أكّد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا الأميركية لصناعة الرقائق الإلكترونية، جنسن هوانغ أن شركته ستواصل الاستثمار بكثافة في إسرائيل، المنطقة التي عدّها "مهمة جدا" بالنسبة له.

وأبدى هوانغ في فعالية بكاليفورنيا في الولايات المتحدة تعاطفًا مع 3300 موظف يعملون لدى شركته في إسرائيل، بالإضافة إلى ما يقرب من 100 موظف في قطاع غزة والضفة الغربية، قائلًا: "قلوبنا معهم جميعا.

. الشيء الأكثر أهمية، بالطبع، هو البقاء آمنين، ونحن نفعل كل ما في وسعنا".

وأكد هوانغ أن إسرائيل هي واحدة من أكبر مقرات إنفيديا من حيث عدد العاملين، كما أنها موطن لبعض مهندسي الشركة الأميركية "الأكثر موهبة".

كانت "إنفيديا" وموظفوها تبرعوا، في ديسمبر/كانون الأول بـ15 مليون دولار لمنظمات إسرائيلية وأجنبية غير ربحية لدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة، بحسب تقرير لرويترز.

منطقة مهمة

وأضاف هوانغ أن شركته تدعم موظفيها الفلسطينيين في إسرائيل، قائلا: "نهتم بهم وبعائلاتهم. لا خشية من أن يفقدوا دعمنا. لذلك، هذه المنطقة مهمة جدا بالنسبة لنا. يحتاج الموظفون إلى معرفة أن الشركة تقف خلفهم".

وتابع: "كي يقوموا بعملهم الأفضل، عليهم أن يعرفوا أن قاعدتهم قوية.. لدينا دعم لا لبس فيه لموظفينا هناك.. سنستثمر في إسرائيل، وسندعمهم بنسبة 100%، وبغض النظر عن خلفيتهم، فنحن موجودون من أجلهم".

أحد مقار إنفيديا (رويترز)

لم تكن إنفيديا شركة التكنولوجية الأولى في توسيع استثماراتها في إسرائيل، إذ اتفقت الحكومة الإسرائيلية، في ديسمبر/كانون الأول على منح شركة إنتل الأميركية منحة بقيمة 3.2 مليارات دولار لإنشاء مصنع جديد للرقائق بقيمة 25 مليار دولار تخطط لبنائه جنوبي إسرائيل، وهو الاستثمار الأكبر على الإطلاق لشركة في إسرائيل، وفق رويترز.

ويعد اعتزام شركة إنتل إقامة مصنع الرقائق المشار إليه بقيمة 25 مليارا عرضا سخيا من قبل شركة أميركية كبرى ويصب في صالح الحكومة الإسرائيلية.

وتعد خطة التوسعة لموقعها في كريات جات التي يوجد بها مصنع شرائح على بعد 42 كيلومترا من قطاع غزة جزءا مهما من جهود إنتل لتعزيز سلسلة توريد عالمية أكثر مرونة، إلى جانب جهود الشركة المستمرة لجلب استثمارات من أوروبا والولايات المتحدة.

وفد للدعم

يشار إلى أن وفدا من 65 مستثمرا أميركيا، ومديرا تنفيذيا في مجال التكنولوجيا وأصحاب رؤوس أموال، وصل إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي لتقديم الدعم لقطاع التكنولوجيا الإسرائيلي وسط حرب يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن رئيس الوفد، والرئيس التنفيذي لشبكة "ميت أب دوت كوم" للتواصل الاجتماعي، ديفيد سيغل قوله: "بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، نشعر أن الشركات في قطاعي الاستثمار والتكنولوجيا يجب أن تقف إلى جانب إسرائيل. وهذا يعني أكثر من مجرد التبرع.. (يجب) أن نكون حاضرين لنقول إننا كنا دائما وسنظل هنا لدعم البيئة الكلية لقطاع التكنولوجيا المزدهر في إسرائيل".

وأضاف أن "مجتمع التكنولوجيا يدرك الحاجة المتزايدة للدعم الآن، خاصة عندما يكون الكثير من رواد الأعمال الإسرائيليين والقوى العاملة لديهم في المقدمة كجنود احتياط (في الحرب على غزة)".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی إسرائیل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبراء أمميون يتهمون إسرائيل باستخدام "العنف الجنسي والمنهجي" في غزة

وجّه خبراء من الأمم المتحدة، يوم الخميس، اتهامات للقوات الإسرائيلية بارتكاب "عنف جنسي وإنجابي منهجي"، إلى جانب ممارسات أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك في إطار حربها المستمرة على قطاع غزة.

اعلان

أكد كريس سيدوتي، عضو اللجنة الأممية، أن التقرير يثبت تورط إسرائيل في استخدام العنف الجنسي كجزء من "جهود أوسع لتقويض حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم". وأوضح أن اللجنة وثّقت "نماذج متعددة من العنف الجنسي، بما في ذلك حالات الاغتصاب والتعذيب"، مشددًا على أن هذه الأفعال تندرج ضمن الجرائم الدولية.

وأشار سيدوتي إلى أن إسرائيل ارتكبت "أعمال إبادة جماعية" من خلال تدمير المرافق الصحية الجنسية والإنجابية في غزة، مما أدى إلى إعاقة كبيرة في حصول الفلسطينيين على الرعاية الصحية الأساسية. كما ندد بعرقلة إسرائيل المستمرة لعمل اللجنة، حيث منعت إسرائيل وصول المحققين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أعاق جهود التحقق من الجرائم المرتكبة.

في المقابل، رفضت إسرائيل هذه الاتهامات، واصفة التقرير بأنه "يعتمد على مصادر غير موثوقة"، كما نفت وجود إساءة منهجية بحق السجناء الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها تتخذ الإجراءات اللازمة في حال وقوع انتهاكات حول الجرائم المرتكبة في غزة.

وفي هذا السياق، كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في وقت سابق مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، وهو ما ينفيه المسؤولان الإسرائيليان.

فلسطينيون يسيرون وسط ركام المنازل والمباني المدمرة في حي الزيتون في مدينة غزة، الجمعة 7 مارس/آذار 2025APRelatedحماس: "إسرائيل تستخدم الحصار الإنساني على غزة كسلاح" ومنظمة أطباء بلا حدود تصفه بـ"العقاب الجماعي"تحذير أممي من مجاعة وشيكة في غزة: المخزون الغذائي لن يكفي لأكثر من أسبوعينالمفوض العام للأونروا: إسرائيل تستخدم قطع المساعدات الإنسانية عن غزة كـ"سلاح"هل ترسم الخطة العربية لغزة مسارًا واقعيًا في مواجهة عاصفة ترامب؟مفاوضات مستمرة وحصار إنساني

توقفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يناير الماضي، وهو ما سمح بتبادل الأسرى بين الطرفين. ومع ذلك، استمرت إسرائيل في عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الأدوية والكهرباء، في إطار محاولة للضغط على حركة حماس.

في الوقت ذاته، لا تزال المفاوضات حول الهدنة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مستمرة في قطر، لكن لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات على حدوث انفراجة في هذه المحادثات.

فلسطينيون نازحون يسيرون في مخيم المواصي بخانيونس جنوب قطاع غزة، الاثنين، 24 فبراير/شباط 2025AP

في سياق الأزمة الإنسانية، يُجلى حوالي 50 مريضًا يوميًا من غزة بواسطة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشركائه المحليين. تشمل هذه الحالات مرضى السرطان وأمراض القلب والهيموفيليا، الذين توقفت معالجتهم المنتظمة بسبب تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية في القطاع.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكدت وزارة الصحة أن حصيلة ضحايا الحرب قد بلغت أكثر من 48,264 قتيلاً، بالإضافة إلى 111,688 مصاباً.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل ترسل 10 آلاف طرد من المساعدات الغذائية للدروز في سوريا قصف إسرائيلي يستهدف مبنى سكنيا في مشروع دمر بالعاصمة السورية هل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟ اغتصابأزمة إنسانيةقطاع غزةإسرائيلبنيامين نتنياهوالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext جدل واسع حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا: ترحيب حذر وانتقادات لاذعة يعرض الآنNext خبير أوروبي: نظام الأخلاقيات في البرلمان الأوروبي "غير مؤهل للمهمة" يعرض الآنNext إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي يعرض الآنNext مارك كارني يؤدي اليمين رئيسًا لوزراء كندا وسط حرب تجارية مع واشنطن يعرض الآنNext جدل حول زيارة رجال دين دروز للجولان وأهالي حضر يحذرون من "مخطط للانقسام" اعلانالاكثر قراءة كيف تنظر الدول الأوروبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في محيط العمل؟ مصارع مصري يدخل موسوعة "غينيس" بعد أن سحب بأسنانه قطارا يزن 279 طنّا آخر حلقات مسلسل غرينلاند.. ترامب يقترح ضم الجزيرة إلى حلف الناتو سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرى هل كان دونالد ترامب فعلا عميلا للمخابرات السوفياتية تحت اسم "كراسنوف"؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالاتحاد الأوروبيدونالد ترامبسورياإسرائيلروسياالصيندفاعأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةفلاديمير بوتينبشار الأسدالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • حماس تتهم إسرائيل بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار
  • انتظرت عودة زوجها 80 عاماً.. صينية تُحيّر التواصل الاجتماعي
  • "طلبات مصر" و"إنجيج كونسلتينج" تنظمان جلسة نقاشية لتعزيز الاستثمار في التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية
  • 315 مليار جنيه.. إيرادات التكنولوجيا في مصر خلال 2024
  • مسؤول أميركي: الشركات الأميركية مهتمة بالاستثمار في قطاع الطاقة الليبي
  • صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • تعاون ليبي-بيلاروسي لتعزيز التكنولوجيا في قطاع النفط والطاقة
  • إنجاز جديد في قطاع النفط.. شركة سرت تنجح في حفر بئر أفقية بقدرة إنتاجية عالية
  • خبراء أمميون يتهمون إسرائيل باستخدام "العنف الجنسي والمنهجي" في غزة