أكد رئيس "تكتل بعلبك الهرمل النيابي" النائب الدكتور حسين الحاج حسن خلال رعايته إطلاق "حزب الله" دفعة جديدة من مشروع مائدة الإمام زين العابدين في حسينية بلدة بيت شاما ، أنه "لا يكفي أن نتحدث عن المأساة في غزة، أو نتضامن مع أهل غزة، أو أن تصدر بيانات الإستنكار.
وقال: "من أهم صفات الإنسان العامل والمجاهد والصادق والفاعل في مجتمعه هو أن يقرن القول بالفعل، وأن يقرن الموقف بالإجراء.
وأضاف: " لا يكفي أن نتحدث عن المأساة في غزة أو نتضامن مع أهل غزة، أو أن تصدر بيانات الإستنكار من الرؤساء والملوك والحكومات والدول والخبراء ومجلس الأمن والمنظمات والجمعيات بشأن غزة. هذا أقل ما يمكن أن يفعله أي إنسان حر في هذا العالم، وهذا لا يكفي، لأن العدو لم يعبأ في يوم من الأيام بالإدانة، بل كان فوق القانون الدولي بفعل الدعم الأميركي والبريطاني والغربي، وكان دائما يفلت من العقاب ولا يتحاكم على ما يقوم به، ولذلك وصل إلى الحد الذي يرتكب فيه كل هذه المجازر في غزة ولم تصدر عقوبة واحدة، ولا توقف إمداده بالسلاح، بل على العكس أميركا وبريطانيا وبعض الدول ما زالت تمده بالسلاح والذخائر، وبعض الدول العربية والإسلامية تمده بالماء والغذاء والوقود، كما أن عددا كبيرا من الدول ساكت وصامت ومتواطئ".
وأردف: "في لبنان نحن في المقاومة منذ اليوم الثاني من عملية طوفان الأقصى، بدأنا بالإسناد، وسنواصل الإسناد، وسنواصل عملياتنا. ونقول للبنانيين وللعرب وللمسيحيين وللمسلمين خصوصا، الجميع يتحدث عن المشروع الإستيطاني الصهيوني وأخيرا في غور الأردن صادر الصهاينة ثمانية آلاف دونم من الأراضي الفلسطينية، وهم مستمرون بالمصادرة. وتكاد الضفة الغربية أن تصبح مقطعة الأوصال بفعل الإستيطان، والعدو الصهيوني يتحدث بوضوح أنه يريد أن يعيد الإستيطان إلى غزة. الآن يتحدثون عن شمالها وهم في الحقيقة يريدون أن يعودوا إلى غزة كلها، ويريدون أن يهجروا أهل غزة وأهل الضفة وأهل ال 48 ليحققوا الدولة العنصرية الصهيونية على أرض فلسطين، كل فلسطين، وهذا له تداعياته على لبنان وسوريا وعلى كل الدول العربية، وهذا سوف يشكل تحديا ديموغرافيا وإجتماعيا وأمنيا واقتصاديا".
واعتبر أن "العدو الصهيوني إذا انتصر في غزة سيرتد إلى الضفة، ومن ثم إلى لبنان وإلى كل المنطقة".
وقال: "نحن لا نتوهم، لقد حصل في العام 48 أن خذل العرب والمسلمون فلسطين واحتل الصهاينة ما يسمى بأراضي 48 وتم تهجير الفلسطينيين إلى الدول المحيطة ومنها لبنان. واليوم نتحدث عن رفض التوطين، كيف يمكن أن ترفضوا التوطين وتحافظوا على حق العودة إذا انتصر العدو في غزة وعاد إلى سياسة التوغل والتوحش والعدوان؟ ما نقوم به بإسناد المقاومة في غزة هو في نفس الوقت دفاع عن لبنان، ودفاع عن مصالح لبنان الوطنية، هو درء للمخاطر الآتية على لبنان فيما لو انتصر العدو في غزة. وهذا ما لا يجب أن يحصل، وهذا ما يجب أن نفشله، وأن نفشل العدو في مراميه وفي أهدافه".
وختم الحاج حسن: "اليوم العدو مربك وخائف ومأزوم، هناك أزمات سياسية داخل حكومة العدو، بين وزرائه وبين رئيس حكومته، وبين ضباطه وجيشه وأركان جيشه، هناك أزمات على المستوى السياسي والأمني والإجتماعي والاقتصادي، هناك أزمات داخل كيان العدو، هل حصلت هذه الأزمات من دون أن يكون هناك دور للمقاومة وصمودها؟ تحدث الأزمات خلال الحروب في داخل أي مجتمع وجيش عندما تميل هذه الدولة ويميل هذا الجيش ويميل هذا الكيان إلى منحى الهزيمة وليس إلى منحى الإنتصار. وهذا ما علينا أن نعمل عليه، أن نعمق الأزمات داخل كيان العدو، أن نعمق الإرباكات داخل كيان العدو، حتى يحين موعد الهزيمة لهذا العدو وموعد النصر بإذن الله".(الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً: