طيران الجيش السوداني يقصف تمركزات للدعم السريع بمدينة الفاشر
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
بحسب مصادر فإن الغرض من الغارات الجوية على الفاشر هو تدمير القوة الصلبة لقوات الدعم السريع، التي تمنع دخول المساعدات الإنسانية لإقليم دارفور عبر معبر الدبة بالولاية الشمالية.
الفاشر: كمبالا: التغيير
قصف الطيران الحربي للجيش السوداني ليل الأحد، تمركزات لقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقالت مصادر لـ (التغيير)، إن الطيران الحربي، شن غارات جوية ليلية لمواقع لدعم السريع في مدينتي الفاشر وكتم لأول مرة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل من العام الماضي.
وتشهد مدينة الفاشر اشتباكات مستمرة يين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تحاول الإستيلاء على الفاشر لتتمكن من السيطرة الكاملة على إقليم دارفور.
وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي كثف من غاراته الجوية على مدينة الفاشر، والتي أصابت الاحياء السكينة دون ان توقع خسائر في الأرواح.
وأشارت المصادر إلى أن الغرض من الغارات الجوية على الفاشر تدمير القوة الصلبة لقوات الدعم السريع، التي تمنع دخول المساعدات الإنسانية لإقليم دارفور عبر معبر الدبة بالولاية الشمالية.
واعترضت قوات الدعم السريع الخميس، على مسارات وصول المساعدات التي حددها حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، بالاتفاق مع وكالات الأمم المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية للاقليم.
واتهمت الدعم السريع مناوي بالتصرف في الإغاثة وتحويلها لمصلحته الشخصية، فيما وصلت أولى قوافل الإغاثة إلى إقليم دارفور عبر معبر الطينة الحدودي مع دولة تشاد الأحد، بعد توقف دام لأشهر بسبب الحرب.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، في بيان، إن الطيران الحربي شن غارات جوية على مدينة الفاشر من اتجاهات مختلفة.
وأكدت أن الغارات استهدفت حي الوفاق بالقطاع الشمالي للمدينة والمصانع بالقطاع الشرقي وشرق الوحدة بالقطاع الجنوبي، حيث دمرت بعض المنازل السكنية مما أدى لنزوح بعض سكان أحياء الوفاق والمصانع.
ويعاني سكان إقليم دارفور من المجاعة بسبب توقف عمل برنامج الغذاء العالمي منذ أكثر من عشرة أشهر، في وقت أطلقت الأمم المتحدة، خطة للاستجابة للاجئين في السودان لهذا العام لمساعدة إلى ما يقرب من 15 مليون شخص داخل البلاد.
وأصدر خبراء أمميون بيانا مشتركا الثلاثاء، حذروا فيه من وآلات الوضع الإنساني في السودان.
وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص عن ديارهم بسبب الحرب وفر حوالي 700 ألف منهم إلى الدول المجاورة.
الوسومإقليم دارفور الجيش السوداني الطيران الحربي الفاشر حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إقليم دارفور الجيش السوداني الطيران الحربي الفاشر حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع الطیران الحربی الدعم السریع إقلیم دارفور
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
قالت مجلة إيكونوميست إن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي في السودان، كانت قبل عام تبدو في حالة جيدة بعد أن استولت على جزء كبير من العاصمة الخرطوم، وبسطت سيطرتها على كل دارفور تقريبا، واستعد زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) للقيام بجولة في العواصم الأفريقية يستقبل خلالها باعتباره الرئيس المنتظر للسودان.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث عن نصر عسكري واضح لقوات الدعم السريع في هذه الأيام لم يعد قويا كما في البداية، بل إنها في وضع حرج لأنها شهدت انتكاسات في أماكن عديدة بعد أن توغل الجيش في أجزاء من الخرطوم كانت تسيطر عليها، مع أنها قريبة من الاستيلاء على الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالمlist 2 of 2التايمز: هل أدرك ترامب أخيرا محدودية شعاره "الخوف هو المفتاح"؟end of listوقد أدت تلك الأحداث مع انشقاق أحد كبار قادة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى موجة من الهجمات الانتقامية ضد المدنيين، كانت وحشية للغاية لدرجة أن المراقبين شبهوها بالتطهير العرقي في الأجزاء التي احتلتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور العام الماضي.
لا مفاوضاتوذكرت المجلة بأن التفاوض في سويسرا على إنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فشل لأن القوات المسلحة السودانية رفضت الحضور، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع "تعتقد أنه لا يوجد مخرج من هذه الحرب من خلال النصر الكامل لجانب واحد"، ولكن المحللين يشككون في كون طلب المجموعة للمفاوضات حقيقيا.
ورأت الإيكونوميست أن ادعاء قوات الدعم السريع أنها تشن حربا من أجل الديمقراطية غير مقنع، لأنها نشأت من الجنجويد، وهي مليشيات سيئة السمعة، اتهمت باغتصاب المدنيين وذبحهم في دارفور في العقد الأول من القرن الـ21، ولا يوجد ما يشير إلى أنها تغيرت بشكل أساسي.
وهناك أسباب -كما تقول الصحيفة- تدعو إلى أخذ التزام قوات الدعم السريع بوحدة السودان على محمل الجد، لأن دارفور، المنطقة غير الساحلية التي تعاني من ندرة المياه لا تستطيع إقامة دولة مستقلة.
تصور الدعم السريعونقلت المجلة عن القيادي بالدعم السريع عز الدين الصافي قوله إن فكرة قوات الدعم السريع للتوصل إلى تسوية تفاوضية، تبدأ بوقف الأعمال العدائية وتجميد خطوط القتال الحالية، مع انسحاب الجانبين من "المنشآت المدنية".
وذلك إلى جانب احتمال فرض منطقة عازلة منزوعة السلاح من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية، ليبدأ "حوار وطني" يضم جميع القوى السياسية في البلاد باستثناء الإسلاميين والحزب الحاكم السابق.
وأكدت المجلة أن معظم القوى الخارجية بما فيها الأمم المتحدة، تعتقد أن القوات المسلحة السودانية تتمتع بشرعية أكبر في نظر معظم السودانيين، مع أن رفض الجيش العنيد الانخراط بجدية في المفاوضات أضعف مكانته الدولية، وخاصة بين الدبلوماسيين الغربيين، ولذلك تحاول قوات الدعم السريع أن تضع نفسها في موقف الشريك الأكثر موثوقية من أجل السلام.