شهدت الكرة الأرضية خسوف شبه ظل "عميق" للقمر اليوم الاثنين، واستمر 4 ساعات و39 دقيقة، حيث كان نحو 96% من قرص القمر داخل شبه ظل الأرض عند الذروة العظمى للخسوف، وكان مرئيًا من أقصى شرق آسيا وأستراليا والأمريكيتين وأوروبا الغربية وأفريقيا، في حين كانت آخر مرة يحدث فيها خسوف بهذا العمق في مايو 2023.خسوف شبه الظلوأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الخسوف كان غير مشاهد في السعودية ومعظم الوطن العربي، باستثناء بلدان المغرب العربي وتشمل الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا وغرب ليبيا، حيث حدث الخسوف بالتزامن مع توقيت غروبه في تلك المناطق.


وبين أن خسوف شبه الظل حدث عندما مر القمر عبر منطقة خارجية من ظل الأرض تسمى شبه الظل وعادة في هذا النوع من الخسوف تخفت إضاءة القمر ولكن بالكاد يمكن ملاحظة أي تغيير عند رصده بالعين المجردة، ولكن هذا الخسوف يتمتع بخصائص تجعله استثنائياً.
أخبار متعلقة فلكيّة جدة: "بدر رمضان" يُزين السماء اليوم"فلكية جدة": هلال رمضان يقترن بالعملاق الليلةفلكية جدة: "قمر رمضان" يظهر في تربيعه الأول الليلةوأشار إلى أن القمر مرّ بأكمله تقريباً داخل ظل شبه الأرض وبالتالي كان انخفاض إضاءة القمر أكثر وضوحاً من المعتاد، وتسمى مثل هذه الحالات خسوف شبه ظل كامل والسبب في ندرته لأن الفرصة لدخول القمر إلى ظل الأرض في نقطة ما تكون عالية جداً بمجرد مروره بالكامل داخل شبه ظل القمر.مراحل الخسوفوأوضح أبو زاهرة، أن مراحل الخسوف بدأت بدخول القمر إلى منطقة شبه ظل الأرض عند الساعة 07:53 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، لافتاً إلى أنه تبع ذلك وصول الخسوف إلى ذروته العظمى عند الساعة 10:12 صباحاً, وانتهى بخروج القمر من منطقة شبة ظل الأرض عند الساعة 12:32 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة.
يُذكر أن السبب لعدم حدوث الخسوف شهرياً يعود إلى أن مدار القمر حول الأرض مائل بنحو 5 درجات على مدار الأرض حول الشمس، ما يعني أن القمر يقضي معظم الوقت إما أعلى أو أسفل مستوى مدار الأرض حول الشمس، حيث ظل الأرض يكون على نفس المستوى لذلك لا يحدث خسوف شهرياً، وبعد أسبوعين من خسوف شبه الظل للقمر سيحدث كسوف كلي للشمس في الثامن من أبريل غير مشاهد في سماء الوطن العربي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس جدة خسوف القمر فلكية جدة قرص القمر خسوف شبه ظل الأرض

إقرأ أيضاً:

رجل الظل.. حسن صوفان يحكي قصته من تمرد صيدنايا إلى تحرير دمشق

 

وُلد صوفان -الملقب بـ"أبو البراء" و"شادي المهدي"- في حي العوينة القديم بمدينة اللاذقية، حيث نشأ في بيئة متواضعة جمعت بين التدين والتعددية الثقافية، وكان والده مدرسا للغة العربية، مما أسهم في تشكيل وعيه المبكر بأهمية الكلمة وقوة الأدب

وفي حديثه لـ"بودكاست مشارق" –رابط الحلقة كاملة– أوضح صوفان أن حفظه للقرآن الكريم في مسجد صوفان تحت إشراف الشيخ حسن صاري -الذي زرع فيه قيم الاحترام والأخلاق- كان حجر الأساس في بناء شخصيته، كما أن البيئة المليئة بالكنائس والمساجد المتجاورة علمته "فن التعايش" الذي يحاول اليوم ترسيخه في منطقة الساحل السوري.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل يستطيع الشرع ترويض البنادق الثائرة ودمج الفصائل في الجيش؟list 2 of 4حلم على جنبات الشام أم عيد؟ تفاعل الشعر مع انتصار الثورةlist 3 of 4كيف غيرت 11 يوما تاريخ سوريا وأنهت حكم عائلة الأسد؟list 4 of 4مثقفو سوريا: بلادنا "قارةُ" مبدعين مستقبلها مرهون بالغنى والتنوعend of list

وفي عام 2008 شهد سجن صيدنايا العسكري أولى محطات تحوّل صوفان حين قاد مع رفاقه تمردا ضد إدارة السجن احتجاجا على الظروف اللاإنسانية.

ووصف صوفان تلك اللحظات بأنها "ثورة مصغرة" كشفت عن إرادة الأسرى في مواجهة القمع رغم معرفتهم بأن المواجهة مع نظام بشار الأسد أشبه بمعركة خاسرة.

وخلال التمرد تمكن السجناء من السيطرة على أجزاء من السجن، قبل أن تُسحق الاحتجاجات بعنف، لكن تلك التجربة -كما يؤكد- "زرعت بذرة التحدي التي نمت لاحقا مع اندلاع الثورة".

لم تكن السنوات التي قضاها في السجن مجرد فترة اعتقال، بل تحولت إلى جامعة فكرية، ففي الزنازين الانفرادية -حيث أمضى سنوات في عزلة- احتك بتيارات أيديولوجية متناقضة، من تنظيم الدولة الإسلامية إلى الإخوان المسلمين والشيوعيين، مما منحه فهما عميقا لتعقيدات المشهد السوري.

إعلان

ثائر خلف القضبان

ومع انطلاق الثورة السورية عام 2011 كان صوفان لا يزال خلف القضبان، لكنه حوّل السجن إلى منصة دعم خفية للثوار، وباستخدام هاتف محمول تم تهريبه إليه بدأ يرسل توجيهات لتنظيم العمليات، ويكتب بيانات تحريضية، ويحذّر من مخاطر التطرف.

وكان صوفان من أوائل من حذروا من تنظيم الدولة، معتبرا أن "محاربة الأسد لا تعني التفريط في هوية سوريا".

رفض نظام الأسد الإفراج عنه مرارا بسبب "خطورته الأمنية"، لكن ضغوطا مختلفة أجبرت النظام على الموافقة على صفقة معقدة عام 2016 أُطلق بموجبها سراحه مقابل تسليم الثوار ضابطا و14 عنصرا من قوات النظام.

وبعد خروجه التحق بصفوف حركة أحرار الشام وتولى قيادتها عام 2017، فعمل على توحيد الصفوف وتنسيق العمليات العسكرية، قبل أن يستقيل عام 2019 بسبب خلافات داخلية، ويسعى إلى التقارب مع هيئة تحرير الشام.

وأشار صوفان إلى أن التحالف مع قائد الثورة السورية أحمد الشرع كان إحدى أبرز محطات مسيرته.

وأوضح أن الشرع -الذي يعتبر العقل المدبر لعملية "ردع العدوان"- جمع بين البراغماتية السياسية والحنكة العسكرية، مما جعله "الرجل المناسب لقيادة المرحلة الأخيرة من الثورة".

وأضاف أن "الشرع كان يؤمن بأن تحرير دمشق يحتاج إلى حرب نفسية قبل العسكرية عبر تسريب معلومات مضللة تربك النظام".

الخروج من الظل

وبعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 أصبح صوفان مسؤولا عن ملف السلم المجتمعي في الساحل السوري، وهي منطقة تشهد تنوعا طائفيا حادا، ورغم ميله للعمل في الخفاء فإنه اضطر للظهور إعلاميا لمواجهة حملات التشويه التي تستهدف عملية المصالحة.

ووصف صوفان هذه المهمة بأنها "أصعب من القتال المسلح"، لأنها تتطلب مصالحة مع تاريخ من الدماء، وأضاف في هذا السياق "العدالة ليست انتقاما، بل هي اعتراف بالأخطاء وبناء لثقة جديدة".

إعلان

وعند سؤاله عن الدروس المستفادة من مسيرته، أجاب صوفان بأن "الثورة لا تُختزل في السلاح، بل هي مشروع ثقافي وأخلاقي قبل أن يكون عسكريا".

وأكد صوفان أن تحرير دمشق لم يكن نهاية المطاف، بل بداية لمعركة أكثر تعقيدا، وهي معركة الحفاظ على القيم التي ضحى من أجلها السوريون، مضيفا "النصر الحقيقي هو أن نمنح أبناءنا سوريا لا تكرر أخطاء الماضي".

27/1/2025

مقالات مشابهة

  • تبدأ خلال ساعات.. ثقب ضخم بالشمس أكبر من الأرض 62 مرة يسبب عواصف خطيرة
  • بالطو فتح له الأبواب.. كيف تحول عصام عمر من أدوار الظل إلى نجم صاعد؟
  • مفتي عام المملكة يستقبل طلاب ثانوية اليعقوبي بالرياض
  • الصندوق العالمي للآثار يُدرج القمر ضمن قائمة المواقع المعرضة للخطر
  • ضباب استمر 10 ساعات على مختلف مناطق الدولة
  • سفير المملكة لدى مصر يستقبل رئيس البرلمان العربي
  • رئيس البرلمان العربي يلتقي سفير المملكة بالقاهرة
  • قطعة من القمر تنفصل وتدور حول الأرض.. حقيقة مذهلة يكتشفها علماء الفلك
  • ضباب متباين الشدة على أجزاء من 12 منطقة خلال ساعات الصباح الباكر
  • رجل الظل.. حسن صوفان يحكي قصته من تمرد صيدنايا إلى تحرير دمشق