الأردن: اقتحام رفح سيؤدي إلى “مذبحة” إنسانية
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
حذّر الأردن، الإثنين، من اقتحام مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، لافتا إلى أن ذلك سيؤدي إلى حدوث “مذبحة” إنسانية.
جاء ذلك خلال مؤتمر لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في العاصمة عمان، في إطار زيارة غير معلنة إلى المملكة.
وقال الصفدي إن “إسرائيل لا تصغي لمطالب المجتمع الدولي بعدم دخول رفح، وغزة أصبحت مقبرة للأطفال والقانون الدولي”.
واعتبر أن اقتحام رفح سيؤدي إلى “مذبحة ومجزرة إنسانية”، مُطالبا بإنهاء توفير “الحصانة” لإسرائيل.
ويُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح؛ بزعم أنها “المعقل الأخير لحماس”، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متزايدة من التداعيات المحتملة.
ومن أصل حوالي مليوني نازح في قطاع غزة، يوجد قرابة 1.4 مليون في رفح، بعد أن أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح إليها؛ بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى وزادت معاناة النازحين.
وتابع الصفدي: “ما يحدث في غزة يجب أن يتوقف فوراً، وعلى إسرائيل أن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية”.
كما طالب الصفدي، إسرائيل بالتوقف عن استخدام “التجويع” كسلاح، مشيرا إلى أن “المساعدات لغزة متوفرة لكن ما هو غائب هو توقف إسرائيل عن استخدام التجويع كسلاح”.
من جانبه، أكد غوتيريش على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لحل النزاع بالمنطقة، وتحقيق الطموحات “المشروعة” للفلسطينيين والإسرائيليين، واصفاً حرب غزة بأنها “أسوأ” الأزمات الإنسانية في العقود الأخيرة.
وأضاف بأن “الأمم المتحدة ستواصل الضغط لإزالة جميع العقبات التي تعترض إيصال المساعدات المنقذة للحياة في قطاع غزة”.
وأشار: “لا شيء يبرر هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واحتجاز رهائن في غزة، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
ودعا إلى “ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال وفوري بهدف تحقيق وقف إطلاق نار إنساني”.
وشدد على “الحاجة الملحة” لإيقاف الحرب، لافتاً إلى أن العاملين بالأمم المتحدة يعتبرون بأنها “أسوأ الأزمات الإنسانية في العقود الأخيرة”.
وفيما يتعلق بمنع دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة، قال غوتيريش: “غير مقبول، وعلى من اتخذوا هذا القرار أن يتحملوا المسؤولية”.
وأوضح أن “حل الدولتين هو الطريق الوحيد لمعالجة الطموحات المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.
وفي وقت سابق الاثنين، أعرب غوتيريش في مؤتمر عقده بمخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمّان، عن تمسكه بتقوية واستمرار عمل الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مجددا تحذيره من تداعيات أي اجتياح عسكري إسرائيلي لمدينة رفح.
وقال إن “الأونروا تعمل في ظروف صعبة للغاية، والتحقيقات في الاتهامات الموجهة ضدها مستمرة، وآمل أن تؤدي إلى إعادة تمويلها”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأردن الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي رفح غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصفدي يؤكد للشرع دعم الأردن للعملية الانتقالية في سوريا
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي -اليوم الاثنين- إن بلاده تدعم العملية الانتقالية في سوريا، وذلك بعد مباحثات أجراها في دمشق مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.
وأكد الصفدي -في تصريحات للجزيرة- أنه يحمل لدمشق رسالة عن وقوف الأردن إلى جانب السوريين في بناء دولتهم، وأن بلاده تدعم العملية الانتقالية وصياغة دستور جديد لسوريا، "والانتقال لنظام سياسي يلبي كل طموحات السوريين".
وأوضح الوزير الأردني أنه لمس خلال حديثه مع الشرع أنه "يريد وطنا يشعر فيه كل السوريين بالأمن والمساواة، ويدرك أهمية العلاقات السورية الأردنية، وأكد حرصه على التعاون".
وأضاف أن مباحثاته في دمشق شددت "على ضرورة بناء وطن حر لا إرهاب فيه ويحمي حقوق كل السوريين"، قائلا "ناقشنا موضوع الإرهاب وسنقف معا في مواجهته، لأنه خطر يهددنا جميعا".
ولفت الصفدي إلى أن الجانبين اتفقا على تشكيل آليات للعمل معا لمعالجة الأمور التي تسهم في مساعدة سوريا وبما يساعد في "أن تكون سوريا آمنة مطمئنة وتتهيأ الظروف لعودة اللاجئين".
يجري الآن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي @AymanHsafadi، مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.#الأردن#سوريا pic.twitter.com/quc8zwhtNY
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) December 23, 2024
إعلان حراك دبلوماسيواليوم، بدأ وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي زيارة إلى دمشق على رأس وفد رسمي رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع مسؤولين سوريين.
وأمس الأحد، التقى القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق، في حين قالت مصادر للجزيرة إن الشرع التقى وفدا سعوديا يضم مبعوثا من الديوان الملكي. واستقبل أيضا وفدا لبنانيا برئاسة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وتأتي زيارات هذه الوفود في سياق زخم دبلوماسي إقليمي ودولي باتجاه سوريا، في حين تتخذ الإدارة السورية الجديدة خطوات باتجاه إعادة تشكيل المؤسسات السياسية والأمنية.