نفذ مسلحون، الجمعة الماضية ، هجوما داميا على قاعة "كروكوس" للحفلات في ضاحية كراسنوغورسك شمال غربي العاصمة الروسية موسكو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 143 شخصا وإصابة نحو 152، وفق لجنة التحقيقات الروسية، في واحدة من أسوأ الهجمات التي تشهدها روسيا منذ سنوات.
وأكدت المواطنة الروسية غوزيال اليموفا أحد سكان موقع الحادث ضاحية كراسنوغورسك وأحد شهود العيان فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" ، أنها كانت قريبة من موقع الحادث عندما بدأو في قتل جميع أفراد الأمن في مركز "كروكوس سيتي هول" التجاري.


وروت شاهدة العيان تفاصيل الحادث حيث جاء ذلك عندما فتح رجال بلحى سوداء يرتدون سترات مضادة للرصاص  وملابس مموهة النار من أسلحة آلية ويحملون أسلحة رشاشة. وقاموا أولًا بقتل رجال الأمن وكل من يحمل سلاح في المركز التجاري ثم أطلقوا النار على أشخاص خلال حفل موسيقي في قاعة "كروكس سيتي" بالقرب من موسكو.
وأضافت غوزيال اليموفا أنه فى خلال دقائق تحول المركز التجارى إلى بحر من الدماء كما سفك الإرهابين دماء الأطفال والنساء دون رحمة قائلة إنهم شياطين وليسوا بشرا بالتأكيد، مؤكدة أن الناس في القاعة مستلقين على الأرض هربا من إطلاق النار، لمدة تتراوح بين 15 و 20 دقيقة، وبعد ذلك بدأوا في الزحف للخروج. وتمكن الكثيرون من الخروج".
وأردفت اليموفا أن اقارب الضحايا لا يستطيعون مشاهدة فيديو الحادث المرعب الذي تم نشره علي وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ، حيث يتم تأهيلهم ودعمهم نفسيًا
وهاجمت المواطنة الروسية غوزيال اليموفا الولايات المتحدة الأمريكية مؤكدة أن أمريكا تخطط لتدمير روسيا ، مضيفة أنه من المؤسف أن آلة الدعاية الغربية هي عبارة عن غسل أدمغة هؤلاء الشياطين ، وحملت الولايات المتحدة الأمريكية جميع المشاكل التي تحدث في العالم والقتل لدعمها الصريح والمباشر لها. 
الجدير بالذكر الحادث بعد أيام من إعادة انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين لولاية جديدة مدتها ست سنوات في الوقت الذي تخوض فيه روسيا حربا مع أوكرانيا.
وأعلن تنظيم داعش الذي استهدف روسيا مرات عدّة، في بيان على "تليغرام" أنّ مقاتليه "هاجموا تجمّعا كبيرا في محيط العاصمة الروسيّة موسكو". وزعم التنظيم أنّ مقاتليه "انسحبوا إلى قواعدهم بسلام".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قاعة كروكوس للحفلات حادث موسكو الإرهابي الهجوم في العاصمة الروسية موسكو لجنة التحقيقات الروسية

إقرأ أيضاً:

التايمز: موسكو تتقدّم نحو بوكروفسك بعد فشل زيلنسكي في غزو روسيا

نشرت صحيفة صحيفة "التايمز" البريطانية، تقريرا، للصحافية، كاثرين فيليب، قالت فيه إن "مقامرة الرئيس زيلينسكي بغزو منطقة كورسك الروسية، تتعرّض لانتقادات، بينما تواصل موسكو تقدمها نحو مدينة بوكروفسك الحيوية".

ففي مسقط رأسها في بوكروفسك، كانت مارينا، تتعثّر في الشارع باتجاه منزلها، وأنفاسها تفوح برائحة الخمر. إنّها إحدى الطرق للتعامل مع وصول الجيش الروسي الوشيك إلى المدينة، هدف القوة التي يبلغ قوامها 40 ألف جندي والتي تتقدم من الشرق.

وقالت المرأة، وهي تصارع لحمل أكياس الإمدادات من أحد المتاجر القليلة التي لا تزال تعمل، مع إغلاق بوكروفسك بموجب أوامر الإخلاء: "دعهم يأتون، لن نغادر، ما سيحدث سيحدث".

وعلى بعد خمسة أميال فقط، يتقدّم الروس، غير عابئين بالتحويل الجريء الذي أطلقته القوات الأوكرانية عندما غزت الأراضي الروسية في منطقة كورسك، على أمل سحب قوات موسكو من شرق أوكرانيا.

وعلى الرغم من كل النّجاح السياسي الذي تحقّق نتيجة للاستيلاء على الأراضي الروسية، فإن كورسك تبدو وكأنها نوع خاطئ من الإلهاء عندما ننظر إليها من دونباس.

وفي يوم الاثنين، سخر فلاديمير بوتين من الأوكرانيين، لفشلهم في تحقيق هدفهم المتمثّل في تعطيل الزحف الروسي نحو بوكروفسك. وقال: "كان حسابهم هو وقف عملياتنا الهجومية في أجزاء رئيسية من دونباس. والنتيجة معروفة؛ لم ينجحوا في وقف تقدمنا في دونباس".

وفي كلمته أمام تلاميذ المدارس في سيبيريا، تعهد بوتين بوقف هجوم كورسك أيضا، بالقول: "يتعيّن علينا بالطبع التعامل مع هؤلاء اللصوص الذين دخلوا الاتحاد الروسي".


وتعد مدينة بوكروفسك، التي بلغ عدد سكانها قبل الحرب ستين ألف نسمة، وتقع عند مفترق طرق حيوي لخطوط السكك الحديدية والطرق، مركز يتم من خلاله إمداد القوات الأوكرانية عبر مساحة واسعة من خط المواجهة من فوهلدار، في الجنوب، حتى حدود منطقتي خاركيف ودونيتسك.

إن خسارة بوكروفسك سوف يتردّد صداها على طول خط المواجهة بالكامل، فضلا عن تمهيد الطريق للقوات الروسية لاحتلال منطقة دونيتسك بأكملها، وهو أحد الأهداف المُعلنة للكرملين منذ فترة طويلة بعد فشله في الاستيلاء على كييف خلال عام 2022.

وبرزت بوكروفسك في مرمى الروس بعد معركة أفدييفكا، على بعد 24 ميلا إلى الشرق، والتي انتهت بانسحاب أوكراني في شباط/ فبراير. إذ جاءت الهزيمة هناك عندما نفدت ذخيرة الحامية الأوكرانية، وهي نتيجة مباشرة للتأخير الطويل في المساعدات من واشنطن إلى أوكرانيا من قبل الكونغرس الأمريكي. قد تُطرح الآن أسئلة حول سبب استخدام تلك المساعدات، عندما وصلت أخيرا، لغزو كورسك وليس لإنقاذ بوكروفسك.

وفي السياق نفسه، يصر الرئيس زيلينسكي، على أن عملية كورسك قد أبطأت القتال حول بوكروفسك، لكن المحللين العسكريين والقوات العادية لا يتفقون، قائلين إن التقدم الروسي تسارع على مدى الأسابيع القليلة الماضية.

وكتب فريق الاستخبارات في كييف: "لقد تجاوزت وتيرة تقدّم القوات الروسية توقعاتنا، ولم تفشل في التباطؤ مع اقترابها من المدينة فحسب، بل تسارعت أيضا. لم يفشل الهجوم في منطقة كورسك في التسبب بإعادة نشر بعض القوات الروسية من دونيتسك فحسب، بل أدى أيضا إلى تفاقم نقص الأفراد الأوكرانيين".

ووصف أوليكساندر كوفالينكو، وهو المحلل العسكري في مجموعة المقاومة المعلوماتية ومقرها كييف، التقدم الروسي الخاطف على بوكروفسك بأنه "فشل دفاعي كامل". فيما كتب على قناته عبر "تيليغرام": "ليس خطأ الجنود العاديين الذين يشغلون مناصبهم. تكمن المشكلة في أولئك الذين يتخذون القرارات نيابة عن هؤلاء الجنود".

لقد قدّم زينيا، وهو جندي من اللواء الآلي 93 والذي قاتل في المعركة من أجل باخموت، العام الماضي، تقييما قاتما من الجبهة. وكتب: "بصراحة، لم أر قط شيئا كهذا. كل شيء ينهار بهذه السرعة. سوف تسقط بوكروفسك أسرع كثيرا مما سقطت باخموت".

وأشار بوهدان كروتيفيتش، وهو القائد المؤقت للواء آزوف، إلى خريطة تظهر الطليعة الروسية وهي تتقدم نحو بوكروفسك، وهي عبارة عن ذراع من الدروع يمتد من منطقة دونيتسك التي تحتلها روسيا.


لقد تم إرساله هو ورجاله إلى الجبهة من ليمان، قبل أسبوعين، مع تسارع التقدم الروسي نحو بوكروفسك بشكل خطير. وفي خضمّ المعارك مع القوات الروسية في نِيو يورك (Niu-York)، حيث يبدأ الذراع، لا يستطيع كروتيفيتش أن يفهم قرار الجنرالات بمحاولة وقف الطليعة وجها لوجه.

وقال كروتيفيتش: "ينبغي لنا أن نقطع هنا من نِيو يورك، عبر النتوء، ونحاصرهم؛ بدلا من ذلك، سنحاصر أنفسنا"، إن الميزة الروسية في القوة البشرية هنا ساحقة؛ فهم يفوقون الأوكرانيين عددا بأكثر من ثلاثة إلى واحد.

ويقول كروتيفيتش، إن "الروس عادة ما يرسلون وحدات صغيرة من جنديين أو أربعة جنود لتقييد العدو على الأرض؛ وبينما نركض وراء أربعة رجال، يتقدمون إلى مكان آخر". إن هذا التكتيك "انتحاري ولكنه فعال، وهم قادرون على تحمله، لديهم 120 مليون شخص".

يعرض كروتيفيتش، صورا، من مسيّرات لمواجهة قريبة حيث لجأ رجاله إلى إشعال النار في الإطارات لإخراج الجنود الروس من القبو إلى بنادقهم المنتظرة. وأضاف كروتيفيتش، واصفا كيف تتناثر جثث الجنود الروس في المدينة المدمرة جزئيا، حيث تفوح روائح الجثث المتحللة في الهواء: "إنهم يخسرون الكثير من الرجال هنا، أكثر بكثير منا".

"وما زالوا يواصلون القدوم، في كورسك، يلقون بالمدفعية والألوية لمجرد الاحتفاظ بمواقعهم. أفضل ما يمكنهم فعله في كورسك هو أن يزرعوا الألغام في كل مكان ويخرجوا منها ويأتوا إلى هنا" يتابع المتحدّث نفسه.

وفي بوكروفسك، يجد المدنيون الذين يؤجّلون اتخاذ قرار المغادرة أو البقاء أن وقتهم قد نفد. فقد تم إغلاق مبنى الإدارة وأغلقت السلطات المحلية أبوابها؛ وتظهر لوحة إعلانية مكتوب عليها "إخلاء" بأحرف حمراء غامقة رقم الهاتف الذي يمكن الاتصال به لطلب المساعدة.


كانت تمارا، 61 عاما، تحزم أمتعتها في سيارتها استعدادا للمغادرة إلى كييف حيث انتقل أبناؤها البالغون بعد أن أصيب المنزل وتضرر بسبب القصف. وقالت: "لا أعرف ماذا يحدث، ولا أعرف ما إذا كان الروس سيأتون حقا أم لا؛ لكنني لا أريد أن أغامر".

عند صنبور مياه عام، كان الناس يملأون حاويات المياه للاحتفاظ بها في الأقبية حيث يخططون للاحتماء من التقدم. قال سيرهي، 37 عاما: "عملت طوال حياتي لشراء منزلي؛ لن أتركه لهؤلاء الحمقى".

وقال كروتيفيتش، إن "خسارة بوكروفسك لا تعني بالضرورة خسارة أوكرانيا أو حتى دونباس، لكن الوقت ينفد أمام الجانب الأوكراني لتغيير مساره".

وأضاف: "إذا لم يتغير شيء، فإن الروس سوف يواصلون بعد بوكروفسك إلى سلوفيانسك وكراماتورسك"، وهما مدينتان استولى عليهما وكلاء روسيا لفترة وجيزة، في صراع عام 2014 في دونباس. وأضاف كروتيفيتش أن تلك كانت مرة أخرى "احتلالا ناعما، لن يكون الأمر ناعما هذه المرة".

مقالات مشابهة

  • مشاجرات مسلحة حوادث مميتة في ليلة دامية ببغداد
  • بيسكوف: موسكو سترد بالشكل المناسب على تقييد وسائل الإعلام الروسية في الغرب
  • زفة تحولت لجنازة.. تفاصيل مصرع وإصابة 5 شباب في حادث تصادم بالعياط
  • تفاصيل حادث تصادم سيارتين بالدائري
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في كابول
  • «الخارجية الروسية»: حاجة موسكو إلى تعديل عقيدتها النووية مرتبطة بالموقف
  • حادث مأساوي.. تفاصيل حرق عداءة بعد عودتها من أولمبياد باريس
  • التايمز: موسكو تتقدّم نحو بوكروفسك بعد فشل زيلينسكي في غزو روسيا
  • التايمز: موسكو تتقدّم نحو بوكروفسك بعد فشل زيلنسكي في غزو روسيا
  • موسكو: سعر الغاز في روسيا سيظل من بين الأدنى بالعالم