مستشفيات غزة تحت الحصار والقصف واستشهاد 7 مرضى
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين حصار وقصف مستشفى الأمل وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في حين استشهد 7 مرضى في مجمع الشفاء المحاصر لليوم الثامن على التوالي.
وقال المدير التنفيذي للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة الدكتور بشار مراد للجزيرة إن جميع المرضى والكوادر الطبية في مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في خان يونس، ما زالوا موجودين في محيط المستشفى، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تمنع الدخول إلى المستشفى بعد أن اقتحمته أمس الأحد.
وكان جيش الاحتلال قد قال إن وحدات عسكرية مختلفة تابعة للفرقة الـ98، بدأت عملية عسكرية في حي الأمل غربي خان يونس، بهدف مواصلة القضاء على مسلحين وتفكيك البنى التحتية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حد قوله. وأضاف المتحدث العسكري الإسرائيلي أن العملية بدأت الليلة الماضية بشن غارات جوية.
وفي بيان له، قال جيش الاحتلال إنه يواصل توغله في حي الأمل وإنه "قتل 20 فلسطينيا في الحي أثناء اشتباكات وغارات جوية، خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما غادر مئات السكان الفلسطينيين المنطقة إثر التوغل".
وفي السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تلقت بلاغا عن هجوم إسرائيلي جديد على مستشفى الأمل. ودعت المنظمة إلى توفير الحماية الفورية للمرضى والعاملين الصحيين داخل القطاع مجددة الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.
وللمرة الثانية منذ أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، ينفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في حي الأمل، ويهاجم خلالها مستشفيي "الأمل" و"ناصر"، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى جراء قصف في محيط المستشفيين.
خاص/ شهادة مرعبة لشاب من محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/m5lFdNrZaj
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 25, 2024
إخلاء فوريوفي مدينة غزة، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال طالبت عبر مكبرات الصوت بالإخلاء الفوري لمجمع الشفاء الطبي غربي المدينة وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف في محيط المستشفى.
وأفاد المراسل الجزيرة باستشهاد سبعة مرضى خلال الساعات الـ24 الماضية في المجمع المحاصر من قبل قوات الاحتلال لليوم الثامن على التوالي.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال أنه يواصل مع جهاز الأمن العام (شاباك) القتال في منطقة المجمع، وأنه اعتقل 500 فلسطيني هناك منذ بداية اقتحامه في 18 مارس/ آذار الجاري، تم التأكد من انتمائهم إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي حسب زعمه.
ولليوم الثامن على التوالي يواصل الاحتلال اقتحام المجمع الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين، وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة؛ مما خلَف مئات الشهداء والجرحى.
ومستشفى الشفاء واحد من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل ولو جزئيا في شمال غزة، وكان مثل غيره من المرافق يؤوي أيضا بعضا من نحو مليوني مدني، يمثلون أكثر من 80% من سكان غزة، نزحوا بسبب الحرب.
وقالت حركة حماس أمس في بيان إن تصعيد إسرائيل لحربها ضد مستشفيات غزة واقتحامها وحصارها لمستشفيي الأمل وناصر في خان يونس، "يؤكد إصرار الاحتلال على المضي في حرب الإبادة" ضد الشعب الفلسطيني.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلّف العدوان الإسرائيلي المدمر وحملة التجويع على قطاع غزة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين -معظمهم أطفال ونساء- كما تسبب العدوان في كارثة إنسانية ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات قوات الاحتلال جیش الاحتلال خان یونس
إقرأ أيضاً:
اليمانيات يتحدّين الحصار الاقتصادي بالزراعة المنزلية
يمانيون../
في ظل الحرب والحصار الاقتصادي الذي يتعرّض له اليمنيون، يبتدعون الطرائق للمواجهة والاكتفاء الذاتي، وفي هذا السياق، تأتي الزراعة المنزلية نوعًا من الجهاد الزراعي لتعزيز الاقتصاد. إذ أطلقت اليمانيات، في صنعاء، الموسم الرابع لحملة “خضروات رمضان من بيتك”، مستقبلةً شهر رمضان المبارك بورشات زراعية، وتوعية الأسرة اليمنية بأهمية الزراعة المنزلية وتوزيع شتلات وبذور متنوعة من الخضار.
وتنشط في المشروع التطوعي المرأة اليمنية المتحركة في جبهة الاقتصاد والإنتاج المحلي ومشاريع الأسرة المحدودة. وتستهدف الحملة المرأة والطفل في المجتمع، على اختلاف وتنوع مستوياتهم التعليمية والمجتمعية.
كما تسعى الحملة بالأساس إلى رفع ثقافة ووعي الأسرة اليمنية بأهمية الزراعة المنزلية، بل وتدريبها وتأهيلها؛ لتحسين وضعها المعيشي، ولتكتفي من حاجتها من الخضروات خلال شهر رمضان المبارك وما بعده.
الأستاذة هدى المروني، وهي منسقة وحدة المشاريع الصغيرة في الهيئة النسائية لأنصار الله بمكتب الأمانة؛ قالت لموقع “العهد” الإخباري: “تمّ- بحمد الله- خلال الثلاثة الأعوام الماضية، توعية 28 ألف أسرة يمنية، وتوزيع 56065 مغلفًا من البذور، و7518 برشورًا تعليميًا. كذلك قمنا بالنزول إلى بساتين مديرية صنعاء القديمة والتوعية فيها، وفي بعض المزارع في مديريتي بني الحارث والسبعين”.
وبحسب المروني: “هناك إقبال كبير من فئات المجتمع على الزراعة المنزلية، واستغلال المساحات المهملة في أسطح وأحواش المنازل، وبإذن الله في هذا العام سيتم توعية 30000 أسرة من جميع مديريات أمانة العاصمة، وتوزيع 30 ألف برشور تعليمي، و30 ألف مغلف من ورشات زراعية في 600 مدرسة في أمانة العاصمة”.
توجهٌ مجتمعي
هذا؛ ولأن قوام الاكتفاء وتحقيق الأمن الغذائي لأي بلدٍ يتأتى بالزراعة، فقد بادرت المرأة اليمنية إلى تفعيل أنشطة وبرامج توعوية متعددة، جاعلةً من الأسرة ركيزة أساسية في سبيل تحقيق تنمية زراعية مستدامة. وقد عمدت برامج حملة “خضروات رمضان من بيتك” إلى توعية الأسر المستهدفة لاستغلال كل مساحات المنزل الممكن زراعتها، واستثمار أسطحها في زراعة الشتلات المختلفة”.
في السياق ذاته، تقول المروني في حديثها لموقع “العهد” الإخباري: “تأتي الحملة في إطار موجهات السيد القائد عبد الملك- يحفظه الله- وتأصيل الهوية الإيمانية، وتهدف إلى تغيير سلوك الأسرة المتأثر بثقافة الاستهلاك والمعتمد على الشراء إلى التوجه نحو الإنتاج الذاتي. وتعد الحملة وسيلة من وسائل التصدي للعدوان الغاشم والحصار الخانق، من خلال تعزيز الصمود الشعبي، ونشر ثقافة الزراعة المنزلية وتجسيدها في الواقع قولًا وعملًا، ومحاربة غلاء الأسعار”.
وتضيف المروني: “تسعى الحملة إلى تقليل فاتورة الشراء للأسرة، واستغلال الموارد المتاحة، ومعالجة نسبتي الفقر والبطالة، انطلاقًا من إيماننا بقدرة الأسرة اليمنية على العمل والإبداع”. كما تنوّه المروني إلى: “أن ما تنتجه الأسرة، عبر الزراعة المنزلية، يُعد غذاءً صحيًا وطازجًا خاليًا من الملوثات والأسمدة، ويسهم في المحافظة على صحتها، والتقليل من التلوث البيئي”.
اليمانية ببرامجها المتعددة تصنع بصمة نجاحٍ وتميز في جبهة الاقتصاد وكسر الحصار، وهي بعزمها الإيماني تدفع بعجلة التنمية وتسير بالبلد نحو الازدهار.
العهد الاخباري ـ سراء الشهاري