر قاس ولا يمكن استيعابه، وخاصة ونحن نكرم 171 امرأة ورجلا من العاملين في الأونروا الذين قتلوا في غزة، وهو أكبر عدد من الوفيات بين موظفي الأمم المتحدة في تاريخنا".
وأكد أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لحل النزاع بالمنطقة، واصفا حرب غزة بأنها أسوأ الأزمات الإنسانية في العقود الأخيرة.
الصفدي: لا بديل عن الأونروا، وكل الأموال التي تقدم لها تساهم في إنقاذ الأرواح (رويترز)وفي مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال غوتيريش "نرى توافقا متزايدا لدى المجتمع الدولي على إبلاغ الإسرائيليين بضرورة وقف إطلاق النار، كما أرى تنامي التوافق، من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، فضلا عن العالم الإسلامي بالطبع، على إبلاغ الإسرائيليين بوضوح أن الاجتياح البري لرفح قد يسفر عن كارثة إنسانية".
وهو نفس الموقف الذي عبر عنه الصفدي، بقوله إن اقتحام رفح سيؤدي إلى "مذبحة ومجزرة إنسانية"، مُطالبا بإنهاء توفير "الحصانة" لإسرائيل التي لا تصغي لمطالب المجتمع الدولي بعدم دخول رفح.
واعتبر الصفدي أنه لا بديل عن الأونروا، وأكد أن كل الأموال التي تقدم لها تساهم في إنقاذ الأرواح، واعتبر أن حرمان الوكالة من التمويل يعني المساهمة في قتل الأطفال الفلسطينيين.
وقال الصفدي إنه بدلا من إرسال السلاح إلى إسرائيل يجب إرسال الوفود التي تضغط لوقف إطلاق النار.
وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولاسيما برا، مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
هادي: “الأونروا” لديها نحو 13 ألف شخص يعملون في قطاع غزة
الثورة نت/
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، إن “الأونروا” لديها نحو 13 ألف شخص يعملون في قطاع غزة، فالعلاقة بين الشعب الفلسطيني في غزة والأونروا” ستتعزز، “وسنبقى معه لاستعادة حياته بشكل أفضل”.
وكتب في منشور له على منصة “اكس” بعد زيارته غزة، اليوم الأربعاء: “عندما دخلت غزة هذا الصباح، شعرت بأمل كبير لرؤية الناس يعودون إلى أماكن سكناهم في القطاع”.
وبين هادي في فيديو على المنصة، التابعة للأمم المتحدة، أنه لأول مرة منذ شهور، رأى الناس في الشوارع، وهم يبدأون في تنظيف الطرق ويحاولون إعادة بناء حياتهم.
وفي حين أقرّ بالمعاناة المستمرة، أشار هادي إلى رغبة العديد مِن أهالي القطاع في العودة إلى العمل وإعادة البناء بدلا من الاعتماد على المساعدات.
وتابع قائلاً: إن “احتياجات النساء والأطفال الذين تحدث إليهم تلخصت في التعليم، والبطانيات لفصل الشتاء، والملابس الأساسية بعد شهور من الحرمان”.
وزار هادي مركز الخدمات اللوجستية ومرافق الطحن، حيث كان المشغلون يتحمسون لاستئناف العمليات ولكنهم يواجهون عقبات مثل نقص الوقود وقطع الغيار… مشددا على ضرورة عودة وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لتغطية الوضع ميدانيًا.