عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وحملة اعتقالات بالضفة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى للاحتفال بـ"عيد المساخر" اليهودي، وبالتوازي مع ذلك صعدت قوات الاحتلال من حملات الاعتقالات والمداهمات في الضفة الغربية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن 228 مستوطنا اقتحموا -اليوم الاثنين- ساحات المسجد الأقصى للاحتفال بـ"عيد المساخر" اليهودي، تحت حماية شرطة الاحتلال التي تواصل منع آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد.
وقد ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة إلى 7 آلاف و770 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب اعتقال الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيا ليلة الاثنين، بينهم طفل وأسرى سابقون.
وبحسب بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، فإن القوات الإسرائيلية اعتقلت منذ مساء أمس (الأحد) وحتى صباح اليوم الاثنين 15 مواطنا على الأقل من الضفة، لترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى أكثر من 7770.
ووفقًا للبيان، توزعت عمليات الاعتقال في محافظات الخليل وبيت لحم (جنوب)، وقلقيلية وجنين (شمال)، ورام الله والقدس (وسط).
يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال تشمل من أبقت إسرائيل على اعتقالهم، ومن أفرجت عنهم لاحقا.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2023، صعّد جيش الاحتلال من عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، ما أسفر عن مواجهات مع فلسطينيين خلفت 450 قتيلا ونحو 4 آلاف و750 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
في موازاة ذلك، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة يُعدّ من الأحداث العظيمة في التاريخ الإسلامي، حيث كان له أثر كبير في تأكيد هوية الأمة الإسلامية وتميّزها، وقع هذا الحدث في العام الثاني للهجرة، بعد أن كانت قبلة المسلمون نحو المسجد الأقصى مدة ست عشر أو سبع عشر شهرًا، بناءً على أمر الله تعالى، وذلك لإظهار وحدة الرسالات السماوية وتكريم المسجد الأقصى كقبلة للأنبياء السابقين.
تغيير القبلة من المسجد الأقصىوفقا لما روى في الصحيحين البخاري ومسلم إنه في ليلة النصف من شعبان، نزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، جاء هذا التغيير في صلاة الظهر، كما روى البخاري ومسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مع الصحابة في مسجد بني سلمة، فتحوّل أثناء الصلاة إلى الكعبة بأمر من الله، فسُمي هذا المسجد فيما بعد "مسجد القبلتين".
ويعد هذا الحدث كان اختبارًا لإيمان المسلمين وطاعتهم لله ولرسوله، حيث استجابوا فورًا لأمر الله دون تردد، مما يدل على قوة إيمانهم وثقتهم في تشريعات الله، وقد أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ودار الإفتاء المصرية أن تحويل القبلة كان حدثًا إلهيًا لحكمة عظيمة، وهي تمييز الأمة الإسلامية وتأكيد استقلاليتها في التشريع والعبادة.
أبعاد روحية واجتماعيةأشارت الفتاوى إلى أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبانكان له أبعاد روحية واجتماعية، حيث عزز وحدة المسلمين حول قبلة واحدة، وهي الكعبة، التي تُعدّ رمزًا لتوحيد الله ومركزًا للعبادة منذ عهد النبي إبراهيم عليه السلام. وهكذا، أصبحت الكعبة القبلة الخالدة للمسلمين في كل زمان ومكان، مما يؤكد عظمة هذا الدين وشموليته.