ضعف صبيب الإنترنت وشبكة الهاتف.. ماذا أعدت شركات الإتصالات لكأس العالم 2030 ؟
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
عقدت غيثة مزور الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة، والمكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، قبل يومين ،اجتماع عمل مع اللجنة المغربية لكأس العالم 2030 المكلفة بالتحضيرات الخاصة بهذه المنافسة الدولية بالمملكة المغربية، وذلك بحضور كل من المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات و المدير العام لوكالة التنمية الرقمية.
و قالت مزور ، أن “الإجتماع خُصص للوقوف على ما تم بلوغه في التحضيرات الخاصة بكأس العالم 2030 التي تُقام في المغرب وإسبانيا والبرتغال في الجانب المتعلق بالبنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المتقدمة، وذلك وفق الرؤية الملكية السامية للملك محمد السادس، وانسجاماً مع مقتضيات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بما من شأنه إنجاح هذا الموعد الكروي العالمي الهام، وتعزيز حضور بلادنا في التحول الرقمي الذي يشهده العالم”.
و تضع الفيفا معايير صارمة فيما يخص الإتصالات و التكنولوجيا ، بهدف إنجاح البطولة الأشهر لكرة القدم.
ولعل الكثير من المشجعين الكرويين بالمملكة وكذا القنوات الناقلة للمباريات يعانون من الضعف الكبير لشبكة الإتصالات و الإنترنت ، و ظهر ذلك جليا خلال استضافة المغرب لمونديال الأندية.
وفي الوقت الذي ظفر المغرب بشرف استضافة كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، فإن كثيرين يتخوفون من نقطة ضعف وحيدة وهي ضعف واهتراء شبكة الإتصالات التي لم تعرف أي تطور يذكر بالمملكة رغم العوائد و الأرباح الخيالية التي تحققها شركات الإتصالات على رأسها اتصالات المغرب.
ففي الوقت الذي تستثمر شركات اتصالات في البنية التحتية و الإبتكار و البحث العلمي ، فإن شركات الإتصالات المغربية تكتفي بـ”منطقة الراحة” و تحقيق أرباح قياسية بخدمات رديئة يشتكي منها المواطنون في ظل غياب أي بديل يقدم خدمات في المستوى و بأسعار معقولة.
و تظل سرعة الإنترنت اليوم من مقومات التقدم التقني و التكنولوجي لأي بلد في العالم ، خاصة عندما يتوافد عدد ضخم من الوافدين على أي بلد منظم لتظاهرة عالمية.
تقرير لشركة “أوكلا”، الرائدة عالمياً في مجال ذكاء الشبكات وجودة الاتصالات، كشف بالأرقام الضعف الحاصل في أداء شبكة الهاتف الجوال والإنترنت لشركة اتصالات المغرب في العاصمة الرباط ، ناهيك عن مدن بعيدة.
وفي الوقت الذي دشنت دول عربية العمل بشبكات الجيل الخامس (5G)، وما يوفر ذلك من فرص اقتصادية و تكنولوجية ، لازالت شركات الإتصالات المغربية تتخبط في مشاكل بدائية في ظل بيئة سوق تنافسية لم تعد تعترف بـ”الكسل التكنولوجي”.
وبالعودة إلى ملف تنظيم مونديال 2030 ، فإن ضعف شبكة الإنترنت و الإتصالات في المدن الكبرى و انقطاعها كليا في مناطق أخرى، يضع شركات الإتصالات بالمغرب على المحك، حيث أن من أبرز الشروط التي تعتمدها الفيفا لقبول ملفات الترشيح هي شبكة الإتصالات و الإنترنت.
وباتت الشركات التي تستحوذ على سوق الإتصالات المغربية مطالبة اليوم بتحسينات على مستوى الشبكة، وكذلك عمليات المراقبة الحية، وتحسين أداء الشبكات، لتعزيز الأداء العام للشبكة استعدادا لاستضافة طوفان كبير من المشجعين القادمين من مختلف دول العالم.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: شرکات الإتصالات العالم 2030
إقرأ أيضاً:
متصفح كروم في لحظة تاريخية.. العالم يترقب إعادة تشكيل ملامح الإنترنت
في خطوة قد تُعيد تشكيل ملامح الإنترنت، كشفت شركة “ياهو” عن استعدادها للتقدم بعرض ضخم لشراء متصفح “كروم”، إذا ما ألزمت المحكمة الفيدرالية شركة غوغل بالتخلي عنه، ضمن إجراءات مكافحة الاحتكار الجارية حاليًا ضد عملاق التكنولوجيا.
ياهو تدخل السباق من جديد
وبحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، فإن التصريح المفاجئ جاء على لسان برايان بروفوست، المدير العام لمحرك بحث ياهو، وجاء خلال شهادته في محاكمة غوغل الجارية بواشنطن، حيث قال إن “كروم” يُعتبر أحد أهم الأدوات الاستراتيجية على الويب، وإن ياهو تُقدّر قيمته السوقية بعشرات المليارات من الدولارات.
وأضاف بروفوست أن شركته المدعومة من شركة “أبولو غلوبال مانجمنت” المالكة الحالية لياهو، باتت تُفكر جديًا في الدخول بقوة إلى هذا السوق، مؤكدًا أن الشركة تعمل بالفعل على تطوير متصفحها الخاص، لكنها لا تمانع شراء متصفح جاهز بحجم “كروم” في حال أتيح ذلك رسميًا.
محاكمة غوغل
وتأتي هذه التصريحات في خضم جلسات الاستماع الحاسمة في قضية وزارة العدل الأمريكية ضد غوغل، حيث يسعى الادعاء إلى تفكيك هيمنة الشركة على سوق البحث الإلكتروني، بعد أن قضى القاضي أميت ميهتا سابقًا بأن غوغل “احتكرت السوق بشكل غير قانوني”.
وزارة العدل الأمريكية، مدعومة بعدد من الولايات، تقترح ضمن حلولها أن يتم إجبار غوغل على بيع متصفح “كروم”، وهو ما سيكون إن حدث زلزالًا في عالم التكنولوجيا الرقمية.
الجائزة الكبرى
ومنذ سنوات، تُحاول ياهو استعادة مكانتها في عالم البحث الرقمي، بعدما فقدت صدارتها لصالح غوغل مطلع الألفية، خاصة بعد أن استحوذت شركة “أبولو” عليها في 2021 من “فيريزون كوميونيكيشنز”.
ومنذ ذلك الحين، تحاول الشركة ضخ دماء جديدة في بنيتها الرقمية، والبحث عن فرص للعودة بقوة. لكن ياهو ليست الوحيدة التي تتربص بكروم.
فخلال الجلسات نفسها، قال نيك تورلي، أحد مسؤولي “أوبن إيه آي” (مطوّرة شات جي بي تي)، إن شركته مهتمة هي الأخرى بالاستحواذ على المتصفح الشهير، في إشارة إلى اشتداد التنافس في حال أُتيحت الفرصة للشراء.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب