وزارة الطاقة تلزم الصمت أمام إعلان شركة سعودية توقيف العمل في محطة نور3 للطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
لم تصدر وزارة الانتقال الطاقي، ولا الوكالة المغربية للطاقات المتجددة (مازن)، أي بيان بخصوص إعلان توقف العمل في محطة الطاقة الشمسية نور3 التي تنتج 150 ميغاواط من الطاقة الشمسية.
يأتي ذلك بعدما أعلنت الشركة السعودية “أكوا باور” عن توقيف قسري لعمليات تشغيل محطة نور3 للطاقة الشمسية في ورززات، وذلك بعد حدوث تسرب في خزان الأملاح المنصهرة، ويمكن أن يستمر التوقف حتى نونبر 2024.
ومن شأن التوقف المفاجأ للمشروع، أن يؤثر على برامج تطورير إنتاج الطاقة الشمسية في أفق 2030، حيث تسعى الحكومة إلى إنتاج 52 في المائة من حاجيات البلاد من الطاقة المتجددة.
التقديرات الأولية تفيد بخسارة شركة أكوا باور ورزازات محطة نور 3 للطاقة الشمسية المركزة لإيرادات بقيمة 47 مليون دولار (470 مليون درهم)، علما أن حصتها في المشروع تبلغ 75%.
وقالت الشركة إنها تعمل على معالجة إصلاح الخزان، بالإضافة لاحتمال بناء خزان جديد، موضحةً أنه سيتم الإعلان عن أية تحديثات جوهرية في حينه.
وتُعتبر محطة نور 3 للطاقة الشمسية المركزة، والتي تنتج 150 ميغاواط من الكهرباء، ثالث مشروع من نوعه بالنسبة للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، وذلك ضمن مجموعة من مشاريع الطاقة الشمسية في مجمع ورزازات للطاقة الشمسية، حيث من المتوقع أن يتحول هذا المجمع إلى مساحة شمسية تنتج 500 ميغاواط تضم عدة محطات تستخدم تقنيات شمسية متنوعة.
وتعمل محطة نور 3 على توليد الكهرباء بتقنية الطاقة الشمسية المركزة وتولد 150 ميغاواط مع قدرة تخزين الطاقة الحرارية لمدة 8 ساعات.
وتأسست أكوار باور، سنة 2004 في السعودية، وهي مملوكة بنسبة 50% من قبل “صندوق الاستثمارات العامة”، متواجدة في 13 دولة في الشرق الأوسط وشمال وجنوب أفريقيا وجنوب شرق آسيا، وتعمل في 13 دولة في مجالات الطاقة وتحلية المياه.
وتدير الوكالة المغربية للطاقات المتجددة، المعروفة اختصارا ب”مازن” مشاريع تطوير قدرة إنتاج الطاقة النظيفة لتصل إلى 6000 ميغا واط في أفق سنة 2030. والغرض من ذلك، المساهمة في تحقيق الهدف الوطني المتمثل في رفع حصة الطاقات المتجددة إلى 52% من الباقة الطاقية في أفق سنة 2030.
كلمات دلالية أكوا باور توقف نور3 ورززاتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أكوا باور توقف للطاقة الشمسیة الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
بطاريات الجاذبية.. ثورة في تخزين الطاقة المتجددة
#سواليف
يشهد العالم تحولا سريعا نحو #الطاقة_المتجددة، ما يفرض تحديات جديدة في كيفية #تخزين_الكهرباء الناتجة عن مصادر متقطعة مثل #الشمس والرياح.
ومع تزايد الطلب على الطاقة وضرورة توفيرها بشكل مستمر، يظهر هذا الحل الحيوي للحفاظ على استقرار الشبكات الكهربائية.
وأوضح الخبراء أن مصادر الطاقة المتجددة توفر كميات كبيرة من الطاقة، لكن إنتاجها يظل متقلبا، حيث ينخفض إلى مستويات منخفضة أو ينعدم عندما لا تكون الشمس مشرقة أو الرياح ضعيفة. علاوة على ذلك، يزداد الطلب على الكهرباء مع تزايد أعداد المركبات الكهربائية وانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب طاقة حوسبة ضخمة.
مقالات ذات صلةوتعد #شبكات_الكهرباء التقليدية في خطر بسبب هذه التقلبات في الإنتاج وزيادة الطلب، ما يجعل من الضروري وجود حلول لتخزين الطاقة على نطاق واسع مثل الميغاواط ساعة (MWh) أو الغيغاواط ساعة (GWh) لضمان استقرار إمدادات الطاقة.
وبهذا الصدد، تظهر تقنية جديدة ومبتكرة تتمثل في ” #بطاريات_الجاذبي ة”، التي تعتمد على استخدام قوة الجاذبية لتخزين الطاقة وتحويلها عند الحاجة. وتعد هذه التقنية بفرص كبيرة لخلق حلول مستدامة ومرنة بعيدا عن الاعتماد على البطاريات التقليدية مثل بطاريات الليثيوم أيون.
وتعتمد بطاريات الجاذبية على مبدأ الطاقة الكامنة، فعندما يتم رفع كتلة كبيرة إلى ارتفاع معين، يتم تخزين الطاقة في الكتلة بفضل الجاذبية. وعندما تنخفض الكتلة، يتم تحويل الطاقة الحركية الناتجة إلى كهرباء بواسطة مولدات أو توربينات.
وتعتبر طاقة الجاذبية أكثر استدامة من البطاريات الكيميائية، حيث لا تتعرض للتدهور مع مرور الوقت طالما أن الأجزاء الميكانيكية تعمل بكفاءة. وهذه الخاصية تجعلها خيارا مناسبا لتخزين الطاقة على المدى الطويل.
وفيما يلي مشاريع رائدة في تقنية بطاريات الجاذبية
تعد الصين واحدة من الدول الرائدة في استخدام هذه التقنية من خلال مشروع EVx، الذي تم تطويره بالتعاون بين شركة Energy Vault والحكومة الصينية.
ويتم رفع كتل عملاقة تزن 24 طنا على برج ميكانيكي ضخم يبلغ ارتفاعه 120 مترا، وذلك في أوقات فائض الطاقة. وعندما تحتاج الشبكة إلى المزيد من الكهرباء، يتم خفض الكتل، ما يحول طاقتها الكامنة إلى كهرباء.
وهذه التقنية تتمتع بكفاءة تزيد عن 80% وتبلغ السعة الإجمالية للمشروع 100 ميغاواط ساعة. كما أن عمرها التشغيلي المتوقع يصل إلى 35 عاما، ما يجعلها حلا طويل الأمد واقتصاديا.
مشروع Gravitricity في اسكتلندااختبرت شركة Gravitricity الناشئة منصة تخزين طاقة باستخدام أوزان ثقيلة، حيث تم رفع وخفض كتل تزن 25 طنا في ميناء “ليث”، ما أظهر قدرة على تحسين استقرار الشبكة وتحقيق كفاءة في تخزين الطاقة.
وتخطط الشركة لتوسيع هذه التقنية باستخدام المناجم المهجورة، حيث يمكن تعليق أوزان ضخمة تحت الأرض، ما يتيح زيادة سعة التخزين. كما أن استخدام البنية التحتية للمناجم يخفض التكاليف الرأسمالية وينعش الاقتصادات المحلية.
وعلى الرغم من إمكانياتها الواعدة، تواجه بطاريات الجاذبية بعض التحديات، مثل التكلفة الأولية الكبيرة والتآكل الميكانيكي للأجزاء المتحركة على المدى الطويل.
لكن مدافعون عن هذه التقنية يشيرون إلى أن الصيانة الدورية لهذه الأنظمة أسهل مقارنة بتحديات إعادة تدوير البطاريات الكيميائية. كما أن توفر المساحة الرأسية في المواقع المناسبة يشكل عاملا آخر في نجاح هذه التقنية.
ومع أن بطاريات الجاذبية ما زالت في مرحلة التطوير، فإن المشاريع مثل EVx وGravitricity تظهر إمكانيات كبيرة لتحقيق استقرار الشبكات الكهربائية على المدى الطويل.